«الجزيرة» - سعود الشيباني

أطاح نقيبٌ وجنديانِ بالدوريات الأمنية بمنطقة الرياض بعصابة تزوير الوثائق الرسمية حيث عُثِرَ بحوزتهم على معملٍ للتزوير وعلى (889) إقامة وجوازات سفر ورخص قيادة و(كرت عائلة) وبطاقات حفائظ نفوس وعُثِرَ على (160) ختم لعدة قطاعات حكومية سعودية ودول أخرى.

وكانت فرقتانِ من الدوريات الأمنية تمارسانِ عملَهما بإحدى الشوارع بحي الملز بمدينة الرياض وشاهدتا مقيماً هندياً بالشوارع وبحسٍ أمني اشتبهتا في المقيم وحاولتا إيقافَه للتحقق من هويته إلا أنه لاذ بالفرار وتمت متابعته حتى دخل في إحدى الشقق في عمارة وتم أخذ الموافقة للتفتيش من الجهات المختصة وبعد الدخول بالشقة عُثر على خمسة أشخاص كوَّنوا عصابةً للتزوير حيث وُجِدَ معملٌ لتزوير الوثائق الرسمية يحوي جهازي حاسب آلي بداخلهما نماذج خطابات لعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء ونماذج تنازل ونقل كفالة وخطابات إطلاق سجناء من مراكز الشُّرط بالرياض وخارج مدينة الرياض و(12) دسكاً تحتوي على نماذج للخطابات بأسماء أمراء وخطابات للجوازات وتعريف مدارس ونماذج تقارير طبية متنوعة؛ ووُجِدَ داخل وكر العصابة على طابعتين إسكانر و(3) أجهزة تغليف حراري كما عُثِرَ لديهم على (400) إقامة مزورة جاهزة للبيع دفتر جديد وقديم و(200) إقامة تحت التزوير و(200) جواز سفر لعدة دول، كما عُثِرَ على إقامات وجوازات أمريكية و(160) ختماً لعدة قطاعات حكومية وأهلية أبرزها وزارة الداخلية وإمارة منطقة الرياض ووزارة الخارجية والقنصلية السعودية والجوازات وإدارة الوافدين ومحافظة القويعية وعدة محافظات ومراكز للإمارة ومراكز شرطة منطقة الرياض وكذلك أختام عائدة لعدة قطاعات حكومية بعدة دول أبرزها الهند وإندونيسيا كما عُثِرَ على أختام تعود للغرفة التجارية الصناعية بالرياض وكذلك الأحساء ونجران وجوازات حائل كما وجد عدة أختام لعمد مدينة الرياض وخارجها وكذلك أختام لشركات ومؤسسات وبعض الشخصيات الهامة في البلد. كما عُثِرَ لدى العصابة على دفتر تحضير أفراد العصابة حيث اتضح أنهم يمارسون العمل وفق ورديات كل مجموعة تداوم (8) ساعات واعترفت العصابة أن منهم أطرافاً غير متواجدين لحظة مداهمة فرق الدوريات الأمنية وأن دخلهم يومياً يتجاوز الخمسين ألف ريال كما اعترفوا أنهم يروجون بيع الوثائق المزورة عبر أصدقاء خارج المعمل الذي يمارسون فيه التزوير حيث أكد أحد أفراد العصابة في تصريح ل(الجزيرة) أن لهم ما يقارب العام وهم يمارسون التزوير وأن دخلهم السنوي يتجاوز ال (18) مليون ريال حيث يتقاضون في كل عملية ما بين (1500) ريال إلى (100) ريال حسب نوعية الطلب المراد تزويره كما أنه عُثِرَ لديهم على (15) شهادة ثانوي مزورة وكمية من عقود النكاح وكمية من صور لعمالة مخالفة ترغب في الحصول على وثائق مزورة وعلى تأشيرات جاهزة للبيع وعُثِرَ لدى العصابة المكونة من خمسة هنود، اثنان منهم يعملون في البلد بإقامات نظامية وثلاثة منهم مخالفون لنظام الإقامة حيث عُثِرَ على أختام خروج وعودة وشهادات مواليد وتقارير مستشفيات حكومية وخاصة وكمية من أوراق برنت من الجوازات بأسماء سعوديين غير معروف مصدر الحصول عليها.

وقامت فرق الدوريات الأمنية بقيادة النقيب ذعار العتيبي بإعداد تقرير بالواقعة وتسليم عصابة التزوير والوثائق والمضبوطات التي بحوزتهم إلى شرطة الملز لاستكمال إجراءات التحقيقات.