Al Jazirah NewsPaper Sunday  02/03/2008 G Issue 12939
الأحد 24 صفر 1429   العدد  12939
هيلاري تسأل الأمريكيين: من سيحمي أطفالكم الساعة الثالثة فجراً..؟
تصاعد حملات التشكيك حول الأمن الأمريكي بين أوباما وكلينتون

واشنطن - أ.ف.ب

شكل أمن الأمريكيين محور جدل حاد بين المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون وباراك أوباما الذي رأى في تصريحاتها محاولة لاستغلال خوف الأمريكيين.

فقد بدأت كلينتون في أوج حملة انتخابية منيت خلالها بالهزيمة في 11 عملية اقتراع منذ (الثلاثاء الكبير) في الخامس من شباط - فبراير، بث شريط دعائي تلفزيوني بصوت مأساوي يشكك ضمناً بقدرة أوباما على التحرك في حال وقوع أزمة أمنية. وقالت امرأة قلقة في شريط الفيديو مع صور لأطفال في أسرتهم: (إنها الساعة الثالثة فجراً، أطفالكم ينامون بأمان). وأضافت: (لكن هناك هاتفاً يرن في البيت الأبيض ويبدو أن شيئاً ما يجري في العالم. تصويتكم سيقرر من سيجيب على الهاتف).

وانتهز أوباما فرصة اجتماع في هيوستن (ولاية تكساس، جنوب) ليدين هذا النوع من الأفلام الدعائية التي (تلعب على وتر خوف الناس) على حد قوله. وقال: (لا أعتقد أنها ستكون مجدية هذه المرة لأن المسألة لا تتعلق بمن سيرد على الهاتف بل بالقدرة على الحكم الذي سنصدره عند الرد على الاتصال).

وأضاف: (لقد عشنا تجربة الهاتف الأحمر فكان قرار غزو العراق. كلينتون قدمت الرد السيئ وجورج بوش قدم الرد السيئ وجون ماكين (المرشح الجمهوري) قدم الرد السيئ.. لقد وقفت وقلت إن حرباً على العراق لن تكون أمراً حكيماً (...) إنه نوع الحكم الذي سأبرهن عليه إذا تلقيت اتصالاً من هذا النوع في البيت الأبيض). ويسعى منظمو حملة كلينتون لتعزيز موقعها في مواجهة السناتور عن ايلينوي قبل الانتخابات التمهيدية الثلاثاء المقبل في تكساس حيث يشير استطلاع للرأي لشبكة (فوكس نيوز) إلى تقدمه ثلاث نقاط (48 % مقابل 45 %)، وأوهايو حيث تتقدم كلينتون على أوباما ثماني نقاط (46 % مقابل 38%).

وستجرى في اليوم نفسه انتخابات في ولايتين صغيرتين في شمال شرق البلاد أيضا هما فيرمونت المؤيدة لأوباما ورود آيلاند المؤيدة لكلينتون.

وأكد فريق حملة كلينتون أن (وسائل الإعلام كرست باراك أوباما مرشحاً (للحزب الديموقراطي) وهو يتصرف كما لو كان كذلك)، متحدياً أوباما بالفوز في كل مكان الثلاثاء.

وقال: (إذا لم يتمكن من الفوز في كل الولايات (...) ستكون هناك مشكلة).

وقال هاورد ولفسون مدير الاتصالات في حملة كلينتون: إن (هذا سيدل على أن الديموقراطيين يشعرون بالندم وبأن الحملة يجب أن تتواصل الأقل حتى بنسلفانيا (شرق في 22 نيسان - أبريل) وبعد ذلك).

وتابع إن: (هذا سيدل على الاستياء الذي يثيره ترشيحه بين الديموقراطيين). وفي الواقع، وسائل الإعلام ليست الجهة الوحيدة التي رجحت فوز أوباما بترشيح الديموقراطيين. فهو شخصياً لم يعد يركز حملاته على كلينتون بل أصبح يتناول ماكين الذي يرجح فوزه بترشيح الجمهوريين وعلى الرئيس جورج بوش وانتقد الخميس مواقفه من العراق أو كوبا، إلا أن أوباما يلتزم الحذر. وقال لصحافيين: (تذكروا نيوهامشير) (شمال شرق)، ملمحاً بذلك إلى المرحلة الثانية من الانتخابات التمهيدية في كانون الثاني - يناير التي فازت فيها في اللحظة الأخيرة كلينتون وبفارق ضئيل جداً. وقال يفيد بلوف مدير حملة أوباما أمس الأول الجمعة: إنه يتوقع أن يتواصل السباق بعد الثلاثاء وإنه يستعد من الآن للمراحل المقبلة في وايومينغ (غرب في الثامن من آذار - مارس) والمسيسيبي (جنوب 11 آذار - مارس). وأكد بلوف أن الانتخابات التمهيدية الثلاثاء لن تؤدي (على الأرجح إلى تغيير كبير في (توزيع) المندوبين) تمهيداً لمؤتمر الحزب الديموقراطي الذي سيعقد في آب - أغسطس والمكلف رسمياً اختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية التي ستنظم في تشرين الثاني - نوفمبر.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد