Al Jazirah NewsPaper Tuesday  08/01/2008 G Issue 12885
الاقتصادية
الثلاثاء 30 ذو الحجة 1428   العدد  12885
في ملتقى تقنيات واستكشاف إنتاج البترول والغاز أمس
أرامكو تطرح حلولاً لإعادة تطوير تقنيات الحفر والبترول والمعادن تعتمد معالجة ثاني أكسيد الكربون في مكامن النفط

«الجزيرة» - فهد الشملاني وعبدالعزيز السحيمي

اعتمدت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن برنامجاً بحثياً يعالج كيفية استخدام ثاني أكسيد الكربون كعامل مزجي في مكامن النفط والذي ما زال مستمراً منذ ثلاثة أعوام. أكد ذلك المهندس حبيب منور عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في ورقة علمية شارك بها في الملتقى السعودي لتقنيات استكشاف وإنتاج البترول والغاز الطبيعي، الذي يواصل فعالياته لليوم الثاني على التوالي في الرياض. وطرحت الورقة تقنية جديدة للضخ المزجي في آبار البترول في السعودية، قال فيها (إنه بالنظر إلى زيادة الوعي تجاه قضايا البيئة، فإن صناعة النفط باتت قلقة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وغيره من مؤثرات الاحتباس الحراري).

وعن هذه الطريقة بين المهندس منور إنه قد تم تجريبها في الحقل قبل فترة طويلة من إثارة تأثير ثاني أكسيد الكربون على البيئة، وفي الشرق الأوسط فإن صناعة النفط تلعب دوراً رائداً في استخدام الفيض المزجي لثاني أكسيد الكربون، كتقنية فعالة لاستخراج النفط المحسن، فإن من شأن ذلك أن يقود إلى مضاعفة المزايا الناتجة: حل المشكلات البيئية والاقتصادية معاً.

هندسة انسياب النفط

كما عرض الملتقى عدداً من أوراق العمل العلمية المتعلقة بمناقشة أحدث التقنيات التي يمكن استخدامها في مجال الاستكشاف والإنتاج التي تهدف إلى مساعدة المهندسين على فهم هندسة انسياب النفط والغاز وتعطيهم إمكانية لزيادة الإنتاج بشكل أفضل.

وتحدث المشاركون في الملتقى عن عدد من التقنيات التي من المؤمل أن يتم تطبيقها في مجال استكشاف وإنتاج البترول والغاز التي كان من بينها: تطبيقات تقنية النانو في هندسة البترول والغاز، إضافة إلى جلسة علمية تحدثت عما يطلق عليه (الآبار الذكية) وهي البئر التي تجمع معلومات عن نفسها وتحل مشكلاتها بنفسها.

كما ناقش الملتقى عدداً من الموضوعات الجديدة التي تطرح لأول مرة أمام المشاركين والحضور من علماء وخبراء ومتخصصين، مثل القراءة عن بعد، بحيث يتم تطوير تقنيات مستقبلية جديدة تعطي قراءة عن محتويات الآبار على مسافة تصل بين 500 و1000 متر عن حفرة البئر، إذ إن التقنيات المطبقة في الوقت الحاضر تعطي تحاليل لآبار النفط والغاز على بعد اثنين أو ثلاثة أمتار عن البئر نفسها.

تطوير تقنيات الحفر

وتناولت جلسات الملتقى ورقة علمية حول إدارة المكامن والتقنيات المتقدمة في الحفر وحل مشكلات آبار النفط والغاز، والموانع الذكية، وهي السوائل التي يتم ضخها داخل حقل النفط لحل مشكلات داخل المكمن في مكانها، إضافة إلى مناقشة التقنيات التي تتعلق بالتنقيب، مثل: تحليل الموجهات السايزمية.

هذا ويطمح المشاركون في الملتقى أن يخرجوا بتوصيات تسهم في تلبية الطموحات في البحث والتطوير في مجال استخراج النفط والغاز الطبيعي على اعتبار أن تطوير تقنيات الاستكشاف يعني إيجاد كميات إضافية من ثروة النفط والغاز الطبيعي التي سوف تضيف سنوات عديدة من الإنتاج لخدمة الأجيال المقبلة.

وقدم خليفة العمري من شركة أرامكو السعودية في ورقة عمل الحلول الجديدة لإعادة تطوير تقنيات الحفر المستخدمة في استكشاف وإنتاج البترول والغاز الطبيعي تمثلت في مجموعة من الخطوط القابلة للتمدد مع حجم محدد من نظام دوران محوري قابل للتوجيه يتم استخدامه الآن في السعودية.

وقال إن الغاية من هذه المحاولة جاءت بهدف إحداث زيادة ملحوظة في مخرجات مكامن البترول في كل بئر بواسطة إعادة الحفر بحجم جديد للجوانب وباستخدام الراسم القابل للتمدد مع أنظمة RRS للحفر التي تسمح بمزيد من الوصول للمكامن في كل بئر عن طريق حفرة أوسع مما كانت عليه في السابق.

استخدام الذبذبات

ومن ضمن أوراق العمل العلمية التي تم طرحها خلال الملتقى أمس ما قدمه إكرام كريموف من الأكاديمية الوطنية للعلوم في أذربيجان، والذي أكد أنهم نجحوا في الأكاديمية في تطوير تقنية تعتمد على استخدام الذبذبات في حقول النفط لإطلاق الكتل المحلية في الوسط بصورة أكبر للطاقة، وبحسب كريموف فإن الأكاديمية نالت براءة اختراع ذلك من الجهات المختصة في روسيا والاتحاد الأوروبي، ومنذ 1994، على حد قول كريموف وهذه التقنية تستخدم في العديد من حقول النفط، كما أنها قد حققت زيادات ملموسة في إنتاج النفط بنحو 26 في المائة وخفض المياه بنحو 15 في المائة.

وقال كريموف إن استخدام هذه التقنية يتضمن اتخاذ عدة خطوات، منها التكفل بمسح معقد يشمل الملاحظات الجيوفيزيائية، التضاريسية، وضغوط الطبقات قبل البدء في تطبيقها واستخدامها، وبالتالي تطوير نمط للطقاة في الوسط ونموذج لتأثيرات الذبذبة.

وأشار إلى أن تطبيق مؤثرات الذبذبة يتم في حقول النفط ككل، ويمارس من سطح الأرض على المساحة الأكبر من حقل النفط بنحو من 1-2.5 مرة. ومن أجل الحفاظ على مستوى عالٍ من إنتاج النفط، علينا تكرار مؤثرات التذبذب كل شهرين إلى ثلاثة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد