Al Jazirah NewsPaper Sunday  02/03/2008 G Issue 12939
الأحد 24 صفر 1429   العدد  12939
صناع فيلم (جوبا): العمل لا يدعو للانتماء العربي بل لإظهاره

القاهرة - شيرين منتصر

قال الدكتور محمد رفعت مؤلف الفيلم المصري جوبا بأن الفيلم لا يسعى إلى إيجاد الانتماء المصري أو العربي، فالانتماء المصري العربي موجود بالفعل ليس في حاجة إلى إيجاده بل هدف الفيلم هو إظهار هذا الانتماء في حد ذاته، وأنه عند إتاحة الفرصة للفرد العربي ككل لفعل شيء فسيفعله بالتأكيد وهذا ما حدث مع بطل الفيلم فهو استطاع الذهاب لفلسطين والانضمام للمقاومة هناك بعد حصوله على معلومات مهمة على ميكروفيلم من حبيبته الفلسطينية التي أوصته بإيصاله إلى حركة المقاومة الفلسطينية وتدمير عدد من الأهداف الإسرائيلية بمساعدة عدد من العناصر الفلسطينية وفي النهاية نجده يفضل البقاء بفلسطين لأنه وجد سبباً للعيش هناك وهو المقاومة.

والفيلم تم كتابته والانتهاء منه قبل قيام المشكلات بين حماس وفتح لذا فهو لا يتعرض من قريب أو بعيد لهذه المشكلات، بل يتعامل مع فلسطين كشعب واحد لا فرق إن كان به شخص ينتمي لحماس أو فتح.

جاء ذلك في ندوة على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي وحضرها بطل الفيلم الممثل مصطفى شعبان والمخرج أحمد سمير فرج والسيناريست د. محمد رفعت وقد تناولت الندوة العديد من تساؤلات الجمهور حول الفيلم والانتقادات التي وجهت للفيلم، بالإضافة للسماح لعدد من الجمهور بإلقاء قصائد شعرية.

وعن أهم المشكلات التي واجهتهم في التصوير أجاب المخرج أحمد سمير فرج بأن التصوير استمر أكثر من سنة ونصف السنة لأن معظم مشاهد الفيلم صورت في سوريا وتركيا، وعلى الرغم من ذلك فلم يبخل المنتج بأي مصروفات لإنتاج الفيلم لإظهاره في صورة مشرفة، بل إنه لم يتم الاستغناء عن أي مشهد في الفيلم لصعوبات إنتاجية إلا أنه كان هناك مشهد مظاهرة وحيد بالفيلم ولم يتم تصويره؛ وذلك بسبب عدم سماح الجهات المختصة في ذلك الوقت في إعطاء التصاريح المطلوبة.

من جانبه قال الممثل مصطفى شعبان: إنه سعيد ببطولته لهذا الفيلم، وإنه كان مشروعاً نما تحت نظره فكان يقوم بجلسات عمل مع المؤلف والمخرج منذ البداية حتى تم الانتهاء من كتابته والإعداد له، ويشكر المنتج على كرمه في إظهار الفيلم بهذه الطريقة المشرفة. وفي سؤال له حول هل يشعر مصطفى شعبان بأنه مظلوم إعلاميا قال: لا ليس فعلا, فأنا مثل العديد من أبناء جيلي اخترت الابتعاد عن الإعلام وعدم الظهور فيه بكثرة ولا أظهر إلا عندما يوجد لدي جديد لقوله أو إعلانه ليس أكثر، فأنا مثلا عندما أظهر في مجلة وأقول كل ما عندي فإنه يكفي، فليس لدي الكثير لقوله خصوصا أن معظم أسئلة الصحافة خاصة والإعلام عامة متشابهة وحول موضوعات معينة مثل ما هي آخر أعمالي ومشروعاتي القادمة، وهل أنا مرتبط عاطفيا أم لا؟، فإن أجبت عن تلك الأسئلة فماذا لي أكثر لقوله وأبتعد بإرادتي وليس لأني مظلوم إعلاميا.

الفيلم من بطولة مصطفى شعبان وداليا البحيري وأحمد سعيد عبد الغني.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد