شيء غير طبيعي وظاهرة خطيرة تجتاح مجتمعنا المسلم المحافظ. تلك هي ظاهرة التدخين بكافة أشكالها وألوانها وخصوصاً بين قطاع الشباب والشابات بكل مراحله السنية وبلا حسيب أو رقيب. تلتفت يميناً وشمالاً تبحث عن جهة مسولة فلا تهتدي.. تحتار ماذا تفعل؟ في مطار الملك خالد تمتلئ جدران الصالات والممرات بلوحات منع التدخين منعاً باتاً!! وتحت كل لوحة مطفأة وبجوارها مجموعة من المدخنين غير عابئين بتلك اللوحة أو اللوحات التحذيرية.. تبحث عن مسؤول تشتكي إليه فلا تجد جواباً.. تذكر هؤلاء المدخنين بتلك اللوحة فينظرون إليك باستهتار واستغراب!! ما يحدث في مطار الملك خالد أنموذج حي لما يدور في مجتمعنا في أماكن العمل في الساحات والأماكن العامة وغيرها.
غياب تام للجهات المعنية والمسؤولة ويتساءل المرء عن تلك الجهة هل هي وزارة التربية والتعليم؟ بإشرافها المباشر على قطاع الشباب في مراحل التعليم المختلفة وبما تملك من وسائل وإمكانات تربوية وتعليمية تجعلها أكثر تأثيراً وأبلغ في النصح والتوجيه، أم هي وزارة الإعلام والثقافة؟ بما يتبعها من وسائل إعلامية نافذة سواء منها المسموعة أم المرئية أم المقروءة. أم هي وزارة الداخلية؟ وهي أقوى الأجهزة نفوذاً على المجتمع وأقدر على الإمساك بزمام الأمور في توجيه الشباب ومتابعتهم خصوصاً مع اعتبار التدخين نوعاً من الإدمان مثله في ذلك مثل الإدمان على المخدرات والمسكرات فما مكافحة الوزارة مشكورة ممثلة في الأجهزة المعنية التابعة لها. (من المسؤول؟) سؤال نطرحه بقوة أمام الجميع في هذا البلد الكريم لعل وعسى أن نجد له جواباً. حفظه الله شبابنا من كل مكروه.. إنه سميع مجيب.
