انهماكه في عمله يدل دلالة واضحة على ما يملكه هذا الرجل من عشق وحب لهذا الموروث الذي غابت رؤاه في ظل ما تزحف به التقنية من جديد.
معتكف وعرقه يتصبب ليبلل قطعة فخار آخذة في القساوة وكأن لسان حاله يقول: قفي أيتها القاسية أو اعتدلي فكم أنت جميلة حين تكتمل هذه النقوش على جبينك، قفي لا تكوني كزماني عابس الوجه لا يهواني ربما أني أصبحت شيئاً من بقايا عنفواني، من بقايا ذلك التاريخ الذي كنت فيه احمل العظمة بين فقرات أناملي لأصنع أشياء لها نكهتها ومكانتها في قلوب من يراني.
بجواره كل أنواع الفخار وما يزيده فخراً أنها من صنع يداه جاء إلى قريته التراثية داخل سوق صبياء الشعبي بجازان ليري أجيال المستقبل كيف هو تراثنا الذي بدأ بعض الناس يتناساه وكيف كان مسرحاً للإبداع ممزوجاً بالأصالة بقدر امتزاجه بالطبيعة.