Al Jazirah NewsPaper Sunday  03/02/2008 G Issue 12911
الأحد 26 محرم 1429   العدد  12911
المجالس المفتوحة والمفهوم الإسلامي للحكم في سياسة المملكة العربية السعودية

كتاب آخر لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود..

تضيء مقدمته باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وفيها حديث جميل عن سياسة الباب المفتوح التي درج عليها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبناؤه الملوك من بعده مشيراً إلى أن سر نجاح هذا الأسلوب عائد إلى تمسك القادة حفظهم الله وأفراد الشعب بدين الله عقيدة وشرعا ومنهاجاً.

ويؤكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض أن هذا الكتاب يتناول بالتعليل والتحليل ماهية المجالس المفتوحة في المملكة باعتبارها صورة صادقة للتلاحم بين الشعب وقادته.

ويختتم سموه مقدمته بسؤال الله جل شأنه أن يوفق قادة هذه البلاد إلى ما فيه خير الدين القويم وخير هذه البلاد وجميع المسلمين.

قصة تأليف الكتاب:

وفي مقدمة المؤلف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل آل سعود يشير إلى المحرض لتأليف هذا الكتاب في قصة حدثت معه عندما كان يحضر دورة في اللغة الإنجليزية في ولاية واشنطن ويومها سأل أحد المدرسين طالباً سعودياً عن نظام الحكم في المملكة العربية السعودية.

وتلعثم الشاب ثم أجاب باستحياء: إنه نظام ملكي فما كان من مدرس المادة إلا أن أبرز بأسلوبه المتعالي تمجيداً للأنظمة الجمهورية واحتقارا ضمنيا للنظام الملكي.

بعدها دخل مؤلف الكتاب في نقاش مع ذلك الشاب سمو الأمير فيصل بن مشعل في نقاش مع ذلك الشاب فوجدته فعلا يشعر بالخجل عندما ينطق بكلمة (ملكي) وكأنه يرى ذلك عيباً.

كل هذا جعل مؤلف الكتاب يشعر بمرارة فكان هذا دافعا له للبحث عن سبيل الرد عليهم بحجة علمية مفتخراً بعقيدته ووطنه ووقعت عينه على كتاب (السياسة الخارجية السعودية) للدكتور عبدالله القباع وهو أحد أساتذة المؤلف.

بعد قراءة الكتاب وجد المؤلف ضالته في فصل تحدث عن المجالس المفتوحة كأحد العوامل الرئيسية لصنع القرار في المملكة العربية السعودية لكنه وجد هذا الجزء بحاجة لطرق الكثير من جوانبه من الناحية العلمية والعملية فكان هذا الكتاب موضوعا لرسالة الماجستير خصوصاً أنه لم يسبق لأحد طرحه بشكل علمي وتفصيلي كما أن الغرب لا يزال بحاجة ماسة للتعرف على الجوانب التنظيرية والتطبيقية المتعلقة بالمجالس المفتوحة في المملكة العربية السعودية التي تشمل حديثا عن علاقة الحاكم بالمحكوم في اتصال مباشر وعفوي.

ويقرر المؤلف أن الكثيرين توقعوا أن يواجه صعوبات كبيرة في طريقة الحصول على مصادره لكن التوفيق كان حليفه فيسر الله سبحانه وتعالى له كل الصعاب.

وفي ختام مقدمة كتابه يشير لتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومؤازرته له ويبين أنه مضى أكثر من عشر سنوات على بحثه هذا قبل أن يصدر في كتاب وسبب تأخره تردد سموه في كون ما يصلح بحثا أكاديميا يصلح كتابا للجميع يتداوله القراء ثم لأنه الكتاب الأول لسموه الكريم ونشره يفرض تحمل مسؤوليته بكل حرف جاء فيه.

أخيراً فهذا الكتاب يتحدث عن المجالس المفتوحة بوصفها سمة من سمات الملكية السعودية كما يقارن بين الملكية الإسلامية وبين الملكيات الأخرى الخاضعة لدستور خاضع لأي تعديل.

والكتاب يقع في مائتين وخمس وخمسين صفحة موزعة على سبعة فصول في حديث عن النموذج السعودي للحكم مروراً بالطبيعة الجغرافية والأسس الدينية وغيرها لينتهي باستنتاجات وتطلعات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد