Al Jazirah NewsPaper Sunday  03/02/2008 G Issue 12911
الأحد 26 محرم 1429   العدد  12911
قلَّد د. الهليس وسام الملك عبد العزيز لشهرته العالمية في جراحة القلب
المليك تسلَّم درع منظمة الصحة العالمية لجهوده في مبادرة مكة والمدينة خاليتين من التبغ

الرياض - واس

تسلَّم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - أمس درع منظمة الصحة العالمية الذي منحته المنظمة للملك المفدى تقديراً لجهوده - أيده الله - في مكافحة التبغ، وما قدمه من التزام سياسي لمبادرة إعلان مكة المكرمة والمدينة المنورة خاليتين من التبغ.

وتشرف بتقديم الدرع لخادم الحرمين الشريفين معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع خلال استقباله - أيده الله - لمعاليه ولأعضاء مجلس الخدمات الصحية الذين يمثلون كل القطاعات الصحية في المملكة بما فيهم القطاع الخاص.

وقد ألقى معالي وزير الصحة في بداية اللقاء كلمة قال فيها: خادم الحرمين الشريفين.. تنافست الدول المتقدمة في الطب، ودخلت المملكة المعترك فأصبحت رقما مميزاً ووجهة هي الأنبل والأشرف .. وما ذاك .. إلا لأنها تنظر بعين الإنسانية ورسالة الإسلام وأن العلاج حق بشري مكفول للجميع حسب الوسع والطاقة، فأصبحت المملكة بحق مملكة الإنسانية والسلام .. ومنارة الطب التي استقبلت مواطنين من آسيا وإفريقيا وأخيرا أوروبا .. دون أن تفرق بين جنس أو لون أو معتقد.

وأضاف: لنا يا خادم الحرمين أن نفخر وأن نتشرف على ما بذلتم ودعمتم وساندتم .. وأن القيادات الصحية في المملكة لم تتجه إلى عمل أو تتخذ قراراً إلا وهي تستشعر مواقفكم النبيلة الخالدة ورؤيتكم العالمية التي أصبحت مثار إعجاب وحديث في المحافل الدولية والمؤتمرات، وما تشرفنا بلقائكم - حفظكم الله - هذا اليوم إلا تجسيد لكل ذلك .. فلكم من الجميع الشكر والثناء والتقدير والعرفان.

وتابع يقول: هاهو العالم يقر لك يا ملك الإنسانية . ورجل السلام . ورائد نهضتنا الصحية بالفضل والسبق .. لم تدفعه لذلك مجاملة أو حاجة!! - كلا، وإنما هي جهودك الخيرة ويدك الحانية .. وقلبك الكبير الذي كان على كل مواطن ومقيم في بلدك عناية واهتماماً. هاهو العالم ممثلاً في منظمة الصحة العالمية يمنحك درعاً لجهودك في مكافحة التبغ .. ولئن كان العالم كله قد عرف ضرر التبغ ومضاره .. فلقد عرفت يا خادم الحرمين كيف تكافحه بأسلوب حضاري مهني .. نظرتم إلى تجارة التبغ بعين الحزم .. ونظرتم إلى متعاطيه بعين الرحمة والعلاج .. وتلاقت الإرادات لتكون مزيجا من الأداء المشرف الفعال. وأوضح معالي وزير الصحة أن اهتمام الدولة بالصحة لا تراه في كل شارع وزاوية وحسب .. ولكنك تراه كذلك - في عين كل مواطن ..ولا عجب - أن أخذت المملكة مركزا عالميا متقدما في مجال الرعاية الصحية . ورأيناه نحن أهل الاختصاص والعمل في رعاية الدولة لأصحاب هذا الكادر والمتميزين فيه .. ولئن كانت عمليات القلب المفتوح محدودة دولياً، فإن المملكة لم تكتف أن تكون إحدى هذه الدول .. ولكنها أصبحت رائدة في هذا المجال. وأشار إلى أن أحد أبناء المملكة الدكتور زهير يوسف الهليس أجرى من العمليات ما يزيد على 15 ألف عملية قلب مفتوح فاستحق التكريم فيما نراه نحن، وكنتم - يا خادم الحرمين - أكبر من الأمل وأكثر من الطموح، فقررتم منحه وسام الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - من الدرجة الأولى . وزملاؤه كثر، والمتميزون بفضل تميز قادتهم كثر .. والمستقبل مؤذن بخير كبير وغد واعد . ويدكم التي نراها بأيدينا دائماً موصولة ستكون خير معين وساعد لنبذل ما نستطيع. وفق الله الجميع .. وشكراً لكم خادم الحرمين على ما قدمتم وتقدمون.

إثر ذلك تشرف معالي الدكتور حمد المانع بتقديم درع منظمة الصحة العالمية لخادم الحرمين الشريفين. ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتقليد الدكتور زهير يوسف الهليس وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى تقديراً لما اكتسبه من شهرة عالمية ومحلية في مجال جراحة القلب للكبار وللأطفال، حيث أصبح معروفاً كواحد من أمهر الجراحين في علاج عيوب القلب الخلقية وخاصة المعقدة منها عند الأطفال ويعد حالياً واحداً من أحسن عشرة جراحين قلب أطفال على مستوى العالم وأجرى ما يربو على خمسة عشر ألف عملية قلب مفتوح نقل بعضها على الهواء مباشرة في عدة محافل.

وقد عبر الدكتور زهير الهليس عن شكره وتقديره للملك المفدى على هذا التكريم مؤكداً أنه ليس مستغرباً على خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي يحرص دائماً على تشجيع وتكريم جميع الطاقات في مختلف المجالات.

ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود كلمة هنأ فيها الجميع بتكريم الدكتور زهير الهليس وقال: (هذه المكرمة من الشعب السعودي وليست مني أنا). وعبر - أيده الله - عن سعادته وبهجته بنيل الدكتور الهليس وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى متمنيا له وللجميع التوفيق والنجاح في أي عملية أو خطوة يخطونها لمصلحة الإنسانية كافة والشعب السعودي خاصة.

وأكد خادم الحرمين الشريفين أن لا شيء يغلى على هذا القطاع وقال (لا يوجد مستحيل ولا شيء يغلى عليكم وأنتم تعرفون الأمور الآن وما هي تسير فيه بلدكم من التطور والازدهار - إن شاء الله -). وأضاف - حفظه الله - يقول (أرجو إذا كان أحدكم يجد في نفسه شيئاً ما أن يخبرني به الآن وسأتلقى ذلك بقلب مفتوح لكم ولشعب المملكة العربية السعودية كافة). إثر ذلك دار حوار بين خادم الحرمين الشريفين والحضور اتسم بالصراحة والوضوح والموضوعية.

حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ومعالي مستشار خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري .




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد