بين النقد والحقد شعرة أدق من أن تراها كل عين أو يدركها كل عقل.. لكن أصحاب العقول النيرة والأذهان الصافية والنوايا الصادقة يدركون ذلك الفرق الخفي.. وقد قيل في الأمثال: (ما طلع من الرأس سمعوه الناس). والسماع هنا لا يعني السماع المجرد، بل السماع الواعي. ومع تغير الزمن وانحدار الذوق العام إلى أدنى مستوياته، لا يزال هناك من يسمع ويعي، منهم من أوصل رأيه إلى الناس من خلال المنابر الإعلامية النزيهة ومنهم من اكتفى بالحديث في المجالس. |
ونحن في مدارات شعبية رفعنا شعار الرأي والرأي الآخر وطبقناه فعلاً، والمتابع يدرك ذلك، وما زلنا نحث أصحاب الرأي على مشاركتنا في كل ما يهم ساحتنا الشعبية على مستوى الخليج لأن (اليد الواحدة لا تصفق) كما يقول المثل والمجالس لا توصل الرأي لأكثر ممن يرتادونها بينما (المدارات) قد أصبحت منبراً خليجياً يوصل كل الآراء الصادقة والنتاج الشعري الجميل. |
|
سمعت عن تصاريح نارية موجهة ضد الإعلام الشعبي الخليجي عامة والسعودي على وجه الخصوص لأحد أعضاء لجنة التحكيم في شاعر المليون، منها قوله: (من ينتقدنا نقول له (بلط الثمامة) لأن ليس عندهم بحر!!). ونحن نقول هون عليك وتعامل مع النقد برحابة صدر وإلا (بلط البحر) القريب من الحي الذي تقطنه!! |
|
للشاعر الكبير محمد العبدالله القاضي رحمه الله: |
الرجل بالواجب لسانه عقاله |
لا قال قولٍ تم لو حال به حال |
|
|