Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/12/2007 G Issue 12876
الريـاضيـة
الأحد 21 ذو الحجة 1428   العدد  12876
في الوقت الأصلي
خيرة
محمد الشهري

مازلت عند موقفي الذي سبق أن التزمت به وأوضحته في هذه المساحة، والمتمثّل في عدم الخوض في أي شأن يختص بأي نجم من نجوم الهلال تحديداً، لا بالسلب ولا بالإيجاب.

** ولي في موقفي ذاك أسبابي وعلاتي التي أوضحت بعضها في حينه.

** وأن تظل اهتماماتي ومجهوداتي المتواضعة منصبّة على كل ما أعتقد أن فيه خدمة للكيانات دون الأشخاص.

** من هنا أعتقد بأن موضوعي اليوم لا يتعارض مع موقفي المعلن سابقاً.. على اعتبار أن الحدث الذي سأتناوله أكثر مساساً بالكيان الهلالي الكبير، وبناءً عليه لا تهمني بقية الأمور والمتعلقات الأخرى ذات الصلة من قريب أو بعيد.

** وغني عن القول من أن حدث الساعة الأبرز على مدى الأيام الماضية وحتى اللحظة سواء على مستوى الكرة السعودية بعامة، أو على المستوى الهلالي بخاصة.

** هو ما يتمثّل في محاولة التفريط بقائد الأخضر ونجم نجوم آسيا الفذ (ياسر القحطاني) لصالح مانشستر سيتي الإنجليزي هكذا بكل سهولة.

** دون إخضاع العملية لما تستحق من التحسب والتمحيص والدراسة المعمقة من كافة جوانبها وزواياها.

** وبالأخص ما قد يترتب على المضي إلى الآخر في مسألة إنهاء العلاقة بين النادي واللاعب.. من سلبيات وأضرار بحق النادي ومستقبله وحظوظه في المحافظة على مكتسباته (؟!!).

** ذلك أن النادي الهلالي لا يشكو من أية ضائقة مالية في الوقت الحاضر تضطره إلى التضحية بأبرز وأكثر نجومه قدرة على إحداث الفوارق الميدانية، وصولاً إلى المنافسة على الألقاب والبطولات والأولويات التي هي ديدن الزعيم.. فضلاً عن أنها مطالب عشاقه وأنصاره على مدى تاريخه المشرق (؟!).

** كما أن الزعيم لم يكن في أي يوم من الأيام من الأندية التي تبحث عن البهرجة الفارغة بأي شكل وبأية طريقة.

** كما أنه ليس من تلك الأندية التي تستجدي وتتسوّل أي بارقة دعائية أو معنوية مدفوعة الثمن على حساب ثوابته ومرتكزاته التي بنى عليها أمجاده (؟!).

** على غرار عملية التفريط بالقحطاني في وقت الفريق بأمس الحاجة إلى وجوده لما يمثّله من تأثير ومن ثقل فني ونفسي سواء بالنسبة لزملائه في الفريق، أو حتى بالنسبة لعناصر الفرق المنافسة (؟!).

** وأن الهلال بشموخه وعظمته وتاريخه البطولي المشرّف.. هو من يمنح الأضواء والمعنويات والاعتزاز، وبالتالي فهو لا يبحث عنها أو يستجديها.. وهذا الأمر ربما غاب عن فطنة كل الذين تهافتوا وطاروا في عجة الصفقة بحجة تحقيق الأسبقية في إنجاز حلم احتراف اللاعب السعودي أوروبياً، وأن ذلك سيفتح الباب على مصراعيه لأكثر من لاعب للاحتراف في الدوريات الأوروبية (؟!).

** وللمعلومية فإن هذه النظرية خاطئة بدليل أن اللاعب العماني (علي الحبسي) يوجد في أوروبا منذ عدة سنوات، ومع ذلك لم يحترف أي لاعب عماني في أوروبا عدا الحبسي.

** أما وأن الصفقة لم يكتب لها النجاح وبالتالي عودة اللاعب ياسر القحطاني إلى أحضان الوطن، لا ضرار ولا ضرر.

** فإن عليه هو أولاً، ومن ثم على الذين تفاعلوا إيجابياً مع محاولة احترافه في الدوري الإنجليزي.

** عليهم جميعاً إدراك حقيقة (أن الخير والخيرة فيما اختاره الله)، وأن عليهم التسليم بذلك عن قناعة تامة ورضا مطلق.. ففي ذلك ما يعزّز عوامل تجاوز أي تداعيات قد يحدثها عدم نجاح المحاولة.

** وإن كان لي من كلمة لياسر بهذه المناسبة.. فلن تكون أكثر من كونها تذكيرية بأنه لا فرق بين أن يلعب للهلال أو لمانشستر.. فكلاهما يتكئ على مخزون هائل من الأفضليات والمغريات، وإن كان ثمة من فوارق فإنها لن تتجاوز كون هذا عربي وذاك إنجليزي وهذا كل ما في الأمر.

مثل مصري

** من خرج من داره قلّ مقداره.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد