Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/01/2008 G Issue 12900
الاربعاء 15 محرم 1429   العدد  12900
أمد القطاع بالوقود الصناعي لإعادة تشغيل المحطة وتوليد الكهرباء
الاتحاد الأوروبي يكسر الخناق الإسرائيلي على غزة

غزة - مراسلوا الجزيرة - وكالات

استأنفت إسرائيل أمس الثلاثاء امداد محطة الكهرباء الرئيسية بقطاع غزة بالوقود في تخفيف محدود للحصار الذي أغرق غالبية القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الظلام وفجر احتجاجات دولية.

وقال مسؤول فلسطيني إن شحنة طارئة من الوقود الصناعي وافقت إسرائيل على مرورها الاثنين وصلت للقطاع الثلاثاء. حيث ستسمح الشحنة باستئناف تشغيل المحطة وإعادة توليد الكهرباء في غزة في غضون 12 ساعة. وتستهلك المحطة 2.2 مليون لتر من الوقود أسبوعياً. وتتضمن الشحنة وقودا يكفي لثلاثة أيام على الأقل مولها الاتحاد الأوروبي. وكانت المحطة قد أغلقت يوم الأحد بعد أن حاصرت إسرائيل قطاع غزة لممارسة ضغوط على الفلسطينيين لوقف هجماتهم الصاروخية عبر الحدود. وبعد نداءات دولية مطالبة بعدم فرض (عقوبات جماعية) على سكان غزة وعددهم 1.5 مليون نسمة يعيش عدد كبير منهم على المساعدات الأجنبية قررت وزارة الدفاع الاسرائيلية الاثنين تخفيف الحصار على غزة مؤقتاً.

وقال شلومو درور المتحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية إن التوجه الإسرائيلي (الآن هو تقييم ما ينقص فعلا والسماح بالاستيراد على هذا الأساس).

وصرح مسؤولون بأنه بالإضافة إلى 2.2 مليون لتر من الوقود الصناعي تعتزم إسرائيل السماح بمرور 500 ألف لتر من وقود الديزل للمولدات وشحنة من الغاز المستخدم في المنازل و50 شاحنة من الطعام والدواء لكن القيود على بنزين السيارات ستظل سارية. وصرح مسؤول في هيئة البترول الفلسطينية بأن الوقود يضخ من معبر ناحال عوز الحدودي وسيحمل على شاحنات فلسطينية لتوزيعه. وصرح مسؤول في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بأن إسرائيل أعطت الاتحاد موافقة مفتوحة لمد الفلسطينيين بوقود صناعي لتشغيل محطة الكهرباء الرئيسية بقطاع غزة. وقال مسؤول الاتحاد الاوروبي الرفيع المشارك في البرنامج (أخطرنا اننا عدنا إلى مستويات ما قبل الإغلاق (إغلاق غزة) وهو 2.2 مليون لتر في الأسبوع) لكنه حذر قائلاً (كل شيء مؤقت) نظرا للتوتر بين إسرائيل وحماس التي تسيطر على غزة.

وكان الاتحاد الأوروبي ووكالات دولية قد شجبوا الحصار الإسرائيلي بوصفه (عقاباً جماعياً) غير مشروع على سكان غزة الذين بدأوا في تخزين الأطعمة. وتنفي اسرائيل وجود أزمة إنسانية في غزة وتقول ان الاجراءات التي تتخذها مبررة رداً على الهجمات الفلسطينية بالصواريخ وقذائف المورتر وبعضها يشنها نشطون من حماس.

وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن قرار السماح بالامدادات الطارئة اتخذ بعد تراجع في عدد الهجمات. وقال درور (علمنا أن حماس تسيطر على اطلاق الصواريخ. يجب أن يكون معلوماً لسكان القطاع ان تصرف حماس هو الذي يضرهم لا تصرف إسرائيل).

وترفض حماس وقف القتال مع الدولة اليهودية وتعارض خطوات السلام التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أدان الحصار الاسرائيلي لغزة لإضراره بالجهود الدبلوماسية. وقال الجيش الاسرائيلي إن الفلسطينيين أطلقوا صاروخاً واحداً على الأقل من غزة على إسرائيل أمس لكنه لم يحدث أضراراً.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم. وتوفر محطة الكهرباء في غزة 30 في المئة فقط من احتياجات القطاع لكن اغلاق المحطة أثر على نسبة أكبر من السكان نظرا للطريقة التي تعمل بها شبكة الكهرباء. وعلق المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية على تصريحات مسؤول الاتحاد الأوروبي الذي تحدث فيها عن حصول الاتحاد على موافقة مفتوحة من إسرائيل لمد الفلسطينيين بوقود صناعي لتشغيل محطة الكهرباء.

وصرح درور بأنه لا يعرف بهذه الموافقة المفتوحة وقال (أعرف بقرار وزارة الدفاع السماح بشحنة طارئة وانه ستتم مراجعة الموقف كل أسبوع). وطبقا لدرور تضمنت الشحنة 2.2 مليون لتر من الوقود الصناعي.

أما مسؤول الاتحاد الأوروبي فقال: إن ما يتراوح بين 700 ألف و800 ألف لتر وقود نقلت أمس على أن يصل الباقي يومي الأربعاء والخميس. وتقول الدولة اليهودية إن الجزء الأكبر من إمدادات الكهرباء لغزة التي تأتي من إسرائيل ومصر عبر خطوط الضغط العالي لم تقطع.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد