Al Jazirah NewsPaper Sunday  02/03/2008 G Issue 12939
الأحد 24 صفر 1429   العدد  12939
بعد إهدارها أمام مرمى القوس
الحارثي آخر فرص الصالح الذهبية!!

رؤية: عيسى الحكمي

يبدو أن الظروف في كل الأحوال لا تتعايش في نادي النصر، فهي في حالات الاستقرار تؤدي إلى الخلافات وفي عكسه أيضاً لا تفارق لغة الاختلاف التي دائماً ما تسيطر على جميع الظروف التي يمر بها أصفر العاصمة.

في مساء الأربعاء انتظر النصراويون برنامج بتال القوس (في المرمى) الذي تبثه قناة العربية عند منتصف الليل ليشاهدوا الحلقة التي كان ضيفها الأمير وليد بن بدر نائب رئيس النادي في أول ظهور رسمي لمسؤول نصراوي بعد بيانات يوم الاثنين التي اخترقت الأوساط الإعلامية، بداية ببيان الإدارة منع المكافآت المسلمة لمنسوبي النادي دون تنسيق معها وتواصلاً مع ردة الفعل الشرفية التي توقفت عند بعض مفردات البيان المثيرة للجدل والتي تقبل أكثر من تأويل.

في المقابلة فاجأ الأمير وليد المتابعين بتحديد المعني بالبيان وهو حسام الصالح عضو مجلس الإدارة السابق في أول مرة يسمي فيها الرجل الثاني في النصر الأمور بمسمياتها ليفي بوعده الذي أعلنه مساء الثلاثاء، وزاد في الإيضاح عندما قدم كشف حساب يُعدد الملاحظات التي رصدتها الإدارة على الصالح أثناء عضويته لمجلس الإدارة وبعد ذلك حتى الوصول للمكافآت التي قدمت للثلاثي سعد الحارثي ومحمد الشهراني وحمد الصقور والتي اعتبرتها الإدارة حسب الأمير وليد خرقاً للنظام الإداري ومدخلاً لإثارة التفرقة بين لاعبي النادي.

عند ذلك تداخل حسام الصالح مع البرنامج وفند اتهامات الأمير وليد وأعلن أنه قدم 10 ملايين ريال للنادي لكن المسؤول النصراوي الذي عرف عنه الدقة عاد وأكد أن الصالح ليس عضواً شرفياً بل عضواً إدارياً مستقيلاً، وأكد أن سجلات النادي الرسمية لا تتضمن سوى مليونين و400 ألف ريال من الصالح.

من تابع الحلقة وقرأ ما بين السطور يجد أن الإدارة النصراوية تتمسك بحق ضبط نظام العمل في النادي وهو من حقها لأنها الوحيدة التي تُقيَّم في النهاية، كما أن الحلقة أثبتت أن لغة الخلاف مع العمل الإداري في النصر لغة لا يعلوها لغة.. وإلا ما المانع أن يتقدم المختلفون مع الإدارة لطاولة الحوار ويتم التفاهم على منظومة الاستقرار من خلال التواصل والعمل تحت ضوء الشمس؟، ولماذا يظل النصراويون دون سواهم ساحة للخلافات والاختلافات؟، ولماذا تقدم لغة الأنا في النصر على المصلحة العامة؟.

بإمكان حسام الصالح وغيره ممن يعلنون حبهم للنصر أن يكونوا في صورة أكبر أمام أنصار ناديهم إذا استناروا واقتدوا بنظرائهم في الأندية الأخرى الذين يقدمون أضعاف ما يقدمونه هم للنصر دون ضجيج إعلامي أو بحث عن مخالفة سير الإدارة، فكثير من شرفي الأندية يقفون خلف أنديتهم وهم على خلاف جوهري مع الإدارات لكنهم في النهاية لا يعلنون الخلاف ولا يهتمون لإعلان الدعم الكبير الذي يقدمونه لأن هدفهم الأساسي خدمة الكيان قبل كل شيء شخصي، كما أن بإمكان المختلفين من النصراويين تقديم ما يشاؤون في أوقات مناسبة تقيهم شر التأويل فبدلاً من المكافآت التمييزية في منتصف المنافسة يمكن لهم تقديمها في نهاية الموسم بعد التنسيق مع القريبين من الفريق وهم الجهاز الإداري والفني كونهم الأقرب والأعلم بالمستويات وهو الموعد الحقيقي للتكريم وليس في منتصف الموسم أو خلال فتراته.

وإذا كانت المقابلة كشفت واقعاً لا يحبه النصراويون من المحسوبين على ناديهم فإن السطور نفسها تسجل على الإدارة رسالة البحث الجاد عن سبل أخرى لنبذ الخلافات التي من الصعب تسويتها في هذا الوضع حتى لو شُكِّل مجلس أعضاء الشرف ما دامت الصدامات متواصلة.

الفرصة الذهبية لحسام

حسام الصالح رجل أعلن حبه للنصر وظل طوال الفترة الماضية يحاول إثبات ذلك لكن التوفيق ربما لم يحالفه فكان مركزاً رئيساً للاختلاف أكثر من الاتفاق مع الإدارة وحيّر معه جماهير النادي.. الصالح أمامه فرصة ذهبية للخروج من الدائرة التي يعيشها مع النصر.. تلك الفرصة هي تجديد عقد لاعبه المفضل سعد الحارثي كما فعل طلال الرشيد المشرف الكروي مؤخراً عندما جدد بدون ضجيج عقد محمد الشهراني في مقابل يفوق بستة أضعاف تجديد الصالح لنفس اللاعب قبل عامين مقابل 70 ألف ريال.. فإن استطاع الصالح تجديد العقد الذي تبقى عليه فترة وجيزة وإبقاء الحارثي في ناديه فسيكسب الجولة ويثبت للنصراويين أنه من فئة الداعمين الكبار وإن حدث العكس فإن مستقبل الصالح الجماهيري مع أنصار النصر سيكون محفوفاً بالاحتمالات!!




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد