«الجزيرة» - عبدالرحمن السريع
على الرغم من مجاورته للمركز الرئيس لوزارة العمل يشهد سوق الاتصالات بالمرسلات شمال مدينة الرياض تجمعاً مذهلاً للعمالة السائبة والمتخلفة وكثرت السرقات للأجهزة المحمولة.
(الجزيرة) تواجدت بسوق الاتصالات بالمرسلات والتقت مع عدد من المتسوقين من المواطنين الذين طالبوا الجهات المختصة مثل الشرطة والبلدية ووزارة العمل والجوازات والمرور بتكثيف جهودهم والقضاء على هذه الظاهرة.
وأضافوا أن 90% من المحلات التجارية والمباسط على الأرصفة من الباعة هم عمالة سائبة رغم قرب السوق من وزارة العمل والتي سبق أن أصدرت قراراً بسعودة جميع محلات الاتصالات، كذلك غياب المرور لتنظيم السير بينما اقتصرت هذه المهمة على شركة أمنية خاصة كذلك لا يوجد تنظيم لمواقف السيارات حيث تقف السيارات بشكل عشوائي والبعض يقف وسط الشارع دون مراعاة للآخرين مما يسبب ازدحاماً وتعطيلاً للسير كذلك هناك عمالة سائبة تقوم بعملية البيع على الأرصفة في ظل غياب البلدية من صحة بيع الأطعمة وغيرها، أحد المواطنين تذمر من هذا الوضع، وقال: لو أن الباعة سعوديون لوجدنا دوريات الأمانة تطردهم ثاني يوم، إن السعودة التي تطالب بها وزارة العمل والبلدية نتمنى أن يأتوا إلى سوق الاتصالات بالمرسلات المليء بالعمالة السائبة تبيع داخل المحلات وخارجها والغريب أن السرقة تحدث أمام البائع وبمشاهدة منه.
جاء ذلك عندما تحدث للجزيرة محمد فتحي مقيم، وقال: لقد استحدث اللصوص طريقة جديدة للسرقة يحضر إلينا ويطلب أحدث أنواع الجوالات وأغلاها وعندما يأخذ الجهاز يهرب من المحل بسرعة وأنا خلف الكونتر لا أقدر على مسكه ولا نعلم من اللص أو الصادق في الشراء أو يحضر شخص ومعه امرأة ويختارون جهازين من أحدث الأجهزة الغالية ثم يقول دقيقة أذهب إلى الصراف وأحضر الفلوس ليهرب مع المرأة ولا يعود.
شاهدت الجزيرة إحدى دوريات الأمن بمنطقة الرياض تقوم بعمل تنظيم السير وضبط الأمن داخل وخارج السوق يسجل ضمن إنجازات دوريات الأمن بمنطقة الرياض في المحافظة على تنظيم السير وضبط الزمن وتسهيل مهمة المواطنين والمقيمين الذين قدموا شكرهم لمدير دوريات الأمن بمنطقة الرياض العميد سعود بن عبدالعزيز الهلال على جهود أفراد الدوريات وتواجدهم في كل مكان وتقديم المساعدة للمواطنين والمقيمين سواء إنسانياً أو أمنياً، أحد المواطنين قال: هناك ثلاث جهات رسمية تتحمل هذه الفوضى داخل أسواق الاتصالات بالمرسلات وهي البلدية والمرور ووزارة العمل القريبة من السوق نتمنى أن تتكون لجنة من هذه الجهات وعمل مسح ميداني لجميع الأسواق وليس مختصاً بهذا السوق وتنظيفه من العمالة السائبة والمتخلفة.
أحد المواطنين قال: السوق يشهد ذروة موسم عطلة نصف العام الدراسي من ازدحام المتسوقين من الأفراد والأسر ولا يوجد تنظيم للسير في الشارع مما سبب ازدحاماً حتى في المواقف، الوقوف عشوائي وكثرت مباسط العمالة الوافدة والمنتشرة أمام السوق، وأطالب بوجود فرق الجوازات لأن كثير من هذه العمالة تعمل لدى أشخاص أو لنفسها دون العمل لدى كفلائها نريد تحركاً جاداً وفرض عقوبات من الجهات ذات الاختصاص وتكثيف الجهود للقضاء على هذه الظاهرة التي تسيء لهذا البلد.