Al Jazirah NewsPaper Sunday  02/03/2008 G Issue 12939
الأحد 24 صفر 1429   العدد  12939
مخرجات عربيات في (كارافان السينما العربية الأوروبية) الثالث في باريس

باريس - (ا ف ب)

تقدم عشر مخرجات عربيات خلال (ايام كارافان السينما العربية الاوروبية) التي ستنظم في معهد العالم العربي في باريس بدءا من الثلاثاء نماذج مختلفة من النساء والعلاقات في مجتمعاتهن وتحول هذه المجتمعات. وستعرض خلال هذه التظاهرة التي تستمر حتى التاسع من مارس الجاري عشرة افلام لمخرجات من مصر ولبنان وتونس والمغرب والجزائر.

وقد انجزت هذه الافلام بين 2004 و2007 وتتطرق لموضوعات شتى، اغلبها اجتماعي ويخص موقع المرأة في المجتمع او يصور نضالها او سعيها لمحاربة الزيف الذي يسيطر على المجتمعات العربية.

وسيعرض في (الكارافان) (القافلة) من مصر فيلما (عن العشق والهوى) لكاملة ابو ذكري و(احلى الاوقات) لهالة خليل، ومن الجزائر (وراء المرآة) لناديا شرايبي و(بركات) لجميلة صحراوي، ومن المغرب (مغرب) لليلى مراكشي و(انهض ايها المغرب) لنرجس نجار.

اما من تونس، فسيعرض فيلم (نادية وسارة) لمفيدة تلاتلي فيما تعرض افلام لثلاث مخرجات لبنانيات هن: (دنيا) لجوسلين صعب وجوانا حجي توما (يوم آخر) لنادين لبكي.

وستجمع طاولة مستديرة تحمل عنوان (المخرجات العربيات في مواجهة مجتمعاتهن) المخرجات السينمائيات في اطار هذا المهرجان في يوم المرأة العالمي في الثامن من مارس وتتناول سينما المرأة ونظرتها للمجتمع.

وستشارك في الطاولة المستديرة المخرجات كاملة ابو ذكري وهالة خليل وجوانا حجي توما ونادين لبكي ونادية شرايبي العائدي وجميلة صحراوي ومفيدة تلاتلي ونرجس نجار.

وقالت ماجدة واصف مديرة قسم السينما في معهد العالم العربي لوكالة فرانس برس ان هناك ((المرأة البراغماتية كما بطلة (قص ولزق) وشجاعة المرأة الطبيبة في جزائر التسعينات والارهاب في فيلم جميلة صحراوي)).

اما مفيدة تلاتيلي فتصور ازمة سن الياس في (ناديا وسارة) وتعرض كاملة ابو ذكري (موت الرومانسية) في عملها (عن العشق والهوى). وتتيح هذه التظاهرة ابراز النظرة التي تلقيها المخرجة العربية من خلال الصورة الفنية على واقعها وكشفها هذا الواقع وتسليط الضوء عليه في عمل يسمح حين يعرض في الخارج بتبديد الكثير من الكليشيهات الغربية حول المجتمعات العربية وخصوصا فيما يخص المرأة.

وهذه الافلام نجحت في الخروج بصورتها إلى خارج العالم العربي اذ شاركت في عدد كبير من المهرجانات الدولية والافلام المعروضة ضمن الكارافان عبارة عن عينة فقط من لائحة تضم اسماء اخرى لمخرجات عربيات وهي لائحة مرشحة للارتفاع. وكان فيلم (صمت القصور) لمفيدة التلاتلي أول من حقق مسيرة النجاح هذه وصولا إلى اليابان وإلى الترشيحات الاولية لاوسكار افضل فيلم اجنبي في الثمانينات.

وتكررت التجربة نفسها بعده بأكثر من عشرين عاما في (سكر بنات) الذي لاقى رواجا عالميا اوسع في الصالات وفي المهرجانات خارج العالم العربي ما من شأنه ان يفتح طريقا لغيره من الافلام العربية القادمة اذا ما اجيد صنعها.

وتنظم (كارافان السينما العربية الاوروبية) بالتعاون مع برنامج (يوروميد) المتوسطي الهادف إلى تعزيز الحوار بين ضفتي المتوسط والحفاظ على التعددية الثقافية. ومدة البرنامج الذي انطلق عام 2006 ثلاث سنوات. وقد سمح لستين ألف مشاهد بحضور عروض التظاهرة المتنوعة والتي قدمت افلاما في الروائي والوثائقي والقصير.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد