Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/01/2008 G Issue 12903
السبت 18 محرم 1429   العدد  12903
النقيب وسام عيد على اضطلاع بملفات التفجيرات ويحسب على الأكثرية
سيارة مفخخة تقتل ضابطاً استخباراتياً في لبنان في ثالث محاولة لاغتياله وثلاثة آخرين

بيروت - يارا بيومي - رويترز

أدى انفجار سيارة مفخخة أمس في بيروت الشرقية التي يقطنها غالبية مسيحية إلى مقتل ضابط أمني وثلاثة أشخاص على الأقل وعرف اللواء اشرف ريفي مدير عام قوى الأمن الداخلي القتيل باسم النقيب وسام عيد الذي كانت سيارته مارة في مكان الانفجار وهو في طريقه إلى العمل كما قتل أيضا مرافقه. ويعمل عيد مع فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي ينظر إليها على نطاق واسع على انها مقربة من زعيم الائتلاف الحاكم المناهض لسوريا سعد الحريري.

وقال مدير عام قوى الأمن الداخلي للصحفيين من مكان الانفجار (عيد كان له دور في كل الملفات التي لها علاقة بالتفجيرات الإرهابية). وتولى عيد منصبه بعد أن أصيب سمير شهادة الضابط الذي كان يسبقه في المنصب في انفجار قنبلة مزروعة في الطريق في جنوب بيروت عام 2006 وشاركت وحدة استخبارات الشرطة عن كثب في تحقيقات الامم المتحدة في اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق ووالد زعيم الائتلاف الحاكم في انفجار سيارة ملغومة عام 2005 وفي حملة أمنية ضد مسلحين يستلهمون نهج القاعدة. ووجه رجال الإطفاء خراطيم المياه صوب السيارات المحترقة والانقاض المتناثرة على طريق قرب مستشفى جبل لبنان في ضاحية الحازمية التي تضم عددا من البعثات الدبلوماسية. وشوهدت جثة متفحمة داخل إحدى السيارات فيما تناثرت أشلاء جثث أخرى على الطريق. وتضررت عشرات السيارات في موقف مجاور للسيارات وأحدث الانفجار حفرة كبيرة في الارض. ووقع الانفجار بعد عشرة أيام من انفجار سيارة ملغومة ألحق أضرارا بسيارة دبلوماسية أمريكية في العاصمة اللبنانية وقتل ثلاثة أفراد وأصاب 16. ولم يكن هناك أمريكيون بين القتلى. وفي الشهر الماضي أسفر انفجار سيارة ملغومة عن مقتل قائد العمليات بالجيش اللبناني العماد فرانسوا الحاج في شرق بيروت. وقال وزير الداخلية حسن السبع لتلفزيون (ال. بي. سي) أن عيد (من اهم ضباط فرع المعلومات وهذه ليست اول مرة فقد استهدف بقنبلة على منزله واستهدف عندما كانوا يداهمون شارعا (في شمال لبنان) والآن هذه هي ثالث محاولة.

وأضاف (هذا لن يؤثر على معنوياتنا ولن يجعلنا نغير من الاتجاه والعمل لمحاولة الوصول بالبلد إلى شاطيء الامان. وتتهم الاغلبية الحاكمة سوريا بأنها وراء اغتيال الحريري الاب وما لا يقل عن 30 تفجيرا في الأعوام الثلاثة الماضية استهدف كثير منها سياسيين وصحفيين مناهضين لسوريا).

وتنفي دمشق أي تورط لها في الهجمات. كما استهدف مفجرون قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان. واضطربت أحوال البلاد أيضا بسبب تمرد نفذه متشددون إسلاميون يستلهمون نهج تنظيم القاعدة في شمال لبنان العام الماضي مما فاقم من حالة عدم الاستقرار في لبنان. وبمعزل عن المشاكل الأمنية يعيش لبنان صراعا سياسيا مستمرا منذ فترة طويلة يواجه فيه الائتلاف الحاكم المدعوم من الغرب المعارضة التي يقودها حزب الله. وأصاب هذا الصراع الحكومة اللبنانية بالشلل لاكثر من عام وعطل انتخاب رئيس للبنان تاركا البلاد دون رئيس لاول مرة منذ الحرب الاهلية التي جرت بين عامي 1975 و1990. واتفقت الفصائل المتناحرة على أن يتولى العماد ميشال سليمان قائد الجيش الرئاسة لكنها مازلت مختلفة على اقتسام السلطة في حكومة الوحدة الوطنية المنتظرة. وفشلت الوساطة التي قام بها عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية للتوفيق بين الفريقين ومن المقرر أن يقدم موسى تقريرا في هذا الصدد امام اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة يعقد في العاصمة المصرية القاهرة يوم غد الاحد.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد