Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/02/2008 G Issue 12917
السبت 02 صفر 1429   العدد  12917
في إشارة لهيمنة المضاربة الأسبوع الماضي
قطاع التأمين الأكثر ارتفاعاً والكهرباء الأكثر انخفاضاً والمؤشر العام يحافظ على مستويات دعمه

*ثامر بن فهد السعيد:

فقد سوق الأسهم في تداولاته الأسبوع الماضي 191 نقطة مقارنةً بالأسبوع الذي قبله وأنهى تعاملاته عند مستوى 9.484 نقطة وهو انخفاض بما يعادل 1.97% وقلصت السوق من تذبذباتها حتى بلغت تذبذبات الأسبوع المنصرم 521 نقطة بعد أن لامس المؤشر أعلى مستوياته الأسبوعية عند مستوى 9.898 نقطة وأدنى مستوياته الأسبوعية عند النقطة 9.377 نقطة وأنهت قطاعات السوق تحركاتها الأسبوعية على انخفاض باستثناء قطاع التأمين الذي ارتفع بما نسبته 11.6%، وكان قطاع الزراعة أقل القطاعات انخفاضاً وقطاع الكهرباء أكثرها انخفاضاً بعد أن انخفض بما يعادل 3.57%، وتجاوز حجم الأسهم المتداولة في السوق الأسبوع الماضي 1.385 مليون سهم وبهذا الحجم من التداول يكون السوق قد رفع من حجم تداوله عن الأسبوع الذي قبله بما نسبته 17.17% وينتظر المتعاملون مع بداية هذا تداولات هذا الأسبوع بداية الاكتتاب في 700 مليون سهم من أسهم شركة الاتصالات المتنقلة السعودية زين وهي ما تمثل 50% من رأسمال الشركة ويستهدف هذا الاكتتاب جمع 7 مليارات ريال من خلال الاكتتاب في الأسهم المطروحة بالقيمة الاسمية 10 ريالات للسهم ومن المتوقع أن يكون الإقبال الأكبر للاكتتاب في نهاية الفترة ليستطيع المكتتب معرفة القيمة والحجم المناسب للاكتتاب ومعرفة كثافة الإقبال على هذا الطرح.

قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق (Weakly)

انخفض السوق في تداولاته الأسبوع الماضي بشكل ليس بالكبير كما كان في الأسابيع الماضية فقد خسر المؤشر العام 191 نقطة، وكانت تذبذباته أقل مما كانت عليه في الأسابيع الماضية فبلغ التذبذب 521 نقطة ووصل المؤشر العام في نهاية تداولات الأسبوع قريب من مستوى الدعم المحدد مسبقاً للمؤشر عند 9.370 نقطة وعاد منه ليغلق عند مستوى 9.484 نقطة وعن توقعات الأسبوع الحالي فمن المتوقع أن يعود المؤشر العام لاختبار مستويات الدعم له والتأكد ما إنْ كانت تستطيع حمل السوق وكذلك المؤشر لعكس اتجاهه الهابط إلى صاعد ودفعه إلى مزيدا من الإيجابية أم أن مستويات الدعم تلك ستفقد قوتها أمام قوى البيوع في السوق ويقع أول دعم أسبوعي للسوق عند مستوى 9.370 نقطة وهو مستوى دعم جيد قد يساهم في عكس مشار المؤشر للاتجاه الإيجابي في ظل فرضية أن السوق الآن في مرحلة تكوين نموذج الكوب والعروة (Cup الجزيرة Handle) وهو نموذج إيجابي يدل على أن ما يحدث في السوق هو عمليات شراء (تجميع) أكثر من كونها عمليات بيع أو ترك مراكز داخل السوق وفي حال عدم صمود مستوى الدعم هذا خلال الأسبوع الحالي وكان الإغلاق الأسبوعي أدنى منه فمن المرجح أن يعود المؤشر لاختبار مستوى الدعم للمسار الصاعد الرئيسي(Up Trend Support) ولكون مناطق الدعم والمقاومة للمسارات متحركة فيقع دعم المسار بين مستوى 8.750 و8.850 نقطة وفي حال اختباره في الفترات القادمة فسيكون هذا هو الاختبار الثالث للتر ند وإذا صمد وتم الارتداد منه فسيضفي هذا الاختبار مزيداً من القوة للمسار والتأكد من كونه مساراً صاعداً قوياً للسوق يحمله للعودة والارتداد إيجاباً في الأيام القادمة وهذا لا يلغي النمط التفاؤلي في أداء السوق على المدى المتوسط والبعيد أيضاً لكون نموذج الكوب والعروة في حال تحقق تكوينه يعد نموذجاً إيجابياً وأيضاً اختراق سقف هذا النموذج يكون هدف المؤشر على المدى المتوسط والبعيد لمستويات قياسية تقارب مستوى 16.000 نقطة وطبعاً ليتأكد هدف هذا النموذج لا بد أن يكون مدعوماً بالنتائج المالية للشركات والنمو في أرباحها وارتفاع العوائد على الاستثمار فيها وبكل تأكيد سيكون للمخاوف في دخول الاقتصاد العالمي مرحلة الكساد تأثيره على تداولات السوق الأيام القادمة وبالعودة لمجريات السوق خلال الأسبوع الحالي فيقع السوق الآن أدنى من مستوى المقاومة عند 9.680 نقطة يليه مستوى المقاومة الثاني قريب من مستويات الـ10.000 نقطة، الذي بتجاوزه يكون السوق قد أكد اختراق الهبوط الذي حدث في الأسبوعين الماضيين ليواجه مستوى 10.500 نقطة وهو المستوى الأهم الذي سيضفي لتحركات السوق مزيداً من الإيجابية في حال الثبات أعلى منه الأيام القادمة.

المؤشرات الفنية أسبوعياً(Weakly Indicators)

- مؤشر الماكدي (MACD)

استمر مؤشر الماكدي في سلبية الأداء حتى تقاطع مع متوسطاته وهي إشارة لسلبية لتوقع استمرارية الهبوط أو جني الأرباح الأيام القادمة ويتوجب مراقبة هذا المؤشر في حال إستمراريته في السقوط لأسفل أو عودة لسلك مسار أفقي قد يفيد في تأكيد ما يتوقع أن يكون انتقاء مراكز داخل السوق حسب النتائج المالية للشراكات السابقة والمتوقعة لعام 2008م.

- مؤشر العشوائية (Stochastic)

بعد استمرار مؤشر العشوائية في أدائه السلبي الأسابيع الماضية وصل هذا المؤشر إلى مستويات الشراء الآمنة عند مستوى 20 وحدة وبدء الأستكاستك في أخذ مسار أفقي عند هذه المستويات ويظل الانتظار لحين تقاطعه مع متوسطه هو الخيار الأفضل ليضفي مزيداً من الإيجابية لقراءة السوق وتكون تقاطع هذا المؤشر مع متوسطاته إشارة إيجابية لبدء دخول السوق في موجة صاعدة جديدة.

- مؤشر قوة الطلب (Demand)

واصل مؤشر قوة الطلب اتجاهه نحو السلبية في إشارة إلى سيطرة قوى البيع على الشراء في السوق إلا أنه كما هي حال باقي المؤشرات وصل إلى مستويات شراء قد نرى خلال الأيام القادمة انعكاس القوى في السوق حيث إنه من المتوقع بعد وصول هذا المؤشر إلى مستوياته الحالية وبعد بدايته في الاتجاه أفقياً أن يعكس مساره ونرى من جديد سيطرة قوى الشراء في السوق على قوى البيع المسيطرة حالياً وهذا ما سنكون في انتظاره خلال تداولات الأسبوع الحالي والأسابيع القادمة.

- مؤشر تدفق السيولة (MFI)

لا يزال مؤشر تدفق السيولة يفيد إلا أن السيولة لم تعد إلى السوق بعد الانخفاض الذي حدث في الأسبوعين الماضيين وذلك من خلال مواصلة هذا المؤشر توجهه السلبي إلا أنه وصل الآن إلى مستويات دعمه وما يتوجب مراقبته خلال تداولات هذا الأسبوع هو مراقبة هذا المؤشر إذا ما كان بمقدوره كسره اتجاهه السلبي والتوجه أفقياً استعداداً للانكسار إيجاباً في أيام التداول القادمة.

- مؤشر الزخم (Momentum)

استمر مؤشر الزخم في توجهه السلبي مواصلة اتجاهه الأسابيع الماضية إلا أنه وفي نهاية تداولات الأسبوع الماضي بدء هذا المؤشر بأخذ مسار أفقي في انتظار استطاعته عكس اتجاهه في إشارة لعودة الزخم إلى السوق في الأيام القادمة ولا سيما أن هذا المؤشر بدأ بالاتجاه أفقياً مع قربه لمستويات دعم مساره.

- مؤشر الوليامز أر

(Williams R%)

لكون المؤشر العام أخذ مساراً أفقياً في الأسبوعين الماضيين عمدت إلى إضافة هذا المؤشر مع تحليل الأسبوع وهو يساهم في قراءة المسارات الأفقية ومتى نهايتها وأخذ الاتجاه صعوداً أو هبوطاً ومن خلال قراءة هذا المؤشر نجد أنه من المتوقع أن ينتهي المسار الذي اتخذه السوق أفقياً خلال الأسبوعين الماضيين خلال هذا الأسبوع ويؤكد هذه القراءة استطاعت هذا المؤشر الانكسار نحو الإيجاب خلال تعاملات هذا الأسبوع خصوصاً بعد وصوله إلى مناطق اللا تشبع.

- مؤشر القوة النسبية (RSI)

واصل مؤشر القوة النسبية اتجاهه جنوباً مواصلة سلبية اتجاهه الذي ابتدأه الأسابيع الماضي وقد أنهى هذا المؤشر تحركاته الأسبوعية عند مستوى 45 وحدة قريباً من مستوى الشراء الآمن له عند مستويات 30 وحدة ومن المتوقع أن يشهد المؤشر انعكاساً إيجابياً الأيام القادمة.

نموذج الكوب والعروة

(Cup الجزيرة Handle)

تمت الإشارة في القراءة الأسبوعية للسوق أنه أحد الاحتمالات الحالية ومن خلال التداولات التي حدثت الفترة الماضية بأن السوق الآن في مرحلة تكوين نموذج الكوب والعروة وهو نموذج إيجابي يفيد إلا أن ما يحدث في السوق قد يكون هو عملية انتقاء مراكز أو«تجميع» كما يقال عنه باللغة الدارجة في السوق وليتأكد تكون هذا النموذج، الذي يعتقد أن السوق أنهى خلال تداولات الفترة الماضية أي من شهر 7 - 2006 وحتى شهر يناير 2008 تكوين نموذج الكوب ويعتقد أن السوق الآن في مرحلة استكمال هذا النموذج وتكوين العروة ويعتقد أن يكون قاع العروة بين مستويي 9.370 و8.750 نقطة وفي حال ارتداد المؤشر بين إحدى هذين المستويين يتأكد تكون هذا النموذج ويكون السوق والمتعاملون في انتظار كسر سقف هذا النموذج عند مستويات 11.800 نقطة كإشارة لبداية تحرك السوق إلا مستويات قياسية جديدة وكما ذكر سابقاً هذا النموذج حال تأكد تكونه يستهدف مستويات بين 16 و17 ألف نقطة على الأجلين المتوسط والطويل ولا بد من التأكيد إلا أن هذا النموذج يحتاج لتحقيق أهدافه التأكد من النتائج المالية للشركات وقدرتها تحقيق نمو في الأرباح وكذلك نمو في أرباحها الموزعة وبكل تأكيد للعوامل الخارجية تأثيرها على أداء الأسواق المالية ويفشل تكون النموذج في حال استطاعة قوى البيع أن ترغم السوق على إنهاء تداولاته أدنى من مستوى 8.750 نقطة وبأحجام تداول عالية.

قراءة في الأداء اليومي للمؤشر العام (Daily)

استمر المؤشر العام خلال عشرة أيام تداول ماضية داخل مسار أشبه بوصفه مساراً أفقياً بعد أن تعرض السوق لهبوط حاد في الأسبوع قبل الماضي بقرابة 2000 نقطة وقد حافظ المؤشر العام على مستوى دعمه الأيام الماضية ومن المتوقع أن يعود السوق لاختبار هذا المستوى مطلع تداولات الأسبوع الحالي وإذا استطاع المؤشر العام الحفاظ على هذا المستوى فمن المتوقع أن يحاول السوق اختبار مستوى المقاومة الأول له عند مستوى 9.680 نقطة ويلي مستوى المقاومة هذا مستوى المقاومة الثاني عند مستوى 9.810 نقطة والثبات أعلى من هذا المستوى يعني كسر المستوى الأفقي ليحاول السوق بعده العودة لمستويات ما فوق 10.000 نقطة ولكن إذا لم يستطع السوق الثبات أعلى من مستوى الدعم السابق يعتقد أن يبدأ السوق بالعودة إلى اختبار مستوى دعم المسار بين مستويي 8.850 و8.750 نقطة وبالنظر إلى مستوى المتوسطات المتحركة فنجد أن مستوى المتوسط 100 يوم ومستوى المتحرك يوم 200 يوم لا يزالان يمثلان دعماً للمؤشر العام فالمتوسط المتحرك 100 يوم يقع عند مستوى 9.450 نقطة ومستوى المتوسط المتحرك 200 يوم يقع عند مستوى 8.475 نقطة وسيظل الثبات أعلى من مستوى المتوسط المتحرك 10 أيام هو المستوى الجاذب للمضاربين الأكثر نشاطاً في السوق ويقع هذا المتوسط عند مستوى 9.600 نقطة.

التقرير الأول لتداولات

السوق من تداول

نشرت شركة السوق المالية (تداول) التقرير الأول لها عن التداولات الشهرية وقد تضمن هذا التقرير أحجام التداول وفئات المتداولين حسب تصنيفهم من مقيمين وشركات ومستثمرين خليجيين وكان هذا التقرير مطلباً لعديد من المتداولين والمتعاملين، وهي خطوة تشكر عليها إدارة السوق المالية «تداول» لأنه وبهذا التقرير نستطيع معرفة تحركات السيولة أو من كانوا ألأكثر تأثيراً في تحركات السوق ووفقاً لهذا التقرير نجد أن الأفراد السعوديين كانوا الأكثر تأثيراً في تحركات الشهر الماضي وكانوا المستثمرين المقيمين من الجنسيات العربية الأقل تأثيراً في تداولات الشهر الماضي ونتمنى أن تتطور هذه التقارير التي بدأت تداول في إصدارها لتكون تقارير أسبوعية تتيح مزيداً من الشفافية والوضوح في السوق السعودية.

نسب الفيبوناتشي المستوى

0% 11.964

23.6% 10.739

38.2% 9.984

50.0% 9.365

61.8% 8.757

100% 6767

(*) محلل أوراق مالية
عضو جمعية الاقتصاد السعودية


ThamerFALsaeed@Gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد