Al Jazirah NewsPaper Sunday  02/03/2008 G Issue 12939
الأحد 24 صفر 1429   العدد  12939
على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام
الاتفاق يستضيف الأهلي في قمة الإثارة والأهداف للوصول للنهائي

تغطية - سامي اليوسف

يستضيف الاتفاق النادي الأهلي الليلة على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في إياب نصف النهائي لبطولة كأس سمو ولي العهد وذلك لمعرفة الطرف الثاني للمباراة النهائية.

كل التوقعات متاحة لطرفي النزال عقب تعادلهما في لقاء الذهاب بجدة الأربعاء الفائت بنتيجة (2-2)، ولأن البطولة لا تخضع لنظام الهدف بهدفين ولن يحسم المتصدر بفارق الأهداف فإن أبواب التوقعات مشرعة للشوطين الإضافيين أو ركلات الترجيح.

الفريقان قدّما مباراة مفتوحة وممتعة ومثيرة في جدة بدليل الأهداف الأربعة، وكان اللقاء في نظر المراقبين كالشوط الأول، فيما اعتبر أن لقاء الرد الليلة بمثابة الشوط الثاني، وهو شوط المدربين.

ولأن الأهلي معروف بجماهيريته وشعبيته بخاصة في المنطقة الشرقية فإن عامل الأرض والجمهور لن يلعب كثيراً إلى جانب الاتفاق.

الاتفاق عين على الكأس

المتابعون وخبراء الكرة السعودية رشحوا الاتفاق للفوز الليلة لعدة عوامل منها اكتمال صفوفه، كونه الطرف الأفضل في لقاء جدة، عاملا الأرض والجمهور، الروح القتالية التي يتميز بها لاعبوه بالإضافة إلى عديد العوامل الفنية واللياقية التي يتميز بها لاعبو فارس الدهناء.

من المتوقع أن يستمر المدرب البرتغالي توني اوليفيرا على انتهاج أسلوب لعب 3-5-2 بتشكيل يتوقع أن لا يبتعد كثيراً عن: عدنان السلمان، سياف البيشي، ماجد العمري، جمعان الجمعان، مشعل السعيد، راشد الرهيب، علي الشهري، محمد روبيز، صلاح الدين عقال، صالح بشير والبرنس تاغو.

فالحراسة الاتفاقية شبه مطمئنة لتباين مستويات السلمان الذي كان في أسوأ حالاته في لقاء جدة وتحمل مسؤولية الهدف الأهلاوي الثاني.

الدفاع الاتفاقي يعيبه سهولة اختراقه من العمق لكن قوته في أطرافه خاصة في المساندة الهجومية كما يتميز نجم الموسم راشد الرهيب، يتألق فيه العمري وسياف لكن الأخطاء القاتلة للجمعان تقلق الاتفاقيين، يشارك سياف في الكرات الثابتة وقد سجل هدفاً جميلاً في لقاء جدة. كما يسدّد جمعان بقوة، ويعتمد الاتفاق على أطرافه بصعود راشد والسعيد.

الوسط الاتفاقي قوته في محوريه الشهري وروبيز الذي أثبت أنه صفقة ناجعة للاتفاق، يسهم الثنائي في قطع الكرات وتقفيل المنطقة الدفاعية وتغطية تقدم الظهيرين. كما أن صلاح عقال يمثّل (رئة الاتفاق) حينما يلعب بحرفنة ومستواه المعهود كما فعل في لقاء الذهاب وقد سجل هدفاً جميلاً بفضل متابعته، ويمثّل قوة ضاربة في الجهة اليسرى تسهم في صناعة اللعب.

الهجوم الاتفاقي الناري ممثلاً بالثنائي الخطر جداً البرنس تاغو وصالح بشير مفتاح الأهداف الاتفاقية، فهما مقاتلان على الكرة بشكل رائع ويسجلان من الكرات الثابتة والمتحركة، وبالرأس والقدم، إذا حضرا في قمة مستوياتهما فإن دفاعات الأهلي ستواجه صعوبات جمة.

يتميز الاتفاق باللعب على الأطراف ويعتمد كثيراً على الثنائي الرهيب وعقال بلعب الكرات العرضية للثنائي بشير وتاغو، لكن الوسط الاتفاقي يميل لتأدية مهام دفاعية أكثر على حساب الأدوار الهجومية لذلك من السهل أن يكسب منطقة المناورة الفريق الخصم في لقاءات الاتفاق.

الأهلي تسديد واختراقات

في المقابل فإن المدرب الصربي نيبوتشا قد وقع في فخ الإصابات التي حرمته من أبرز لاعبيه الأجانب لياندرو، كايو، بيانو والسعودي المشاغب تيسير الجاسم.

بالتأكيد أن التعادل كان نتيجة إيجابية للأهلاويين في لقاء الذهاب على أرضهم وبين جماهيرهم، فالفريق كان يعاني فنياً من الغيابات وعدم ظهور بعض النجوم بمستوياتهم المعهودة يقف أبرزهم مالك معاذ.

الحراسة الأهلاوية بوجود حارس المنتخب ياسر المسيليم وقعت في أخطاء جمة في مباراة جدة أبرزها في التعامل مع الكرات العرضية التي سجل منها الاتفاق هدفيه، بل إن رباعي الدفاع ما زال يعاني من الأخطاء باللعب على خط واحد وسهولة اختراقه على الرغم من وجود الرباعي محمد عيد وعبد ربه وعبد الغني ومسعد.

فيما يتفوّق الوسط الأهلاوي على نظيره الاتفاقي بوجود صاحب العبد الله والثنائي المهاري معتز الموسى صاحب التسديدات القوية وأحمد درويش وتركي الثقفي وعباس.

وقد عاب النقاد والمراقبون على المدرب نيبوتشا اللعب بمهاجم وحيد في مواجهة كماشة الدفاع الاتفاقي، فوجود مالك معاذ كرأس حربة وحيد قد يضعف من كل محاولاته ما لم يجد المساندة من الأطراف ولا سيما أن مستوى مالك قد أخذ بالتراجع في الآونة الأخيرة.

قوة الفريق الأهلاوي تكمن في مقدرة لاعبيه على الاختراق من العمق وكذلك التسديد من زاويا مختلفة على المرمى ومهارة لاعبيه بوجود النجمين مالك وعبد الغني والثقفي ومعتز ودرويش.

من المتوقع أن يزج نيبوتشا باللاعبين البرازيليين لياندرو مع بيانو منذ البداية لرغبته في التسجيل المبكر ومن ثم التحكم في مجريات اللعب.

سيكون راشد الرهيب ومالك معاذ أولاً هما مفتاحا الفوز لفريقيهما، ومن ثم سنضع في الحسبان معتز وعبد الغني وبيانو من الأهلي وبشير وتاغو وعقال من الاتفاق.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد