Al Jazirah NewsPaper Friday  14/12/2007 G Issue 12860
الريـاضيـة
الجمعة 05 ذو الحجة 1428   العدد  12860
الليلة في الرياض وجدة والرس ثلاث مواجهات في الجولة الثالثة عشرة للدوري الممتاز أبرزها وأقواها ديربي الرياض
ظروف الهلال تغري النصر هل يؤكدها الأزرق أم يواصل الأصفر انطلاقاته؟

كتب - خالد الغفيلي

تترقب الجماهير الرياضية السعودية والخليجية والعربية الليلة لقاء التاريخ والمتعة والاثارة لقاء (كلاسيكو) الكرة السعودية الحقيقي والأول لأنه يجمع بين الهلال والنصر قطبي العاصمة الرياض التي دائماً وأبداً ما تظهر مواجهاتهما بالأداء الجميل البعيد عن الخشونة وهذا ما يميز مباريات الفريقين عن كافة مباريات (الديربي) الأخرى ويأتي اللقاء المرتقب للأوساط الرياضية ضمن مباريات الجولة الثالثة عشرة من مسابقة الدوري الممتاز والذي يتضمن أيضاً لقاء الحزم والوحدة بالرس والاتفاق والأهلي بالدمام وتستكمل مباريات الجولة غداً السبت بمواجهتين تجمعان القادسية ونجران بالدمام والشباب والطائي بالرياض علماً أن مباراة الاتحاد والوطني قد قدمت ولعبت وانتهت بالتعادل.

الهلال * النصر

تلعب المباراة على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز في العاصمة السعودية الرياض وتجمع بين قطبي الدوري الهلال صاحب المركز الثاني والنصر صاحب المركز الثالث في قمة منتظرة بشغف من كافة الميول والمحايدين الذين يترقبون (الكلاسيكو) السعودي المثير الذي ستزحف له الجماهير بكثافة ومن المتوقع أن تغص المدرجات بأنصار الفريقين الذين سوف يؤازرون ويستمتعون بأداء نجومهم الكبار في لقاء مرتقب لا يمكن لأي ناقد أو متابع التكهن بما سينتهي عليه نظراً لما يحمله (الديربي) المثير من عدة اعتبارات داخلية وخارجية ونفسية ومعنوية وأخيراً فنية ودائماً وأبداً ما تظهر لقاءات الفريقين بالقمة بكل شيء ومن الصعوبة أن تؤكد فوز فريق على آخر وهذا ما يميز مباريات الهلال والنصر التي تمتاز باللعب المفتوح والسريع والهجومي البعيد عن التكتلات الدفاعية وقد استعد الفريقان لهذا اللقاء خير استعداد من كافة النواحي الفنية والمعنوية والنفسية وهي العادة التي دائماً ما تسبق مواجهات (الجارين) وهذا ما يلمسه المتابع لأحوال الناديين قبيل المواجهة بأيام حيث تستنفر القوى ويتكاتف الجميع من أجل المواجهة التنافسية التي تختلف هذه المرة نظراً لتقارب المستوى النقطي بينهما فالفارق مركزان ونقطة واحدة حيث يتأخر فريق الهلال بثلاث مباريات عن النصر.

مواجهة أوروبية أرجنتينية

تختلف مواجهة الليلة عن الماضية من الناحية الفنية بعد أن تغيرت أشياء كثيرة خاصة في الجانب النصراوي الذي استبدل المدرب الهولندي الأوروبي السابق فوكي بوي وتعاقد مع المدرسة اللاتينية ممثلة بالكرة الارجنتينية مع المدرب القديم الجديد السيد دانيال اساد وفي المقابل يعيش الهلال استقراراً فنياً مع مدربه الروماني (الأوروبي) السيد كوزمين أولارويو وتعتبر المواجهة الأولى بينهما في الملاعب السعودية وكل مدرب يسعى إلى فوز فريقه في المواجهة (الخاصة) فالمدرب الهلالي كوزمين ما زال حتى الآن غير مستقر على تشكيلة معينة أما بسبب انضمام لاعبي المنتخب سواء الأول أو الاولمبي فهو انضمام لاعبي المنتخب سواء الأول أو الاولمبي أو للإصابات أما من الناحية الفنية فالمدرب اقتنع أخيراً بطريقة 4-4-2 التي استبدلها بدلاً من 4-5-1 التي لم تنجح مع الفريق خاصة عندما تعاقد الهلال مع الكونجولي ليلو أصبح المدرب مجبوراً على اللعب بهذه الطريقة الأنسب للفريق والتي أثمرت عن فوزين أمام الوطني ثم الاتفاق. أما على الطرف الآخر فنجد المدرب الارجنتيني دانيال اساد الأكثر حظاً لتواجده مع نشوة الانتصارات وخروج فريقه من دائرة الخسائر رغم أنه لم يمض أياما في تدريب الفريق إلا أن بصماته الفنية أو النفسية بدأت تظهر على أداء المجموعة ويكفيه اكتشاف الثنائي الخطير في الهجوم النصراوي سعد الحارثي ومحمد الشهراني ويلعب اساد بنفس طريقة خصمه 4-4-2 التي جلبت الانتصارات للفريق فلم يخسر الفريق مع المدرب حتى الآن أي مباراة فلمن ستكون الضحكة في الأخير لكوزمين الهلالي أم لأساد النصراوي؟

لقاء ذهاب الديربي الماضي

لقاء الدور الأول الذي جمع بين الفريقين انتهى هلالياً بثلاثة أهداف مقابل هدف للنصر وجاءت الأهداف الهلالية عن طريق ثلاثة مدافعين هم: عبدالعزيز الخثران وعبدالله الزوري وفهد المفرج وجاء هدف النصر الوحيد عن طريق سعد الحارثي ومن المصادفات الغريبة أن الأهداف الأربعة سجلت جميعها من شوط المباراة الأول فلمن ستكون الفرحة والبهجة في مواجهة الدور الثاني؟

موقف الهلال

يدخل الزعيم الآسيوي كما يحلو لأنصاره تسميته بنشوة الانتصارات المتوالية على الوطني والاتفاق مما مكنه من خطف الوصافة والتطلع بات مركزاً من قبل الهلاليين على الصدارة التي تتطلب جهداً مضاعفاً بدءاً من لقاء الليلة الحاسم ويحتل الفريق حالياً المركز الثاني بتسع عشرة نقطة من ثمان مباريات استطاع تسجيل ثمانية عشر هدفاً وعليه خمسة أهداف فقط ويعيش استقراراً فنياً بقيادة المدرب الروماني كوزمين الذي لن يتواجد اليوم على دكة الاحتياط وإنما سيتابع المباراة من المدرجات لطرده في مباراة الفريق الماضية أمام الاتفاق.

موقف النصر

يدخل العالمي وسط معنويات مرتفعة وعالية جداً بعد أن تعدلت أوضاعه واستعاد عافيته وذاق طعم الانتصارات المتوالية التي كان يفتقدها مع المدرب السابق ويسعى بكل قوة لأخذ الثأر من خسارته في الدور الأول وضرب عصفورين بحجر عندما يفوز على منافسه التقليدي والتقدم نحو وصافة الترتيب التي يسعى إليها بكل قوة ويحتل الفريق حالياً المركز الرابع بثماني عشرة نقطة من إحدى عشرة مباراة سجل فيها ثمانية عشر هدفاً ودخل مرماه خمسة عشر هدفاً وهي نسبة عالية تدل على ضعف الدفاع وحراسة المرمى.

أوراق رابحة للفريقين

يزخر كل فريق بالكم الهائل من النجوم من العيار الثقيل القادرين أولاً على امتاع الجماهير وثانياً على ترجيح كفة كل فريق متى كانوا في أوج عطاءاتهم وهذا ما تعودنا عليه من نجوم الفريقين سواء المحليين أو الأجانب مما سيعطي المباراة نكهة خاصة ومميزة فالهلال يعج بهؤلاء النجوم بدءاً بحراسة المرمى بتواجد عميد لاعبي العالم وحارس القرن بالقارة الآسيوية الكابتن محمد الدعيع مروراً بصخرة الدفاع تفاريس والنجم محمد الشلهوب واللاعب المحترف الليبي طارق التايب الذي متى ما تأكدت مشاركته فسيكون علامة فارقة وقادراً على ترجيح كفة فريقه.

وفي الهجوم لاعب آسيا الأول ونجمها المتألق وهداف الفريق ياسر القحطاني والكونجولي ليلو الذي بات يشكل خطورة كبيرة على أي دفاع وفي المقابل يملك النصر ترسانة كبيرة من النجوم أصحاب الخبرة الممزوجة بالشباب يتقدمهم المحترف التونسي المدافع عصام المرداسي والظهير العصري ابراهيم شراحيلي والدولي الخبير أحمد البحري ويمتلك وسط قوي جداً وهو مفتاح الفوز للفريق النصراوي بتواجد صانعي الألعاب من الطراز النادر ممثلة بالتونسي عبدالكريم النفطي العائد من الإيقاف وأظهر مستوى كبير في لقاء الشباب الذي لعبه قبل طرده وأكد أنه صفقة ناجحة ولا يقل شأن عنه البرازيلي ايلتون صاحب المجهود السخي وتعتبر قوة الفريق الضاربة بالثنائي الخطير والمتفاهم سعد الحارثي ومحمد الشهراني وخلاصة الكلام ستكون مواجهة ساخنة بين رباعي الهلال ياسر القحطاني وليلو وطارق التايب ومحمد الشلهوب يقابلهم رباعي نصراوي بقيادة عبد الكريم النفطي وايلتون وسعد الحارثي ومحمد الشهراني ومتى كان هذان الرباعيان في قمة مستواهما سوف نشاهد مباراة مليئة بالأحداث والأهداف.

كيف يفوز الأزرق؟

إذا أراد لاعبو الهلال مواصلة زحفهم نحو الصدارة فعليهم اللعب هجومياً منذ البداية والمبادرة بتسجيل هدف مبكر يربك الدفاعات النصراوية ويضغط على لاعبيه نفسياً فمعروف أن النصر في أغلب المباريات التي يخسرها تجده يدخل مرماه هدفاً مبكرا في الشوط الأول وخير شاهد لقاء الفريقين في الدور الأول لذلك على مدرب الهلال أن يعمل لهذا الشيء واستغلال تواجد الثنائي القحطاني وليلو والمراقبة اللصيقة عليهما وعمل الطعم بالكلثم أو الشلهوب بالزج بهما خلف المهاجمين لاستغلال الفرص المتساقطة في الدفاعات النصراوية.

وعلى المدرب التركيز على خطي الظهر بعدم المبالغة في الهجوم والمحافظة على مركزيهما والمراقبة اللصيقة للثنائي الحارثي والشهراني ومتى أراد الهلال الفوز فعليه بقطع الإمدادات عن صانعي اللعب النفطي وإيلتون.

كيف يفوز الأصفر؟

متى أراد لاعبو النصر الفوز على الهلال وإسعاد جماهيرهم الغفيرة فعليهم اللعب بروح قتالية والبعد عن الشد العصبي والضغوط النفسية التي من المتوقع أن يحدثها الشحن الشرفي لهما قبيل المباراة ومتى تخلص اللاعبون من هذا العامل فسوف ترى النصر بثوب آخر يجاري الهلال إذا لم يتفوق عليه.

ويحتاج الفوز النصراوي إلى مهر غال وهو عدم المبالغة بالهجوم والاندفاع إلى الأمام على حساب الدفاع الذي هو نقطة ضعف الفريق رغم وجود المرداسي والبحري إلا أن التفاهم معدوم بينهما وستكون مهمة هذا الثنائي صعبة لإيقاف القحطاني المدعوم هذه المرة بالكونجولي ليلو وتكمن مشكلة النصر في العمق الدفاعي والجهة اليسرى وهي نقطة الضعف الأبرز بتواجد عبده برناوي.

تشكيلة الفريقين المتوقعة

سيرمي كل مدرب في هذه المباراة بأوراقه الرابحة كافة ولن ينتظر إلى ما تشكله هذه المواجهة من أهمية بالغة باعتبارها ديربي العاصمة إضافة إلى أنها ستكون الخطوة الأهم بالنسبة للهلال للاستمرار بمطاردة الاتحاد وإبعاده عن الصدارة وهذا يتحتم عليه الفوز وكذلك على النصر الذي هو الآخر يريد أخذ ثأره ومواصلة انتصاراته وإيقاف الزحف الهلالي وخطف الوصافة بانتظار تعثر منافسيه الأخير لذلك من المتوقع أن تكون تشكيلة الفريقين كالآتي:

الهلال

محمد الدعيع في (حراسة المرمى) تفاريس فهد المفرج ومحمد نامي وعبدالله الزوري في خط (الدفاع) سلطان البرقان وعبداللطيف الغنام أو (الغامدي) ومحمد الشلهوب وعبدالعزيز الخثران أو (عبدالعزيز الكلثم) في خط (الوسط) وياسر القحطاني والكونجولي ليلو في (الهجوم).

النصر

محمد شريفي في (حراسة المرمى) وعصام المرداسي أحمد البحري وعبده برناوي وابراهيم شراحيلي في خط (الدفاع) عبدالله الواكد وفهد الزهراني أو (الموسى والقرني) وايلتون وعبدالكريم النفطي خط (الوسط) وسعد الحارثي ومحمد الشهراني في (الهجوم).

دكة البدلاء

تزخر دكة بدلاء الفريقين بعدد من النجوم البارزين والقادرين على قلب النتيجة ففي الهلال طارق التايب والكلثم والعنبر والتمياط وفي النصر أحمد المبارك ومحسن القرني والموسى وضياء هارون.

الحزم * الوحدة

تقام المباراة في الرس وتجمع الحزم بالوحدة ويدخل أبناء الرس وهو يحتل المركز السابع بخمس عشرة نقطة من أحد عشر مباراة فاز في أربع مباريات وخسر ثلاثا ويعيش نشوة الفوز والمعنويات المرتفعة وسيعود إليه بنجمه المتألق أحمد مناور بعد انتهاء إيقافه ويبرز في الفريق ماجد المرحوم المحور الدفاعي الأول وصاحب العطاء الجميل داخل الملعب وأعطى تعاقد الفريق مع العماني سعيد الشوان دعامة قوية للدفاع الذي كسب لاعباً كبيراً وسيفتقد الفريق الليلة أهم وأبرز عناصره بغياب حارسه المتألق منصور النجعي لإيقافه بالبطاقة الصفراء وسيكون بديله الحارس العائد بعد غيبة طويلة وليد السبهان وفي المقابل يدخل الوحدة اللقاء وهو يحتل المرتبة الخامسة بست عشرة نقطة من ثمان مباريات فاز في خمس وخسر ثلاثا وتعادل في واحدة كانت أمام الأهلي في الجولة الماضية ويعيش الفريق معنويات مرتفعة بانتصاراته المتوالية ويملك الفريق عددا من النجوم ففي حراسة المرمى: عساف القرني وهداف الفريق عيسى المحياني والنجم المصري حسن مصطفى الأبرز في هذا الخط وسيغيب عن المواجهة الدولي أسامة الهوساوي لظروفه.

الاتفاق * الأهلي

يستضيف فريق الاتفاق على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام فريق الاتفاق ويحتل فارس الدهنا المركز السادس بخمس عشرة نقطة من أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات وخسر مثلها وما زال أنصار الفريق يستغربون أوضاع فريقهم المتدهورة منذ فوزه على الهلال بالخليجية وهو في ضياع فقد خسر عددا من النقاط أمام النصر والهلال وكسب نقطة من الطائي ويبرز في الفريق ثنائي الهجوم صالح بشير والبرنس تاجو وجمعان الجمعان.

وفي المقابل يدخل الأهلي صاحب المستويات المتواضعة التي أصابت جماهيره بالخيبة حيث لم يجمع سوى تسع نقاط من تسع مباريات فاز في مباراتين وتعادل في ثلاث وخسر أربعا ويحتل المرتبة التاسعة وما زال وضعه محيراً لجماهيره التي تفاءلت بعودة نيبوشا إلا أن ذلك لم يغير الحال بعد غياب نجوم الفريق عن مستوياتهم وخاصة مالك معاذ وتيسير الجاسم والحارس ياسر المسيلم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد