Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/01/2008 G Issue 12894
الريـاضيـة
الخميس 09 محرم 1429   العدد  12894
أكثر من عنوان
عبدالله بن مساعد.. أنت لها
علي الصحن

يمثل الأمير عبدالله بن مساعد أنموذجاً حياً، لشكل العلاقة بين عضو الشرف وناديه، وعدم ربط هذه العلاقة بالمناصب الرسمية بالنادي، عندما فضل سموه الابتعاد عن كرسي الرئاسة الهلالية قبل أربع سنوات تقريباً، توقع البعض أن الابتعاد سيكون عن النادي بشكل تام، لكن الأمير عبدالله بن مساعد خالف التوقعات والقاعدة السائدة أيضاً؛ إذ ظل وفياً داعماً لناديه، وعلى كافة الأصعدة، يكفي أن نذكر له مثلاً - غير دعمه المادي للنادي - تكفله بإقامة حفل اعتزال لنجمي الهلال يوسف الثنيان وسامي الجابر، وأمام فرق ذات شنة ورنة على المستوى العالمي، وأخيراً حسمه لأمر صفقة اللاعب الدولي أسامة هوساوي.

حالياً وبعد نجاحات سموه الأخيرة ينتظر منه جمهور الهلال أن يتصدى لإقامة مهرجان احتفال الهلال بمرور خمسين عاماً على تأسيسه (1377هـ)، حيث مر عام ونيف على هذه المناسبة دون الاحتفاء بها وما تحقق خلالها من إنجازات عظيمة، وضعت النادي في مقدمة الركب محلياً وقارياً وبالأرقام الموثقة، وهنا أجزم أن سموه بما عرف عنه من حنكة وتأهيل وخبرة قادر على صناعة حفل نموذجي تاريخي يليق بالهلال وتاريخه الذي لا يقارن.

فهل يواصل سموه حضوره، ويتصدى للاحتفال الهلالي المنتظر الذي يخشى بعض الهلاليين أن تطوي الأيام بعضها بعضاً، وما زال مجرد فكرة على الورقة، على الورق فقط.

سامي.. توقف اللاعب.. وبقيت الأسطورة

وضعت نجومية سامي الجابر أوزارها، وهي نجومية قلّ أن تتكرر في هذا الزمن، لم يكن سامي لاعبا عاديا طوال الثمانية عشر عاماً التي قضاها في الملاعب الحقيقة أنه لاعب مختلف في كل شيء، لاعب من طراز نادر، استطاع أن يجمع النجاح من أطرافه، بدأ بهدوء وعندما تمكن من النجومية عض عليها بالنواجذ، ومثله مثل غيره من المبدعين تعرض للعديد من العقبات والعثرات، ووقف أمامه الحساد ومن أكلتهم نار الغيرة، لكنه كان دائماً مثل الجواد الأصيل، إن تراجع للخلف خطوة، تقدم للأمام عشراً.

إذا كان الحديث عن المردود الفني، فإن شهادات المدربين العالميين، والنقاد المتبصرين، كانت تتوالى عليه تباعاً، وإن كان الحديث عن الأرقام فإنه يقف في المقدمة والبقية تأتي، وإن وكل الأمر للتاريخ، فإن مشاركته في أربع مونديالات متوالية، ونجاحه في وضع بصمة له في ثلاث منها، يكفي لوضعه في كفة، وغيره من اللاعبين في كفة!!

النجومية عند سامي الجابر ليست مجرد أن تسجل هدفاً، أو أن تشارك على نحو ما في صناعة إنجاز، أو إبهار المتابعين بحركة مهارية يقف دونها البقية، فقط، النجومية عند سامي أكبر من ذلك وأوسع شمولاً، لذا فقد حقق النجاح تلو النجاح، وفاز بالشهادة تلو الأخرى..

من نجومية سامي مثلاً أنه يرفض الرد على منتقديه، حتى أولئك الذين تجاوز بالنقد إلى النيل منه والتقليل من شأنه وتزوير الحقائق للاستناد عليها ضده!! حيث ترك الميدان فاصلاً بينه وبين من ينقده وهو ما زاده توهجاً وحضوراً وألقاً وبهاءً!!

ومن نجومية سامي حرصه على من يلعب بجانبه، شهادات عدد من اللاعبين الذين زاملوه في الأخضر أو الأزرق، تقول إنهم استفادوا منه ومن توجيهاته واهتمامه ونصحه، ثمة نجوم لا يلقون بالآخرين، خشية أن ينافسوهم على ذات الكرسي، لكن من يثق بنفسه، وقدراته جيداً لا يفعل ذلك.

ومن نجومية الأسطورة، أنه على إنجازاته وتاريخه، يرفض الذات وحب الأنا، والتأكيد في كل مناسبة أن عدداً من ضمن حزمة، إذ لا يذكر عنه أنه نسب لنفسه إنجازاً، حتى منجزاته الشخصية يعيدها إلى زملائه وتعاونهم معه.

** إن سامي بن عبدالله الجابر، نسيج وحده في ملاعب كرة القدم، وعندما يرفع يده يوم الاثنين القادم بتلويحه الوداع، فإنه مطالب بأن يفتح بالأخرى صفحة جديدة مع كرة القدم للاستفادة من خبرات السنين ودروس التجارب فيما يعود بالفائدة على رياضتنا.

** سامي الجابر توقف اللاعب، ولم تنته الأسطورة!!

مراحل.. مراحل

** قمة الإثارة أن يلتقي الهلال والنصر في دور الـ16 من مسابقة كأس ولي العهد.

** مباراة لم يتوقعها أحد.. وفرضها موقع النصر كتاسع في ترتيب الفرق الموسم الماضي!!

** عندما جاءت ساعة الحسم الحقيقية وقع أسامة هوساوي للهلال، وجدد خالد عزيز قبله.

** يبدو أن هدفي سامي الجابر في مرمى الأهلي في نهائي 1416هـ ما زالت علماً في حلق بعض الأهلاويين.. لذا تجدهم يهاجمون سامي بمناسبة وبدونها!!

** إذا أخذنا العذر للقناة الرياضية السعودية في عدم نقلها لأي من مباريات الأحد الماضي لتعارض موعدها مع مباراة المنتخب الأولمبي أمام نظيره الكويتي.. فما عذرها في عدم نقل أي من مواجهات السبت؟؟

** بالمناسبة في زمن العالم الرقمي لم يعد غياب سيارة النقل عذراً كافياً!!

** وعد عضو الشرف الجديد.. الأخير كان نكتة أضحكت الجميع!!

** أخطاء بعض اللاعبين أصبحت مثل الأمراض المزمنة، لا بد أن تُسلم بأمرها وتتعايش معها!!

** إذا لم تكن ضربة الجزاء الهلالية أمام الوحدة صحيحة.. فما هي الصحيحة إذاً؟



SA656AS@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد