(أزمة أدبي جازان تدق ناقوس الخطر... ألم يحن الحراك؟!) هذا ما نشرته (الجزيرة) أمس في تفاصيل مثيرة بالأدلة والبراهين حول ما حدث بين الأستاذ عمر طاهر زيلع وزميله في مجلس أدبي جازان الأستاذ إبراهيم صعابي من جدل واسع أمام الجميع في صراع المايكات والحوار المتشنج لتتكشف أمام الجميع أزمة الأوضاع بمجلس أدبي جازان فبدلاً من الحوار الهادئ على الطاولة المستديرة تفاجأ الحضور بمشهد حوار غير حضاري.
التفاصيل الحصرية والمثيرة التي نشرتها (الجزيرة) حركت السواكن في مختلف الأصعدة الثقافية داخل المنطقة وخارجها لتظهر إفرازات جديدة كانت كفيلة لتكشف أزمة الموقف داخل بيت الثقافة والأدب بجازان النادي الأدبي بالرغم من جهود بعض الأعضاء لقيادة المشهد الثقافي للتميز يجدون أعضاء يجلسون معهم في نفس القارب يتعمدون خرق السفينة الثقافية ويبدو أن كرسي رئاسة المجلس الشاغر باستقالة الدكتور حسن حجاب الحازمي ما زال ساخنا بالرغم من تكليف الأستاذ أحمد الحربي رئيساً بالإنابة، فكل دواعي الأزمة التي أجبرت الرئيس الأسبق بالرحيل تجددت من جديد وزادت حدتها في الآونة الأخيرة لتخرج من صمت الدائرة المستديرة إلى خارج أسوار النادي.
نعود إلى ما حرك السواكن وكشف المستور والأزمة بأدبي جازان نفس الخبر الذي نشرته (الجزيرة) تداولته أمس العديد من المواقع الثقافية الإلكترونية وأبرزته في مساحة واسعة وطرحته على هيئة استفتاء من المخطئ؟؟ ومن المصيب؟؟ ومن يتحمل المسؤولية؟؟ وإلى أين يتجه أدبي جازان؟؟!!
وفي موقف آخر رصدت (الجزيرة) مجموعة من الشباب يتبادلون مشهد (جدل طاهر وصعابي) بالبلوتوث تحت عنوان: (فضيحة أدبي جازان) مقطع فيديو يظهر تفاصيل المشهد المخجل من بدايته بالصورة وبالصوت يسمع كل الجدل ونص الحوار نرصده هنا كما حدث بنفس السيناريو:
(منح مدير الجلسة الدكتور مجدي خواجي دقيقة واحدة للأستاذ عمر طاهر زيلع الذي قال:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، كنتُ لا أود أن ينتهي هذا المشهد بدموع إبراهيم مفتاح فنحن وإياه على أمل على أن نلتقي في الشهادة الكبرى التي تحلق بنا إلى عالم آخر، إذا كان لي من حديث عن إبراهيم فإنه ليس عن الشعر ولكن عن وجه الشبه بيني وبينه في ملامح كثيرة، إبراهيم وعمر كل منهما يعنى بمن لا يعتنى به ويضع دائما قدميه على موضعين بينهما صدع، نحن نعاني من هذا الانشطار في الواقع ولا أستطيع أن أفصّل في هذا كثرا.. فنحن في حضرة الشعر الذي يكتفي بالإيحاء ولا يكتفي بالتفصيل).
الصعابي منفعلاً يتحدث للخواجي بهمس يفهم منه طلب إيقاف الزيلع عن الكلام، وبعدها اتجه صعابي إلى المنبر.. تابع الزيلع حديثه: أنا أيضا سأتجاوز هذه الدقيقة بعد إذن الجميع لأنني أشعر بأنني هضمت في ليلة مشاركتي وتقديمي للسنوسي كما ظُلم الشاعر أيضا ومن تكلم عنه، سأتحدث بشهادتي أيضا عن هذا الملتقى، هذا الملتقى جمع النصوص والشخوص فلو لم يكن في هذا الملتقى إلا هذا العنصر لكفى.. نعم. فليسمح لي الإخوان وليتضرر من يتضرر... بعدها شرع طاهر في قراءة الورقة التي نشرنها أمس حصرياً قائلاً: يقرأ (حسب الدراسات النقدية الحديثة.......).
هنا دخل الصعابي للمنبر وفي المايك قال: معذرة يا أستاذ عمر.
قال زيلع: معليش.
قال الصعابي: الشهادة الشعرية للأستاذ إبراهيم مفتاح.
قال زيلع: أنا أقول إبراهيم مفتاح.
قال الصعابي: رجاء أنت الآن طلعت عن الموضوع الله يبارك فيك خليك في الموضوع.
قال زيلع: أنت لست قائدا.
قال الصعابي: لا أبدا.
قال زيلع: الدكتور مجدي هو الذي يتولى.
قال الصعابي: أنا قائد هذا الملتقى كله.. ما هو ذا...
قال زيلع: أنا حضرت هنا
(وعندها أغلق الحربي المايك)
ووشوش الحربي لزيلع قرابة نصف دقيقة وبعدها فتح زيلع المايكروفون وقال: دعني أكمل..
أنا أحييكم شاكرا لكم هذا ولست في حاجة إلى أن يشهدوا لي من... وقام بعدها زيلع عائدا إلى مكانه بين الحضور. هنا ينتهي المشهد الذي يتناقله المجتمع بجازان بمختلف الشرائح تحت عنوان (فضيحة أدبي جازان) ليتداول عبر البلوتوث مجسداً الخلاف بأدبي جازان. (الجزيرة) من جانبها ومن جهة أخرى علمت من مصادرها الخاصة (التي لا ترغب الإفصاح عن اسمها) أن ما حدث في أدبي جازان علمت به وزارة الثقافة والإعلام وتنتظر حالياً تقريرا موسعا حول ما حدث بكل تفاصيله ومسبباته لتعاود الوزارة من جديد دراسة ملف أدبي جازان خصوصاً بعد استقالة الرئيس السابق، ونفس مصادرنا الخاصة استبعدت في الوقت الراهن أن تلجأ وزارة الثقافة والإعلام إلى إعفاء كافة أعضاء المجلس بأدبي جازان لأسباب كثيرة (كشفتها لنا مصادرنا الخاصة ولكن نحتفظ بعدم نشرها للمصلحة العامة) ولم تخف نفس مصادرنا الخاصة أنه قريباً ستحل كل المناصب الإدارية بأدبي جازان رئيس النادي ونائبه والمسؤول الإداري والمسؤول والمالي لإعادة تشكيلها من جديد بالانتخاب وألمحت مصادرنا أنه بعد نهاية فترة مجلس أدبي جازان الحالي ستطرح عضوية مجلس الإدارة بالانتخابات لكي يختار المجتمع أفضل من يمثلهم ولن يكون هناك أي تعيين كما حدث سابقاً. ومن جانبها حصلت (الجزيرة) حصرياً على رسالة بخط يد الأستاذ إبراهيم صعابي الطرف الأول في القضية لنشرها بحجة أنه يرغب أن يوضح للجميع موقفه وأسباب تدخله.