اقترن اسمه باسم المنطقة فأضاف لها من الجمال والسحر ما لم يضفه شيء آخر غيره، اعتلى رؤوس أهلها وأمنه النساء على تسوير أعناقهن فزادهن جمالاً على جمالهن، تجده في الأفراح محل تتويج لكل من أراد أن يعيش عبقه وعبقرية جذبه، إنه الفل بلونه ورائحته ومكانته في قلب كل جازاني، إنه التاريخ الذي ارتبط بالمنطقة منذ عصور وتناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل بعشق متوارث تجد بهجته في نفوس الأطفال قبل الكبار والرجال قبل النساء.
ما يميز الفل أنك تقتنيه دون أن يطلب أحد من أفراد عائلتك ذلك فمن قرارة نفسك تجد انه الشيء المناسب الذي تستطيع أن تدخل به إلى منزلك فيرسم ابتسامة على محيا كل من يراك قادماً إليه ابتهاجاً بمقدم ذلك الضيف الذي يستطيع أن يدخل إلى أي بيت دون استئذان.
وها هو اليوم مهرجان جازان الشتوي يأتي مؤكداً على اصالة المنطقة وعراقتها فحمل اسم الفل في مسماه (جازان الفل.. مشتى الكل) ليكون دلالة على الجمال وعلى السحر الذي تحمله كل فعالياته وقبل ذلك كله في عيني أميرنا المحبوب محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير التنمية.