«الجزيرة» - ياسر المعارك

تقيم كلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدورة الثانية لورشة العمل عن طرق البحث في مجال البحوث الطبية - في مدينة الملك فهد الطبية خلال شهر مارس 2008م وبمشاركة المعهد القومي الأمريكي MIH وسيقدم المحاضر العالم الأمريكي دينيس باكستون المسئول عن مشروعات البحوث في التقنيات الطبية ورئيس جراحات النانو في المعهد القومي الأمريكي للصحة ورقة عمل مميزة ما يعد إضافة بارزة لهذه الورشة وقال العميد ومؤسس كلية الطب الدكتور إبراهيم الحقيل: إن الورشة تركز على إطلاع الطالب على كيفية استخدام قواعد البيانات في المراكز الطبية العالمية وكذلك كيفية كتابة البروتوكولات والجهات المانحة التي تدعم البحوث العلمية في الداخل والخارج ودعم تلك البروتوكولات بالأبحاث التجريبية، كذلك تقرر ورشة العمل مناقشة أخلاقيات البحث العلمي والطبي بصفة خاصة وحقوق المرضى ومراعاة الجوانب الإنسانية عند استخدام الإنسان في إجراء التجارب كذلك تقرر الورشة المعلومات الأساسية في مجال الإحصاء الجبري واستخدام التحليل الإحصائي لتقييم النتائج واستخلاصها على أساس علمي دقيق وتتيح ورشة العمل الوقوف على أسس كتابة ونشر البحوث العلمية في المجالات العالمية والاستثنائية برأي خبراء تقييم البروتوكولات العلمية مع البحوث العلمية للاسترشاد بها عند النشر وفي جميع المجالات السابقة توفر ورشة العمل التدريب العملي والعلمي على التعرف عن قرب على المهارات والأساليب المتبعة تحت إشراف عدد من الأساتذة في مجموعات صغيرة تسمح لهم بتطبيق مما ترسخ في أذهانهم من معلومات.

وأكد الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الحقيل أن هذه امتداد لرسالة الكلية ورؤيتها الواضحة نحو العمل لمثل هذه الورش لما لها من الفائدة التي تحققها والمكاسب المتعددة والمتمثلة في التشجيع على البحث العلمي وفتح المجال واسعاً أمامه إيماناً منا لأهميته في شتى المجالات فما بالك بالمجال الطبي المهم ولحاجتنا أيضاً له فلولا البحث العلمي لما تحقق التقدم بالطب كما نراه الآن، مشدداً في الوقت نفسه على أن الكلية سوف تواصل رسالتها هذه في دعم البحث العلمي بل حتى الوصول إلى الريادة في البحث العلمي وتحقيقها، إلى جانب رسالتها التعليمية البناءة في تخريج أطباء أكفاء للعمل في المجالات الطبية والعلاجية المختلفة كذلك تحرص كل الحرص على تأكيد وترسيخ مفهوم البحث العلمي كمنهج لضمان مستوى عالٍ من التعليم الطبي الذي يواكب تطورات العصر المتلاحقة في المعلومات والاكتشافات الطبية والذي بدونه يكون من المستحيل اللحاق بركب التقدم ومسايرة العصر، حيث من هنا كان التوكيد في رؤية ورسالة الكلية وهو توكيد الجودة التي أسسته الكلية وذلك لوضع مفهوم البحث العلمي في الإطار الصحيح، لأنها أخذت على عاتقها البدء في تعريف الأطباء والعاملين بمجالات الخدمة الصحية بالأسلوب العلمي الحديث لوضعهم على الطريق الصحيح في تطبيق هذه المنهجية في العمل والتفكير والإبداع إسهاما منها في تقدم البحث العلمي في المجال الطبي.