«الجزيرة» - فهد الشويعر

تفجر خلال الفترة الماضية قضية فصل موظفي إذاعتي mbc fm وبانوراما حيث كانت البداية بالمذيعة العراقية سمية الشيباني بعد أن قدمت في آخر مشوارها الإذاعي المكلل بالنجاحات برنامجاً اجتماعياً قدمته ضمن برامج شهر رمضان المبارك تناقش من خلاله قضايا المجتمع السعودي بكل جوانبها وإتاحة الفرصة لمداخلات المستمعين وإشراك ضيوف لهم رأيهم الفاعل في القضية المطروحة سواء كانوا أطباء أو مهندسين أو علماء نفس أو أصحاب القضية نفسها إلا أن رئيس إذاعتي mbc-fm والبانوراما الأسبق حسن معوض أصدر قراراً بفصلها معللاً قراره بأن سمية تدخلت في أمور اجتماعية شائكة ما أوقع القناة في حرج أمام المسؤولين الأمر الذي جعل المذيعة سمية الشيباني تغادر الإذاعة دون أخذ أو رد مع المسؤولين في القناة لأن القرار أخذ صيغة لا تحتمل التفاوض.

وبعد قرار الفصل هذا سرعان ما تلاه قرار آخر من حسن معوض بالفصل للمذيعة الإماراتية فاطمة عابدين (20 عاماً) بعد قضائها لمدة سنتين بالقناة معللاً معوض قرار فصله لها بأن صوت المذيعة طفولي وأن لهجتها لا تفهم في السعودية وتلا ذلك قرار ثالث بالفصل للمذيعة السعودية أمل الحربي التي لم تكمل عامها الأول بالقناة معللاً رئيس الإذاعتين الأسبق حسن معوض قراره بالفصل بأن المذيعة أمل الحربي لا تجيد الحديث من خلال الإذاعة رغم أن المذيعة أمل الحربي خضعت قبل انضمامها للإذاعة لاختبار تجريبي مدته ثلاثة أشهر مع القناة قبل أن توقع العقد وبناءً عليه تم التوقيع معها كمذيعة ولكن قرار الفصل هنا جاء مخالفاً لنتيجة الاختبار التجريبي التي خضعت له المذيعة أمل الحربي وبعد ذلك أعدّ حسن معوض رئيس الإذاعتين الأسبق ورقة فصل أخرى تشمل مذيعين ومهندسي صوت قدمها لخلفه محمد الملحم بعد أن قرر الأول تقديم استقالته من رئاسة الإذاعتين لحصوله على عرض مغرٍ من شبكة أجنبية حيث قام الملحم وعلى الفور بالمصادقة على قرار الفصل الذي ضم كل من المذيعة زينة رمضان والمهندس حبيب عبدالنور والمهندس جوزيف عطية وكان قرار فصل المهندس حبيب عبدالنور على خلفية تركه لإذاعة البانوراما بلا مادة موسيقية أو إعلانية لمدة تجاوزت السبع عشرة دقيقة (بلا صوت) وفي خطاب المهندس جوزيف عطية جاء قرار الفصل بناءً على إقدام الإذاعة لمشروع تطوير واستحداث كوادر جديدة وشابه وحيث إن جوزيف بلغ سن الخمسين تقرر فصله وبعد ذلك جاء قرار فصل مذيعة البانوراما زينة رمضان بسبب عمرها الكبير الذي قارب الأربعة والأربعين عاماً مفسرين سبب الفصل هذا لحرص القناة على ضخ دماء صغيرة وجديدة للقناة رغم أن المذيعة زينة رمضان قد جددت عقدها مع القناة خلال شهر نوفمبر الماضي لتكون هذه سنتها السادسة مع القناة وبمسيرة لا تشوبها خلافات أو إنذارات قد يضم في ملف المذيعة بالإذاعة.

مصادر خاصة داخل القناة أكدت ل«الجزيرة» بأن هذه القرارات ليست إلا ارتجالية وتعسفية ومتناقضة في نفس الوقت لأسباب كثيرة منها أن الإذاعتين تضم مذيعين ومهندسي صوت تجاوزت أعمارهم الأربعين ومنهم حمود ناصر وأحمد الحامد على سبيل المثال ولم يصدر لهما أي قرار بالفصل للأسباب نفسها مع العلم أن العمر ليس له أي إشكالية خصوصاً مع المذيعات أو المذيعين بسبب أن المستمع لا يرى المذيع عبر الشاشة ولكنه يستمع له من خلف الميكروفون فقط، ولو كان هذا القرار جاداً وصادقاً لكان مذيعات ومذيعي قناتي العربية وMBC هم الأولى بالفصل لتجاوز معظمهم سن الأربعين وخروجهم للجماهير بالصوت والصورة وهذا ما يؤكد بأن القرارات تحمل منحنى آخر من الصعب تفسيره.