كتاب لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود. تزينت المقدمة بكونها مقدمة من سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي تحدث عن اهتمام التاريخ بالتطور الطبيعي مؤكدا أن هذا الاهتمام مرده صحة النهج الذي تبنته المملكة لإتمام تطورها ومبينا أن نظام المناطق ونظام مجلس الشورى تتويج لهذا التطور المنتظم ومشيرا إلى القصور المخل بدراسة هذه التجربة التي تعد تجسيدا للطرح الإسلامي في فهم حركة التاريخ والفلسفة.
ويوضح سموه أن هذا الكتاب القيم جاء ليساهم في ردم هذا الفراغ في المكتبة السعودية كما يقرر أن المجال لا يزال رحبا للاستفاضة في دراسة أبعاد النظرية الإسلامية التي جسدتها الإسلامية المعاصرة في المملكة العربية السعودية.
ويختتم سمو ولي العهد مقدمته سائلا الله جل شأنه (أن يجعل عملنا جميعا خالصا لوجهه الكريم خادما لدينه العظيم متبعا لشريعة نبيه المطهرة).
الكتاب إضافة قيمة لحركة التأليف في مجال التطور السياسي في المملكة العربية السعودية ولأن إحدى أهم نعم الله على هذا البلد تطبيق شرع الله واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقد كان الحديث عن الشورى - وهو مبدأ إسلامي عريق - متصلا بالحديث عن التطور السياسي في هذا البلد الكريم فحكومة المملكة العربية السعودية تسير به على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى طريق الصحابة والسلف الصالح.
يبين مؤلف الكتاب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أنه أشار قديما في رسالة الماجستير إلى التوجه لإصدار نظام مجلس الشورى حسبما وعد به ولاة الأمر في هذا البلد وبالفعل فقد صدر النظام الجديد لمجلس الشورى.
وهذا الكتاب كما يشير المؤلف جاء بعد أن التحق سموه بجامعة دورهام في إنجلترا ليطرح أول بحث علمي لنيل شهادة الدكتوراه عن (التطور السياسي في المملكة مع التركيز على مجلس الشورى) وهو عمل تطلب جهدا كبيرا ولقاءات كثيرة مع الاستعانة باستبيان جريء تم توزيعه على أعضاء المجلس.
وبعد رسالة الدكتوراه حرص سموه على أن يضيف كتابا يستمد معظم معلوماته من ذلك البحث العلمي مع إعادة الصياغة باللغة العربية وذلك لتعميم الفائدة.
ويتقدم مؤلف الكتاب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بالشكر الجزيل لسمو ولي العهد لتكرمه بكتابة مقدمة هذا الكتاب التي يعدها وسام شرف يعتز به.
وهو يحمد الله سبحانه على ما هيأ له من العلم والعمل.
وللأمانة فإن المؤلف يشير إلى أن بعض معلومات هذا الكتاب التي تم استقاؤها من الاستبيان خاصة بالفترة التي جمعت فيها أثناء البحث هناك فترة زمنية تتجاوز ثلاث سنوات حصل فيها الكثير من تلافي القصور الذي أشارت إليه نتائج الاستبيان.
الكتاب يقع في أربعمائة وثلاث وثلاثين صفحة موزعة على خمسة فصول تتضمن العرض والوصف وتشمل الاقتراحات لتطوير المجلس. ولأن مؤلف الكتاب أراد تعميم الفائدة فقد جاء الكتاب بلغة يسيرة وعرض واضح وأسلوب جميل.
