Al Jazirah NewsPaper Monday  21/01/2008 G Issue 12898
الأثنين 13 محرم 1429   العدد  12898
كرّم الفائزين بحضور سموه والأعيان والأهالي
الأمير فيصل بن بندر رعى الاحتفال بجائزة سموه للنخيل

بريدة - بندر الرشودي

شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز -أمير منطقة القصيم- رئيس أمناء جائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود - نائب أمير منطقة القصيم - حفل جائزة سموه للنخيل الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم ظهر أمس بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة وسط حضور عدد من أهالي وأعيان منطقة القصيم والمسؤولين.

وقد تضمن الاحتفال برنامجاً خطابياً بدئ بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى الشيخ عبد الله بن صالح العثيم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم كلمة الغرفة ثمن في مطلعها رعاية سموه لهذه الجائزة التي تشرف بحمل اسمه مؤكداً بأنها أحدثت منذ انطلاقها تحولاً ملموساً في المفاهيم نحو زراعة راشدة تعتمد العلمية من خلال طرح معايير أوجدت قواسم مشتركة ومتعددة ما بين البحث والمزارع والأرض وذلك ما أكدت عليه الجائزة إذ كشفت أن المزارع المتقدمة لجوائزها مزارع تفادت ما تعرض له القطاع العريض من قطاع النخيل بالمنطقة من توسع زراعي غير مدروس وعدم اعتماد العلمية في العمل والابتعاد عن الإرشاد الزراعي والطرق الصحيحة لجني المنتج وتنقيته من الشوائب واتباع الأساليب الحديثة في تخزينه وتسويقه.

وأوضح أن الجائزة تؤسس وتؤطر إلى قيم جديدة لتلافي سلبيات التوسع غير المدروس الذي صاحب مسيرة هذا القطاع لافتاً إلى أن ذلك أمر استهدفته الجائزة التي تحفز المزارعين إلى التخلص التدريجي من نوعيات النخيل ذات الإنتاج غير المنافس وإحلال فسائل ذات إنتاج جيد تستفيد منها المملكة كميزة نسبية في سوق عالمي رحب ومتميز.

وأكد العثيم أن أهمية الجائزة تتمثل في طرحها لرؤية جديدة تستهدف خدمة اقتصاديات النخيل وقال: إن جائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل هي جائزة التكريم والعطاء والتميز وهذا توجه أكدته ثوابت نظامها الأساسي ورئاسة سموكم الكريم لمجلس أمنائها معززاً بجهود سمو نائبكم لدعم مسيرة النخيل بالمنطقة.

بعد ذلك أعلن الدكتور فيصل بن عبد الكريم الخميس أمين عام غرفة القصيم وأمين الجائزة نتائج الجائزة والفائزين بفرع المزرعة المثالية موضحاً آلية الترشح للجائزة وكيفية التقييم وطريقة التحكيم مشيراً إلى أنه تقدم للجائزة أكثر من (20) مزرعة من مختلف مناطق القصيم ثم انسحب منها اثنتان ليصبح العدد الفعلي المرشح للجائزة عشرين مزرعة.

وأضاف: تمت عمليات التقييم المبدئي والتصعيد والترتيب ووفقاً لإجراءات التدقيق قامت اللجنة بإعادة زيارة المزارع الأربع ذات التقييم الأعلى لتأكيد قرارات التحكيم وذلك بعد التقييم المبدئي بأسبوعين.

ثم أعلن الدكتور الخميس النتيجة النهائية للجائزة المعتمدة من قبل مجلس أمناء الجائزة للفائزين بفرع الجائزة لمزرعة النخيل المثالية على النحو التالي:

الفائز بالمركز الأول: مزرعة الشيخ علي بن عبد الله الراشد (الضلفعة) الفائز بالمركز الثاني: مزرعة أوقاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي (الباطن) الفائز بالمركز الثالث مناصفة بين كل من: مزرعة الشيخ أحمد بن عبد الله الزامل (محافظة عنيزة) مزرعة علي بن عبدالكريم اللحيدان (محافظة البكيرية)، مؤكداً في الختام أن الجائزة جاءت بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وتبنتها الغرفة تعزيزاً لجهود سموه في رعاية العديد من الفعاليات الهادفة للنهوض بقطاع النخيل بدعم من سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز ليتجاوز القطاع الأسباب التي حالت دون أن يكون لاقتصادياته الإسهام الملموس في الاقتصاد الوطني مشيراً إلى أن مهرجانات التمور التي تنظمها المنطقة ومدينة التمور المزمع إنشاؤها تأتي جميعاً في إطار النهوض بقطاع التمور موضحاً أن للغرفة جهوداً متعددة لوضع اقتصاديات النخيل على مسارها الصحيح.

ثم تفضل سموه بتكريم الفائزين بالجائزة لفرع المزرعة المثالية حيث قدم لهم دروعا تذكارية تقديراً لدورهم الملموس في العناية بالنخلة.

ثم ألقى الشيخ علي بن عبد الله الراشد الفائز بالمركز الأول كلمة الفائزين ثمن فيها رعاية سموه لهذه الجائزة الداعمة لاقتصاديات النخيل بالمملكة مؤكداً بأن ذلك يعد امتداداً لاهتمام الملك المؤسس بالنخلة وقضائه لفترة تصل لشهر وأكثر في المزارع أثناء زياراته - طيب الله ثراه - لمدينة بريدة في فترات مختلفة.

وأشار الراشد إلى أن الجائزة تعد وسام شرف يعتز به مؤكداً بأن جائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل ستكون دافعاً له لمواصلة المشوار مع هذه الثمرة المباركة مقدراً في الختام جهد الغرفة التجارية بالمنطقة بتبني إقامة فعاليات وبرامج متنوعة تدعم العديد من القطاعات بالمنطقة ومنها بطبيعة الحال هذه الجائزة الرائعة.

كما شدد على أهمية توجيه الشكر للقيادة الحكيمة على اهتمامها المطرد بإنسان وأرض هذا الوطن المعطاء.

إثر ذلك تم عرض فيلم النخلة الذي استعرض تاريخ النخلة وأهميتها ومراحل تطور الاهتمام بالنخلة في منطقة القصيم إضافة لتسليط الضوء على جائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل من خلال أهدافها وآليتها وطريقة تقييم المترشحين لها بفروعها المختلفة.

ثم كرم سموه رعاة الجائزة لعامها الثاني ليدلي عقب ذلك بتصريح لوسائل الإعلام المختلفة قال فيه:

كلمة سموه

توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. هذا الاهتمام بهذا الوطن وأبنائه والاهتمام بنفس الوقت بأرض الوطن المعطاء لأنها ولله الحمد فيها من الخيرات الشيء الكثير وكيف تفجر هذه الخيرات في ثمار يانعة وفوائد كثيرة وأمن غذائي, انطلقت هذه الجائزة بهذا المنطلق وهذه الفكرة الرائعة, وهاهي الآن في دورتها الثانية تحقق ولله الحمد نجاحاً متميزاً ونتمنى في المستقبل أن تكون أفضل وأفضل لأن الجائزة درست دراسة علمية دقيقة, وهناك معايير علمية وضعت بشكل دقيق فكانت النتائج على هذا المستوى.

في نفس الوقت أتوجه بالشكر في الواقع إلى لجان الجائزة وإلى لجنة التحكيم التي كانت فعلاً على المستوى الرائع والجهد الذي بذلته يقدر بشكل كبير لأنهم في الواقع قدموا خلاصة أفكارهم وعلمهم في هذا المجال فلهم الشكر والتقدير, شكراً لكل راعٍ قدم رعاية لهذه الجائزة ونتمنى أن تكون في الدورات القادمة أفضل, وهناك بعض فروع للجائزة قد تكون حجبت هذا العام لعدم التقدم لها ولم تصل إلى المستوى طموحات الجائزة.

وهي في الواقع جائزة لمنطقة القصيم ولكن قد يكون مستقبل بحث حينما تثبت هذه الجائزة ويشتد عودها بشكل جيد وهناك بحوث ليست متوقفة على منطقة القصيم وانما مفتوح المجال فيها لمن يقدم بحثاً في هذا المجال أو فكرة جديدة أو رأياً جديداً أو دراسة جديدة أو تطوير جديد للنخلة لأننا نعرف أن منطقة القصيم تزخر بهذا النوع من هذه الشجرة شجرة النخلة المباركة كما أن هناك توجد أكبر مزرعة نخيل في العالم نتمنى بعد فترة أن نطلق من منطلقات جديدة وأن تكون خطواتنا مدروسة بشكل جيد لخدمة وطننا الكبير المملكة العربية السعودية.

أسواق التمور في الواقع أعطت دوراً كبيراً بشكل واضح وقد أثبتت أسهمها على خارطة الوطن في هذا المجال ونطمع إن شاء الله في المستقبل أن تكون هناك دراسات عن التمور وانتاجها وتسويقها وعن تصنيعها فهذه سيكون لها فروع بعدما تكتمل دورات الجائزة.

واللجنة الوطنية للتمور بالقصيم عليها مسؤولية كبيرة وهناك أهداف محددة وواضحة يجب أن تركز اللجنة على تفعيلها بشكل جيد ونتطلع إلى نتائج مفيدة للجميع فهذه جميعها عوامل مساعدة وسواعد جيدة لتجارة التمور وانتاج التمور وستفيد المزارع والمستهلك والمستفيد ومن يرغبها للتصدير في المستقبل القريب ان شاء الله وشكراً لكم على حضوركم وللراعي الاعلامي.

وفي ختام حديثه أثنى سمو أمير منطقة القصيم على ما قدمته الغرفة التجارية قائلاً: إن زملائي في الغرفة لا يرغبون دائماً الثناء, ولكن حقهم علينا أن نشكرهم على ما قدموه من جهد لأجل نجاح هذه الجائزة. كما شكر سموه جميع العاملين وأعضاء اللجان العاملة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد