عنيزة - عطاالله الجروان
يبدأ أي اختراع كفكرة في ذهن الإنسان دون تحديد معين لعمره، وكل إنسان لديه قدر من الأفكار لتطوير بعض الأشياء، وبعض تلك الأفكار تكون متميزة، وتتصف بعض أفكار الصغار بأنها سابقة لأوانها وقد تبدو للبعض بأنها مضحكة وليست بذات أهمية، ولكن إذا دعمت الأفكار بالتشجيع والمساندة سينتج اختراعات مفيدة وتساهم في تطوير الأعمال وتجعلها أكثر سهولة.
النشاط العلمي في عنيزة أقام مسابقة المبتكرات العلمية للمرحلة الابتدائية سعيا لتحقيق جملة من الأهداف التربوية والعلمية ومنها نشر الوعي العلمي وتنمية الروح الابتكارية لدى الطلاب، وإبراز مواهبهم العلمية للمجتمع ودعمها ماليا ومعنويا، وربطهم بالمجتمع والجهات الخاصة لدراسة سبل الاستفادة منهم وتطويرهم.
وفي المعرض العلمي الذي احتضنته مدرسة الشفاء الابتدائية برزت علامات مضيئة وأشرقت في المكان اختراعات ومبتكرات من أفكار الطلاب الصغار عمراً والكبار فكراً الذين وجدوا الاهتمام والدعم والمساندة من معلميهم وأولياء أمورهم، فأنتجوا أفكاراً تنبئ عن مستقبل زاهر في المجال العلمي لدى أبناء الوطن.
وكان من أبرز الأفكار التي عرضت فكرة الوسادة الذكية؛ وهي عبارة عن ساعة منبهة قوية وضع جرسها وسط وسادة عادية تهتز تحت رأس النائم وهي فكرة من الطالب عبدالله بن أحمد الصائغ من مدرسة سعد بن أبي وقاص، كما صمم الطالب حمد الشعيفاني من مدرسة الشفاء باب حماية يتصل بجهاز إنذار يصدر صوتا قويا عند فتح الباب ويكون الجهاز مع صاحب المنزل. وللمصابين بصعوبة النظر ليلا فقد اخترع لهم الطالب ماجد الحربي من مدرسة سعد بن أبي وقاص قلما يحمل مصباحا صغيرا جدا للإضاءة وقت الحاجة للكتابة ليلا، هؤلاء الطلاب وزملاؤهم حظوا بتكريم رائع من إدارة التربية والتعليم، ولكن الأهم مدى استمرار التواصل معهم وتبنيهم وتشجيعهم ومساندتهم.