Al Jazirah NewsPaper Sunday  03/02/2008 G Issue 12911
الأحد 26 محرم 1429   العدد  12911
هدوء تام بالحي وعودة السكان بعد إخلائهم
سيارة الديناميت تُلقي بظلالها على حديث الأهالي.. والعثور على مواد مشابهة قديمة بين الصخور بالطائف

الطائف - متابعة وتصوير - فهد الثبيتي - عبدالله الوهبي

تتولى الجهات الأمنية المختصة بمحافظة الطائف مهام التحقيق مع المواطن الذي عثر بسيارته على أصابع من الديناميت القابل للتفجير، والمشرَّكة أسفل سيارته التي أثارت الأهالي بحي الحلقة على طريق الحوية، واستفزعت عدة قطاعات أمنية جهودها إثر تلقي البلاغ الذي ورد من صاحب السيارة بغية السيطرة على الحدث الذي شكّل هاجساً لدى رجال الأمن من حيث التواجد السريع من خلال فرق أمنية متكاملة طوقت موقع السيارة التي كانت تشكل خطراً، وفقاً للبلاغ الذي استقبلته العمليات الأمنية، وتعاملت مع الموقف بنجاح في وقت وجيز من حيث تواجد الأمنيين المختصين بقسم الأسلحة والمتفجرات الذين التفوا على السيارة المعنية وتم فحصها بكاملها لحين الكشف عن أصابع الديناميت الثلاثة التي كانت مشرَّكة على ماسورة الشكمان من منتصف السيارة، فيما بقيت تفاصيل وكيفية وضعها مجهولة حتى اللحظة بعد أن أفاد صاحب السيارة بأنه شعر بتغير غريب في سيارته وأصوات ملحوظة، على إثره دخل أحد البناشر في محطة محروقات كانت قريبة منه. وكشف عامل البنشر الوافد وجود هذه المادة الغريبة بالنسبة إليه التي اتضح أنها أصابع ديناميت قابلة للتفجير، حينها قام المواطن بإخراج السيارة والعودة بها لمسافة لم تكن بعيدة عن المحطة وتركها وبادر بالاتصال بغرفة العمليات الأمنية وفقا لما ذكره لرجال الأمن من المسؤولين والقياديين الذين باشروا الحدث، كذلك لما ذكره الناطق الإعلامي بالشرطة الذي أكد صحة تلقي البلاغ من المواطن نفسه لدى غرفة عمليات الأمن.

إلى ذلك تكشفت معلومات خاصة ل(الجزيرة) عن التحفظ على مجموعة من الأوراق كانت بسيارته، ويجري فحصها وتتبعها بالأدلة الجنائية حالياً إثر تفتيشها وقت الحدث، فيما كشف عن وجود مجموعة من المواد المشابهة بين الصخور في أرض مقابلة لموقع السيارة، ولكن تختلف عن أصابع الديناميت التي عثر عليها أسفل السيارة، فيما تشير المعلومات إلى أنها قديمة وتعود إلى أعمال تفجير الصخور بالموقع.

(الجزيرة) تواجدت بموقع الحدث والتقت عامل البنشر (حسين محمد عبدالله) يمني الجنسية الذي كشف أصابع الديناميت المشرَّكة، وقال: بعد أن أدينا صلاة الجمعة عدت للبنشر وباشرت العمل، وأثناء ذلك دخلت سيارة من نوع فورد، ونزل صاحبها، وذكر أنه يسمع أصواتاً غريبة أسفلها ويرغب في فحصها، وطلبت منه أن يوقفها على حفرة الفحص، حيث شاهدت بعدها أسلاك مشرَّكة بشكل غريب أسفلها، بدأت من مقدمتها مرتبطة بماسورة الشكمان، وبها مادة غريبة مغطاة بورقة حمراء لم أكن أعرفها، وعندما اقتربت منها عرفت أنها خطرة. على إثره طلبت منه أن يخرج السيارة من البنشر فوراً وإبلاغ الأمن، وحذرته من قيادتها، ولكن عندما عرف هو ما بأسفلها قام بإخراجها خارج البنشر بالقرب من المحطة، وعلى الفور قام بإبلاغ الأمن الذين حضروا لمباشرة الحالة. وأشار إلى أنه ذكر ذلك للجهات الأمنية.

كما تحدث موظف الاستقبال ببناية للشقق المفروشة بموقع الحدث (عدنان عطية الله القرشي) وقال: حضر لدينا ضابط من الدفاع المدني وأخبرني بضرورة إخلاء البناية من السكان الذين لم يتجاوزوا العشرين لحظتها، وسألته عن الأسباب فأفاد بأن هناك سيارة مشتبها في احتوائها على متفجرات. على إثره قمت بإبلاغ السكان بالحالة الذين خرجوا بشكل سريع جدا، ومنهم من بقي بالموقع يشهد الحالة، ومنهم من غادر الحي. مشيرا إلى أنهم كانوا يسألونه عن السبب وأنه طمأنهم، وذكر أنه مجرد اشتباه ولا بد من الإخلاء حفاظاً على سلامتهم.














 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد