بريدة - بندر الرشودي
وصف المشرف على مرصد بريدة الفلكي بمجمع الأمير سلطان للمتفوقين بمدينة بريدة وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد بن صالح الزعاق أجواء إجازة الربيع التي يتخللها إقامة المهرجان بأنه من المتوقع بإذن الله انكسار حدة البرد وعودة الدفء ولاسيما في النهار فيما لا يتسم برد الليل بالصقيع وقال في هذا الصدد:
إجازة الربيع تدخل ضمن موسم العقرب الأولى ومن المتوقع خلال الأسبوع القادم أن تنكسر حدة البرد ويعود الدفء في النهار أما في الليل فالبرد لا يتسم بالصقيع إلا أنه يجب أخذ الحيطة من هجمات البرد المباغتة والذي يتسم به موسم العقرب الأولى والعامة تقول: (إلى دخلت العقارب ترى الخير قارب) وذلك أن العقارب إذا دخلت كان دخولها إشارة إلى قرب انصرام فصل الشتاء ببرده وجفافه وشح المرعى فيه وقرب حلول فصل الربيع بدفئه وعشبه, وأضاف قائلاً:
في يوم الأربعاء 28 محرم أول موسم العقارب على نجد والعقارب لها من النجوم 3 الذابح وبلع والسعود هذا عند عرب الجزيرة أما العوام فيسمونها عقرب السم والدم والدسم فالسم دلالة على البرد الشديد إذ إن بردها يقتل كما يقتل السم والدم دلالة على البرد الخفيف إذ إن بردها يدمي ولا يقتل أما الدسم فدلالة على الربيع وهذه الأسماء تدل على مواقعها من الفصل برودة ثم دفء نسبي ثم ربيع وقبل انتهاء موسم العقارب وبالتحديد ما بين 18 إلى 21 مارس تنزل أمطار خفيفة متفرقة مع غبار عالق في الجو وهذه الأمطار غير اللافتة للنظر تسمى النيروز لأن نيروز العجم يبدأ بيوم 21 مارس.
ويتصف موسم العقارب بهجمات البرد المباغتة حيث تهب علينا رياح شمالية باردة إلا أن الرياح السائدة هي الجنوبية أو الجنوبية الشرقية وهو آخر شهور البرد لذا يكون الطقس فيه متقلب الأطوار وفي أولها تغرس النخيل وبداية تبيض الطيور وبوادر البعوض وتكثر مسببات الحساسية مع كثرة طلع النخيل وبواكيره.