لقد كتب أخي الأستاذ فرحان العقيل بعدد 12617 بتاريخ 22-12- 1428هـ في جريدة اليوم عن طرق الأحساء وما هي عليه من وضع متردٍ وأقول نعم فهل حظيت الأحساء بطرق يجعل مرتاديها ممن يتنقل بيسر وسهولة خاصة إذا ما عرفنا أنها مفتاح الخليج للمملكة فمتى رأينا توسعة مشروع طريق سلوى وهل اكتمل وهل سيخضع للإشراف بعد الانتهاء فكم من السنوات مرت ودماء الأبرياء تراق عليه فلقد ملئت ضحاياه المقابر وضاقت بهم أسرة المستشفيات وبدل أن نعالج المرضى أصبح الهم الأكبر هو محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أصحاب الحوادث ممن لا حول لهم ولا قوة إلا أنهم اختاروا هذا الطريق للسير عليه وما طريق حرض عنه ببعيد وهل تناسينا جراح أصحاب السيارات والتي منها الباص الذي اصطدم بالشاحنة ولماذا هل الطريق قد أخذ حظه من العناية المسبقة انه مسار واحد وبدون إنارة والشبك معدوم على جانبي الطريق رغم أنه طريق حيوي وترتاده أفئدة شباب قد اختاروا العمل في تلك الشركات واختارهم الله لجواره ولا تنس طريق خريص الهفوف الذي يعتبر داخله مفقود وخارجه مولود والجمال تسرح على جنباته وتمرح ويكتفي أصحابها بقطع الوشم منها بعد أن تصطدم بالسيارات وتذهب من خلالها الأبرياء ناهيك عن الممتلكات التي لا تساوي شيء أمام أرواح أبنائنا وبناتنا ممن هم يقدون أو يذهبون للعمل وكم من نفس بشرية من المعلمين والمعلمات والطلاب وأصحاب المهن المتعددة التي اختارت تلك الطرق نعم لقد قلبت المواجع يا أستاذ فرحان فمن يداوي مداخل الأحساء هذا إن كنت تتحدث عن الطرق الخارجية الموصلة للأحساء أما عن الداخلية فمتى كنا نرى الجديد منها وهل ما تراه هو المطلوب وما هو العمر الزمني الذي نرى فيه افتتاح شوارع جديدة ناهيك عن نقص خدماتها ودون مراعاة للمستقبل الذي يزيد من سكان الأحساء في مدنها الثلاث وقراها التي تزيد عن خمسين قرية والمليوني نسمة وها هو وعلى سبيل المثال لا الحصر الطريق الذي يمر بعين النجم والذي تقام عليه المرافق الحكومية يوماً بعد يوم ويشهد تطور عمراني كبير ونقلة عظيمة للأحسائيين هل روعي فيه السنوات القادمة وهل فكرنا في حالة ماذا سيكون عليه الحال بعد انتهاء جميع المرافق أم هل سنحتاج بعد ذلك للهدم ونعود للمعاناة من ضيق الشوارع وعدم انسياب الحركة وبالتالي التأخر عن المدارس والأعمال خاصة أنه شريان مهم يربط بين أكبر مدن الأحساء. الهفوف والمبرز وسيرتاده جميع فئات الشعب نظراً لانتقال جميع الخدمات إليه وها نحن نجد السيارات تقف على جنبات الطرق أمام بعض المرافق والمنشآت الحيوية حيث لم يراعَ في تصميمها وجود مواقف تتسع للمراجعين أسوة بمبنى البلدية ألم يخطر ببال المسؤولين عن تخطيط تلك المواقع هذه النقطة المهمة (مواقف للسيارات) صدقني يا أخي ليس هذا كل ما لدي أو لديك عن شوارع الأحساء وطرقها التي باتت بحاجة إلى من يداويها بل إن الكثير منها بحاجة فعلياً إلى زيارة المسؤولين في وزارة البلديات وكل من لديه يد طولى في هذا الموضوع ليرى بأم عينيه معاناة الأحسائيين من شبكة الطرق فهل سنرى اليوم الذي نخطط فيه المشاريع للمستقبل هذا ما نأمله من مسؤولين نذروا على أنفسهم خدمة الوطن وأهله في ظل القيادة الحكيمة.