Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/03/2008 G Issue 12943
الخميس 28 صفر 1429   العدد  12943
وزراء الخارجية العرب في ختام أعمال الدورة 129 بالقاهرة:
السلام خيار إستراتيجي.. والإرهاب مرفوض.. و10 نقاط لإنقاذ العراق
دعوة اللبنانيين إلى انتخاب سليمان.. وقانون محاسبة سوريا غير مقبول

القاهرة - مكتبالجزيرة- محمد شومان - هانيا هشام

أكد وزراء الخارجية العرب على ضرورة إطلاق المفاوضات المباشرة على جميع المسارات لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي مطالبين المجتمع الدولي بالضغط علي إسرائيل لإظهار نية حقيقية ورغبة أكيدة للتوصل إلى سلام عادل وشامل بدلا من الإمعان في سياسة الحرب الممنهجة التي زادت وتيرتها بعد مؤتمر أنابوليس. وشدد الوزراء على الالتزام العربي بالسلام العادل والشامل كخيار إستراتيجي، وأن عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها. وطالب الوزراء في ختام أعمال الدورة 129 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لتحمل مسؤولياتهم والضغط على إسرائيل للوقف الفوري للاستيطان في مدينة القدس والذي زادت وتيرته بعد مؤتمر أنابوليس. وفي الشأن اللبناني أكد الوزراء (التزام المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية إلى إنجاز انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان في الموعد المقرر والاتفاق على أسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في أسرع وقت ممكن).

ودعا البيان (قيادات الأكثرية والمعارضة النيابية (اللبنانية) إلى التجاوب مع جهود الأمين العام (عمرو موسى) لتنفيذ المبادرة والتوصل إلى توافق في شأنها دون إبطاء، وذلك في ضوء ما تم إحرازه من تقدم في لقاءات الاجتماع الرباعي السابقة).

كذلك دعا الوزراء العرب إلى (العمل على وضع العلاقات السورية اللبنانية على المسار الصحيح وبما يحقق مصالح البلدين الشقيقين، وتكليف الأمين العام البدء بالعمل على تحقيق ذلك). وحول الوضع في العراق جدد المجلس تمسكه بالتصور العربي للحل السياسي والأمني لما يواجهه العراق من تحديات، ويتمثل هذا التصور في احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية الإسلامية، ورفض أية دعاوى لتقسيمه مع التأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية، وأن تحقيق الاستقرار في العراق وتجاوز الأزمة الراهنة يتطلب حلا أمنيا وسياسيا متوازيا يعالج أسباب الأزمة ويقتلع جذور الفتنة الطائفية والإرهاب، وتأكيد احترام إرادة الشعب العراقي بكافة مكوناته في تقرير مستقبله السياسي، وأن تحقيق الأمن والاستقرار يقع على عاتق حكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات الدستورية والقيادات السياسية العراقية، وعلى دعم ومساندة الدول العربية ودول الجوار لكافة الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية، ومن ضمنها جهود الحكومة العراقية لإنجاز تحقيق العملية السياسية بما يضمن مشاركة كاملة لمختلف مكونات الشعب العراقي، ومواجهة النعرات الطائفية والعمل على إزالتها نهائيا ونبذ الفئات التي تسعى لإشعال هذه الفتنة والتصدي لها، وعقد مؤتمر الوفاق العراقي الشامل في أقرب وقت ممكن ومناسب، والإسراع في إجراء المراجعة الدستورية للمواد الخلافية في الدستور بما يحقق الوفاق الوطني العراقي وفق الآليات المقررة والمتفق عليها، والحرص على توزيع ثروة العراق بصورة عادلة على كل مناطق العراق وفئات الشعب العراقي كافة، وقيام الحكومة بحل مختلف الميليشيات في العراق دون استثناء وإنهاء المظاهر المسلحة العراقية، وتسريع بناء وتأهيل القوات العسكرية والأمنية العراقية على أسس وطنية ومهنية وصولا إلى خروج القوات الأجنبية كافة من العراق. وحول احتلال إيران للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي أكد الوزراء بشكل مطلق على سيادة دولة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) وبشأن فرض العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على الجمهورية العربية السورية رفض المجلس ما يسمى بقانون (محاسبة سورية) واعتباره تجاوزا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية وتغليبا للقوانين الأمريكية على القانون الدولي. وحول دعم السلام والتنمية والوحدة في جمهورية السودان أعرب الوزراء عن تقديرهم لجهود الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بالتعاون مع جامعة الدول العربية لمعالجة أزمة دارفور مؤكدين على أهمية مواصلة الحكومة السودانية والاتحاد الإفريقي الجهود لإرساء الأمن والاستقرار في دارفور ومواصلته رعاية الوساطة السياسية بين الحكومة السودانية وغير الموقعين على اتفاق أبوجا بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في أقرب وقت وحول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته أكد المجلس مجددا على إدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته ورفض الخلط بين الإرهاب والدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى إعلاء قيم التسامح ونبذ الإرهاب التطرف، وشدد على ضرورة العمل على معالجة جذور الإرهاب وإزالة العوامل التي تغذيه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد