|
حصل ذات مرة حرب بين قبيلة عنزة بقيادة ابن هذال وقبيلة الظفير بقيادة ابن سويط وطال المناخ بين هاتين القبيلتين، وفي إحدى الليالي جلس ابن سويط في مجلسه وطلب القهوة فردوا عليه أنها غير موجودة، وطلب كذلك الدخان فأجابوه أنه غير موجود والسبب هو مدة طول الحرب مما جعلهم لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدينة لإحضار ما يلزمهم. |
فقام ابن سويط من المجلس وهو شديد الغضب وركب جواده ولم يستطع أحد أن يسأله إلى أين ذاهب وما كان منه إلا أن توجه إلى مجلس ابن هذال الذي حياه واستقبله استقبالاً يليق بمقامه ولما جلس قال ابن سويط هذه الأبيات: |
يا شيخ يا شيخ السلف والجهامة |
زيزوم ربعه بالنهار الكبيري |
جيتك على عوص بداجي ضلامة |
والراس مني دايخن مستديري |
على عشيرٍ ما لقينا غرامه |
شاله جليل الملك مني لغيري |
|
يا مرحباً بك يا موارث سلامة |
أنا ماني ببغضبك والله خبيري |
شفك على الملة يبني أخيامه |
في يد أغلامن محتسبنه بصيري |
مع عودن أزرق توفكت إبلامه |
عنك العماس إلى شربته يطيري |
ومنا سفن فيها سوات العدامة |
كرامتن ما غاب عنها قصيري |
وبعد هذه الجلسة وتناول القهوة انتهت الحرب الدائرة بينهم. |
|