سعادة رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. فمن المعلوم أن الأضحية سُنة مؤكدة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم لها ولإجماع المسلمين على مشروعيتها، ولكن أردنا أن نبين أحاديث وردت فيها غير صحيحة.

الحديث الأول: (ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفساً) (ضعيف).

الحديث الثاني: (قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! ما هذه الأضاحي؟ قال: (سنة أبيكم إبراهيم). قالوا: فما لنا يا رسول الله؟ قال: (بكل شعرة حسنة) قالوا: فالصوف؟ قال: (بكل شعرة من الصوف حسنة) (موضوع).

الحديث الثالث: ما عمل آدمي في هذا اليوم أفضل من دم يُهرق، إلا أن تكون رحماً توصل). (ضعيف).

الحديث الرابع: (يا فاطمة! قومي إلى أضحيتك فاشهديها، فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك). قالت: يا رسول الله! ألنا خاصة أهل البيت، أو لنا وللمسلمين؟ قال: (بل لنا وللمسلمين) (منكر).

الحديث الخامس: يا فاطمة: قومي فاشهدي أضحيتك، فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها مغفرة لكل ذنب، أما إنه يجاء بدمها ولحمها فيوضع في ميزانك سبعين ضعفاً (فقال أبو سعيد: يا رسول الله! هذا لآل محمد خاصة: فإنهم آله لما خُصوا به من الخير، أو لآل محمد وللمسلمين عامة؟ قال: (لآل محمد خاصة، وللمسلمين عامة) (موضوع).

الحديث السادس: (يا أيها الناس! ضحوا واحتسبوا بدمائها، فإن الدم وإن وقع في الأرض فإنه يقع في حرز الله عز وجل) (موضوع).

الحديث السابع: من ضحى طيبة بها نفسه، محتسباً لأضحيته، كانت له حجاباً من النار) (موضوع).

الحديث الثامن: (ما أنفقت الورق في شيء أحب إلى الله من نحر يُنحر في يوم عيد) (ضعيف جداً).

الحديث التاسع: (خير الأضحية الكبش، وخير الكفن الحلة) (ضعيف).

(من ضعيف الترغيب والترهيب، لفضيلة الشيخ الألباني، الجزء الأول).

هذا ما أردنا بيانه وإيضاحه والله ولي التوفيق.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.