الكتاب جمع وإعداد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود. يؤكد المؤلف في مقدمته أنه أمام مهمة صعبة حيث المحاولة في تقديم رسائل الأئمة تعد أمرا تعجز الأقلام لكنه يبين هذا في مقدمته للكتاب ليكون طريقا للطرح مشيرا إلى مؤازرة الشيخ أحمد بن عبدالعزيز التويجري منطلقا قبل كل شيء من قوله تعالى: { إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} لينطلق مؤمنا بوفاء الله سبحانه وتعالى بهذا الوعد.
ونحن جميعا بحاجة ماسة لاستلهام العبر والدروس من الماضي البعيد والقريب.. والكتاب يتطرق إلى رسائل الأئمة من آل سعود لما فيها من وصايا مستلهمة من القرآن الكريم والسنة الشريفة ثم ليتسنى للقراء الاطلاع على تاريخ أسرة تفردت بوحدة أراضي معظم الجزيرة العربية تحت لواء الإسلام. ويبدأ الحديث عن حال الجزيرة العربية قبل قيام الدعوة الإصلاحية مصحوبا بترجمة للإمام محمد بن سعود ثم يستعرض عددا من الرسائل وهي:
رسائل الإمام عبدالعزيز بن محمد.
رسائل الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد.
رسالة الإمام عبدالله بن سعود.
رسالة الإمام تركي بن عبدالله.
رسائل الإمام فيصل بن تركي.
رسائل الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي.
رسالة الإمام عبدالرحمن بن فيصل والإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن.
رسائل الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن.
رسائل الملك سعود بن عبدالعزيز.
رسائل الملك فيصل بن عبدالعزيز.
رسائل الملك خالد بن عبدالعزيز.
رسائل الملك فهد بن عبدالعزيز.
وبعد هذا العرض الشامل يبين المؤلف أن هذه الرسائل جهود أئمة الدعوة ويؤكد اهتمامهم بالكتاب والسنة المطهرة ويشير إلى أثرهم الكبير بعد الله سبحانه على المجتمع من حيث الاجتماع وعدم التفرق وحرصهم على إقامة الدين وحثهم على القيام بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى تحقيق الوحدة الإيمانية التي هي أساس الوحدة السياسية والاجتماعية والجغرافية وعلى محاربة الانحراف عما أراده الله سبحانه من إصلاح النفوس. كما يؤكد اهتمامهم بكتاب الله سبحانه وتعالى وبيانهم للتوحيد الذي بعث الله الرسل من أجله وحرصهم على حماية هذا التوحيد وانتهاجهم منهج السلف الصالح وتركيزهم على العبودية لله وحده دون شريك له واهتمامهم بالمجتمع المسلم تعليما وتنظيما.
الكتاب يقع في مئتين وثمان وثلاثين صفحة تتقاسمها أربعة فصول حرص معها المؤلف سمو الأمير فيصل بن مشعل على أن تصل للجميع بلغة بسيطة وأسلوب راق.
