تشارك وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية الثالث والعشرين الذي سينظمه الحرس الوطني في مدينة الرياض في السابع والعشرين من شهر صفر الجاري -إن شاء الله تعالى-.
وأفاد وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية رئيس اللجنة التحضيرية لمشاركة الوزارة في المهرجان الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب أن هذه المشاركة الخامسة عشرة للوزارة، حيث تشارك كافة القطاعات المعنية والمشاركة بتجهيز جناح الوزارة في المهرجان الذي تشرف عليه الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة، وإدخال واستخدام شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) والوسائل الحديثة، وهي لأول مرة تستخدم في المعرض.
وقال في سياق تصريحه: إنه بتوجيه من معالي الوزير بدأت الوزارة منذ وقت مبكر بمتابعة كل ما يلزم لمشاركتها في هذا المهرجان، وترتيبه، وتهيئته، والتنسيق مع الجهات المعنية ذات العلاقة، حيث تم تكوين فريق عمل يكون موجوداً طيلة أيام المهرجان بالجناح الخاص بالوزارة، مبرزاً أن المملكة ولله الحمد تعيش نهضة حضارية عظيمة وتقدماً ورقياً في جميع المجالات، حيث تقف في مصاف الدول المتقدمة في كافة الميادين، مؤكداً أن ولاة الأمر يحرصون كل الحرص على ربط هذا التقدم الحضاري، والنهضة العمرانية، والرقي الاجتماعي بالأصول التاريخية، وتأصيله بالتراث والحضارة القديمة التي تعد جذوراً للحاضر، وأسسا متينة للمستقبل، من خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية بالرياض سنوياً.
وأبدى الأستاذ سعود بن طالب فخره واعتزازه بمواصلة المهرجان مسيرته التي وصلت إلى ثلاث وعشرين عاماً حيث تبوأ منزلة راقية، وغدا موسماً ثقافيا تجاوز حدود المحلية والوطنية إلى آفاق العالمية، حيث يحرص على حضوره والمشاركة فيه المثقفون، والعلماء، والأدباء من جميع أنحاء المملكة ومختلف الأقطار العربية والإسلامية والعالمية.
وأبان أن جناح الوزارة سيحوي -بإذن الله تعالى- العديد من الأركان والأقسام، منها ركن الصور والمجسمات والمخطوطات، وركن يتضمن عرض عدد من النماذج الخاصة بمشروعات الوزارة ومناشطها في الداخل والخارج ومن ذلك عدد من النماذج للمساجد، والمراكز الإسلامية في الخارج، ونماذج وصور لبعض المساجد الحديثة التي تم إنشاؤها من قبل الوزارة في مختلف أنحاء المملكة، وكذا نماذج وصور عن الأوقاف، وعرض بعض المخطوطات القديمة، وركن خاص لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث سيتم فيه عرض مختلف الأحجام من نسخ القرآن الكريم التي تم طباعتها في المجمع, كذا الإصدارات، وترجمات لمعاني القرآن الكريم بعدة لغات مع عرض صور تعبر عن مراحل طباعة المصحف الشريف التي توضح الجهود المبذولة لإخراج المصحف الشريف بأحسن صورة.
وأضاف الأستاذ سعود بن طالب أن الجناح سيضم أيضاً ركن المطبوعات، حيث سيتم عرض إصدارات قطاعات الوزارة من كتب، ونشرات، كما سيضم الجناح ركن التوزيع، حيث سيتم توزيع عدد من المصاحف بمختلف الأحجام، والمصاحف المرتلة، وتراجم معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات على مرتادي الجناح، إضافة إلى توزيع بعض الكتب الدينية وبعض الهدايا المناسبة للذكور والإناث، صغاراً وكباراً، إلى جانب ذلك سيكون في الجناح عرض مرئي ومسموع بمجموعة من الأفلام التعريفية والتوعوية، كما تضمن الجناح هذا العام مجموعة من الإصدارات، والكتب، والمطويات، والبروشورات، والمجلات، والشرائط السمعية التي تستهدف توعية الناس، وتنوير الرأي العام لظاهرتي الإرهاب، والتطرف، وكيفية مواجهتها والتصدي لها ومعالجتها، والتحذير من مخاطر مثل هذه الظواهر على الأمن في الوطن، ومقدرات ومكتسبات الأفراد بخصوصهم، والمجتمع ككل.
