من الجوانب الحياتية التي أصبحت من المسلَّمات التي يحرص عليها كثير من الناس أشد الحرص، بل ويعتبرونها جزءاً لا يتجزأ من نسق حياتهم اليومية النظر إلى المرآة أينما وجدت في المنزل أو السيارة أو صالونات الحلاقة أو في أماكن التجميل بالنسبة للنساء، ولا سيما عند الخروج للعمل أوالمناسبات الخاصة أو العامة، وكل ذلك من أجل الظهور بالمظهر اللائق أو الحسن في الهيئة والشكل أو بما يتلاءم مع الذوق العام للمجتمع الذي يعيشون فيه، ومع أن هذا السلوك توجه حسن ما لم يتعارض مع مبادئ العقيدة الاسلامية وقيم المجتمع بعاداته وتقاليده الأصلية إلا أن هذا نعده جزءاً بسيطاً من أفعال سلوكية لازمة للإنسان في مضمار الأدب والخلق الرفيع الذي ينبغي أن يتحلى به كل إنسان ويتوج به نفسه أمام الآخرين. قال - صلى الله عليه وسلم-: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم..) هل هي سليمة ونظيفة وخالية من الأدران والرذيلة أو غيرها من الشوائب المخلة بالآداب والأخلاق الكريمة أم هي بخلاف ذلك حيث ترسب فيها الحقد والكراهية، وعشش فيها الحسد ودوافع السوء إلا من رحم الله، إن لم نكن كذلك فإن الجمال والزينة لا معنى لهما إذا لم يتوج بتلك الآداب ومكارم الأخلاق، كما في قول الشاعر: