Al Jazirah NewsPaper Monday  28/01/2008 G Issue 12905
الأثنين 20 محرم 1429   العدد  12905
وراء كل إنجاز عظيم سلمان بن عبدالعزيز
بندر بن نامي بن شاهين الشريف(*)

تشهد الرياض إحدى ثمار غرس سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض هذا اليوم والتي تتمثل في منجزات صحية إنشائية ينعم بها المواطن ، لقد دأب سموه الكريم منذ توليه إمارة المنطقة على أن يعمل كل ما فيه صالح الوطن والمواطن ، فمن يرى الرياض قبل خمسين عاما ويرى الرياض اليوم ، يعلم أن وراء كل ذلك فريق عمل وجهازاً متكاملاً للتخطيط جهازاً متخصصاً ومتفرغاً فقط لبناء مدينة الرياض يقوده أميرها ، فكل ما هي عليه الرياض الآن هو من فكر وطموح وعزم وتخطيط رجل واحد كرس عمره وجهده ووقته لينهض بمدينة شامخة وعاصمة يلبسها ثوب التحضر والتميز ، فلقد حصلت على العديد من المسميات الكبيرة منها عاصمة الطب العربية وعاصمة الثقافة العربية وغيره الكثير .

إن افتتاح سموه الكريم اليوم للمشاريع الصحية ليست هي الثمرة الوحيدة التي يقف وراء هذا الرجل الذي يمثل نهراً من العطاء ، بل إن عطاءه -حفظه الله ورعاه- لا يقف عند الخدمات الصحية والتعليمية والمهنية والدينية .

إننا يحق لنا أن نطلق على شخصية سموه (وراء كل إنجاز عظيم سلمان بن عبدالعزيز) وهو أقل ما يمكن أن يوصف به رجل الإنجازات وكلي ثقة في أن الجميع يؤيدونني في ذلك بل الإنجازات نفسها تحكي عن ذلك ، إن كل تلك الإنجازات من أيادي رجل متميز وهب حياته وفكره لقيام تلك المشاريع .

إنني شخصياً متابع متابعة دؤوبة لكل ما يقوم به سموه -حفظه الله ورعاه- من عطاءات وإنجازات سواء على المستوى العام أو حتى الشخصي ، فمثلما أسلفت فإن عطاءاته لا تقف عند سقف معين فهو الشمس التي تضئ أينما أشرقت، ولو أردت سرد كل ما يقف وراءه سلمان لاحتجت إلى صفحات عديدة وحلقات لذكرها . ولكن بمشيئة الله تعالى لدي النية بأن أجمع إنجازات وعطاءات سموه في كتاب يحكي ويسرد للعالم بأنه يحق لنا أن نفخر بشخيصة عظيمة إنه ( سلمان بن عبدالعزيز ) .

أكتب هذه الأسطر المتواضعة في الوقت الذي تتزاحم في ذهني كثير من المواقف والإنجازات التي يفتخر بها الإنسان لذكرها ولكن من المؤكد أن سمو سيدي أسمى وأكبر من أن تذكر إنجازاته وتاريخه الذي يحتاج إلى أن يكون منهجاً يحتذى به ، أكبر من أن يذكر في أسطر بسيطة ، ولكن لا يستطيع إنسان لديه ولي أمر وشخصية مثل سيدي -حفظه الله- أن يقف بقلمه دون أن يسطر شيئاً عن سلمان بن عبدالعزيز .

فهو مهندس الكلمة ومهندس الإنسانية والتخطيط والعزم والمقدرة والبناء والفكر ومهندس المواقف وتذليلها وهذا كله وأكثر لا يقف عند المستوى العملي بل أكثر وأكثر من ذلك ، فعلى الصعيد الشخصي هو كذلك وأشمل من ذلك .

إن افتتاحات المشاريع الصحية الليلة كانت ولا تزال أبرز اهتماماته- يحفظه الله- وحرصه على إنجازها إن مجمع الرياض الطبي يعد بصفة عامة له وضع خاص عند سموه أولاً لأنه يعد صرحاً طبياً شامخاً يقدم خدمة ذات بعد كبير وإنساني ، وأيضاً لأنه يعد أقدم صرح طبي ، عاش ذلك الصرح العتيق رغم شيخوخته إلا أنه -حفظه الله- وقف وراء إزالة آثار الشيخوخة وأعاد إليه شبابه ونضارته بيده الكريمة الرحيمة. البرج الطبي الأول الذي يحوي ضمن أسرته 100 سرير للعناية المركزة والبرج الأكاديمي والإداري الذي يحتوي على قاعة كبيرة للمؤتمرات ومكتبة طبية تعد من المكتبات العالمية في سيرة العلم الطبي ، وكذلك وضع سموه حجر الأساس للبرج الطبي الثاني بالمجمع ووضع حجر الأساس لمستشفى شرق الرياض وشمال الرياض ومختبر السموم والكيمياء وكل هذه المشاريع تؤكد أن وراء كل هذا الكم رجلاً معطاء لا يعرف المستحيل أو اليأس رجلاً اعتاد أن يقول كلمته بأفعال وإنجازات على هذا المستوى إنه - يحفظه الله - يحرص دائماً على أن يترجم جميع طموحاته وعزائمه إلى إنجاز وإقامة المشاريع على أرض الواقع دون أن يصرح أو يتكلم كثيراً فهو رجل أفعال لا رجل أقوال .. هو سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض . حفظك الله يا أبا فهد سيدي.

(*) مكتب وزير الصحة



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد