موسم الترفيه البري واحد من أهم المناسبات التي يحرص عليها المجتمع لدينا، خاصة في المنطقة الوسطى، ولأجل هذا الاهتمام الذي يتجسد في رؤية مناطق خلوية في غالب أيام العام وقد تحولت إلى أشبه بالمدينة المؤقتة، من خلال الوجود الكثيف للأسر والشباب سواء أكان ذلك في مخيمات أو في مناطق مفتوحة، كما يحصل في منتزه عريق الطرفية الذي لا يتصور القادم إليه خلال هذه الأيام أن هذا الوجود الكثيف والهائل سيستمر لأيام هي مدة فصل الشتاء فقط بينما ستختفي من الوجود خلال الأيام الأخرى من السنة، ولأجل ذلك كان الاهتمام الذي أولاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الدكتور الأمير فيصل بن مشعل بهذا الموسم الذي يمثل لأبناء المنطقة متنفساً ترفيهياً مهماً ينتظرونه كل عام، وجاء الاهتمام ليوجه الجهات ذات الاختصاص بتهيئة هذا المكان وتجهيزه ليكون مكاناً مريحاً ومناسباً للمتنزهين، مع ما يحتاجه من تنظيمه ببرامج وأنشطة تزيد من بهجة الزائر وفرحته، ولتشمل تلك البرامج كل أفراد الأسرة في منطقة القصيم، بحيث تتنوع البرامج من شبابية إلى أسرية إلى برامج مخصصة وموجهة للأطفال، وقد حرصت الغرفة التجارية الصناعية كجهة منظمة لهذا المهرجان على أن تعمل مع شركائها على توفير كل السبل والإمكانات منذ وقت مبكر ليظهر المهرجان بصورة مميزة وترضي الزوار والمتنزهين، كما هي عادة الغرفة في مشاركاتها المتعددة في خدمة المجتمع والتي كان أبرزها مهرجان بريدة الترويحي 28 العام الماضي والذي حققت نجاحاً منقطع النظير، والغرفة وهي تؤدي هذا الدور تشعر بسعادة غامرة لأنها كانت محل الثقة التي أوليت لها، ولأنها كذلك ساهمت في رسم البسمة على وجوه عدد كبير من أبناء المجتمع، وفق آلية منظمة ومبرمجة مسبقاً، ونأمل أن تحوز هذه الجهود والبرامج على رضا كل زائر ويجد فيه متنفساً وراحة له، سواء كانوا من الطلاب الذين للتو أنهوا امتحاناتهم، أو أولياء أمورهم أو الموظفين الذين يجدون في هذه المنافسة فرصة لتجديد النشاط، متوجهين بالشكر الجزيل لسمو أمير منطقة وسمو نائبه على دعمهما الكبير ووقوفهما معنا في سبيل إنجاح هذا المهرجان الذي ينتظره الكثيرون بلهفة وشوق.
* أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم.