Al Jazirah NewsPaper Tuesday  19/02/2008 G Issue 12927
الثلاثاء 12 صفر 1429   العدد  12927
لقاء الثلاثاء
الخطر قادم..!
عبد الكريم الجاسر

نعم خطر انعكاس سوء تنظيم المسابقات المحلية على منتخبنا الوطني في مشواره نحو كأس العالم يبدو لي قريباً جداً من التحقق.. فالأوضاع الفنية لمعظم نجوم المنتخب السعودي وعناصره الأساسية تعيش مرحلة عدم استقرار فني ونفسي وبدني (لياقياً).. حيث قدمنا هذا الموسم واحداً من أسوأ المواسم تنظيمياً في تاريخ كرة القدم السعودية.. وساهمنا بذلك في إضعاف مستويات معظم الأندية القوية التي باتت في وضع أقل ما يُقال عنه إنه لا يتناسب وما تضمه من إمكانات، وهذا بدوره يعني أن نجوم الكرة السعودية حالياً خارج الخدمة مؤقتاً، فتارة يعود هذا اللاعب لمستواه المعهود ثم يختفي ويبرز آخر ويعاود الاختفاء وهكذا..

ويكفي أن نتتبع مستويات نجوم المنتخب لنعلم من الآن كيف سيكون عليه وضع منتخبنا في التصفيات الصعبة المقبلة.

** اللجنة الفنية وأمانة اتحاد الكرة يتصرفان بالدوري.. تقديم وتأجيل وتدخل في مواعيد مباريات مهمة دون أسباب واضحة أو مقبولة أو حتى معلنة..

مباريات مؤجلة من بداية الدوري نجدها توضع في نهاية الموسم وتحشر في وسط منافسات صعبة ومباريات كبيرة للفرق دون النظر لمصلحة الكرة السعودية أولاً قبل الأندية.. لأن لاعبي المنتخب هم نجوم الأندية وإرهاقهم بهذا الشكل هو كارثة ليس بحق هذه الأندية وحدها وإنما بحق المنتخب السعودي الذي هو الهدف النهائي من كل هذه المسابقات التي ننظمها.

الخاسر في النهاية المنتخب الوطني قبل غيره.. فمباريات مثل لقاءات الهلال والأهلي والهلال والشباب لم يجدوا لها وقتاً سوى قبل نهاية الدوري وفي عز المعمعة في الوقت الذي غادر فيه الهلال الآسيوية منذ بداية رمضان الماضي.. فأين هذه المباريات منذ ذلك الوقت ولماذا تؤجل كل هذه المدة..؟!

وكيف نبرمج مباريات بين فريقين مثل الهلال والوحدة والهلال والشباب بحيث لا يفصل بين الذهاب والإياب أكثر من خمسة أيام في حين أن المفروض أن تكون خمسة أشهر بالنظر لطول الدوري.

ولعل الأغرب من ذلك هو سكوت كل المعنيين سواء في الهلال أو في اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات التي يُقال إنها تدخلت (إدارة المنتخب) لتقديم لقاء الاتحاد والوطني حتى يلعب الاتحاد مثله مثل بقية الفرق قبل الدخول لمعسكر المنتخب .

** في الهلال سكوت تام.. ففي كل مرة يرسل لهم خطاب بموعد جديد.. وهم نائمون.. الأندية الأخرى لا تستطيع اللجنة الفنية ولا غيرها أن تقرر أي شيء يخصها ما لم توافق أولاً ويتم التنسيق معها قبل القرار.. في حين أنه في الهلال لا يعرفون سوى استلام الخطابات دون معرفة فحواها.. من هنا أقول إن كل هذا سينعكس على كرتنا شئنا أم أبينا و(قد) - لا سمح الله - يفشل المنتخب السعودي في التأهل للمونديال وهذا ما أرشحه شخصياً رغم أمنيتي أن لا يكون ذلك واقعاً رغم ظهور بوادره والله أعلم!

لمسات

** تحدث كثيرون عن مشاركة النجم محمد الشلهوب أساسياً مع فريقه.. وفي رأيي أن أولاريو محق كل الحق في إبقاء الشلهوب احتياطياً.. حيث لم يقدم الشلهوب (حتى الآن) أي شيء لفريقه هذا العام.. وفي كل المباريات التي شارك فيها كان بعيداً عن مستواه رغم ما قدمه له الهلال والهلاليون بدءاً من تكريمه العام الماضي بعد الجائزة الآسيوية أو تجديد عقده بمبلغ محترم، لكنه يُفاجئ الجميع بنفسية مضطربة ومستوى متواضع ينقلب 180 درجة بعدها بيومين حين يشارك المنتخب الوطني ما يعني أن السبب ليس فنياً بقدر ما هو لدى الشلهوب نفسه!

** مواجهة جديدة منتظرة هذا الموسم بين الهلال والنصر.. لكنها هذه المرة ستكون في كأس الأمير فيصل إذا ما استمر النصر أولاً والهلال ثانياً في مجموعتيهما وهذا هو الأقرب.

* * *

** تحليلات بعض الحكام لزملائهم أسوأ من تحليل ونقد معظم الصحفيين حيث نقرأ الحكم ظلم اللاعب الفلاني وأهدر ضربة جزاء على هذا النادي وهكذا.. في وقت يجب فقط شرح الحالات قانونياً وتوضيح الموقف القانوني كما يفعل زميلنا المتألق أحمد الوادعي.

** منظر المهندس سلمان نمشان كان مضحكاً وهو يقف في منتصف الملعب مقابل اللاعبين والإداريين في لقاء الهلال والحزم مؤشراً بيديه إلى جهتي الملعب، فليس مطلوباً من مدير الملعب أن يقف بنفسه بهذا الشكل.. فالمطلوب تعليمات ومهام محددة لكل الطاقم وخطط للإخلاء والطوارئ يتم التدرب عليها دائماً ليقوم كل شخص بواجبه بدلاً من الاجتهادات التي ترتبط بالشخص نفسه وتغيب بغيابه!

** ماذا يعني قيام جماهير مدرجات الوطني برفع مبالغ نقدية تجاه الحكم.. وكيف سيتم القضاء على هذه الظاهرة؟!

* * *

** فوز المنتخب المصري بلاعبيه المحليين باللقب الإفريقي رسالة صريحة لمن يعتقدون أن تطور الكرة السعودية مرتبط بالاحتراف الخارجي.. فالتنظيم والتخطيط والبرمجة هي السبيل الوحيد للتطور!

* * *

** الأهلاويون ضحوا بلقاء الطائي الماضي في كأس الأمير فيصل عندما أراحوا كل النجوم والبدلاء استعداداً للقاء البارحة أمام الهلال.. فهل تحقق الأمل أم خسروا الاثنتين؟!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6469 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد