Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/03/2008 G Issue 12943
الخميس 28 صفر 1429   العدد  12943
موسى: مسار أنابوليس ترنح وانتهى
وزراء الخارجية العرب: مبادرة السلام العربية لن تظل قائمة دون تجاوب حقيقي من إسرائيل

القاهرة - مكتب «الجزيرة» - محمد شومان - هانيا هشام

حذَّر وزراء الخارجية العرب من أن مبادرة السلام العربية لن تظل قائمة دون تجاوب حقيقى من إسرائيل مع طرحها وتنفيذها إلى جانب المرجعيات الدولية الأساسية الأخرى التي لم تحدث التحرك المطلوب تجاه إحياء عملية السلام في المنطقة.

وأكد مجلس الجامعة العربية في اجتماعه على مستوى وزراء الخارجية، في بيان أصدره أمس خلال جلسة استثنائية أمس الأول خصصت لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضى المحتلة، أنه سيتم إعداد تقييم شامل حول الوضع الراهن في مسيرة السلام لعرضها على القمة العربية المقبلة مع وضع مقترحات بشأنه وما يتطلبه الأمر من مراجعة للخط الذي انتهجته الدول العربية وموقفها من جهود إحياء عملية السلام في ضوء هذه التطورات وما آلت إليه هذه العملية وطالب المجلس الأطراف الفلسطينية بالإسراع في لم الشمل وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.. كما طالب هذه الأطراف بالتجاوب مع الجهود العربية المبذولة في هذا الصدد وشدد وزراء الخارجية العرب على عدم التسامح مع أي سياسة لتجويع الشعب الفلسطيني أو حرمانه من احتياجاته الأساسية مطالبين برفع الحصار عن غزة.

وانتقد الوزراء التعديلات السلبية التي طرحت على مشروع القرار العربى في مجلس الأمن الدولى مطالبين المجلس بتحمل مسؤولياته في هذا الشأن واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني.

ودان المجلس الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة والتي خلفت دماراً واسعاً وأصابت الحياة المعيشية اليومية للفلسطينيين بأفدح الخسائر، مشيراً إلى أن هذه الجرائم ارتكبت في أجواء تهدد فيه قيادات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب محرقة (هولوكست) ضد الشعب الفلسطيني وهو ما يسجل هذه الجرائم الإسرائيلية كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها وانتقد المجلس عجز مجلس الأمن الدولي.

في غضون ذلك شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تصريحات للصحافيين على أن الموقف السياسي من الأحداث في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة يجب أن يكون واضحاً وقال: إما أن تكون هناك عملية سلام أو لا تكون.. وسوف نبني موقفنا السياسي في هذا الإطار والذي يجب بكل تأكيد أن يرتبط بعملية السلام ومسارها وأضاف موسى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب على عدد من الخطوات للتعامل مع الوضع في قطاع غزة وسوف ترفع إلى القمة العربية القادمة في دمشق، مشيراً إلى أنه تم كذلك الاتفاق على خطوات تتعلق بكيفية التعامل الحالي مع الوضع في غزة وعزا الأمين العام الأسباب الرئيسية لانهيار الموقف إلى الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني، معتبراً أن مسار أنابوليس ترنح وانتهى بهذه العمليات الإسرائيلية، وأكد أن السبب في كل هذه المشاكل هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضى الفلسطينية.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الفلسطيني بالإنابة رياض المالكي ضرورة أن يكون هناك التفاف من قبل جميع الفلسطينيين حول القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني ممثلة بشخص الرئيس محمود عباس في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وقال المالكي إن السلطة الفلسطينية رحبت بالمبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني، معرباً عن أمله في أن تستجيب لها كل الأطراف وخاصة حركة حماس لهذه المبادرة لكي تنطلق رأساً وفوراً لعملية حوار مبنية على أسس تلك المبادرة حتى نتمكن من تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة الخطر الذي يحدق ليس فقط بقطاع غزة, وأضاف المالكي أنه خلال زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس للضفة الغربية كان الحديث من جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسلام فياض مركزاً على الوضع في قطاع غزة، وضرورة وقف العدوان على القطاع وبقية الأراضي.. لافتاً إلى أنه ظهر من حديث الرئيس عباس أن الموقف الفلسطيني يرتكز على محاور عديدة من بينها الوضع على الأرض، والإجراءات الموجودة في خارطة الطريق بشأن العملية التفاوضية وقال: إنه لا يمكن بحال من الأحوال تحقيق تقدم في أحد هذه العناصر دون تقدم في عناصر أخرى، وعليه لا نستطيع أن نستمر في العملية التفاوضية دون أن تحسين الأوضاع على الأرض وفي حماية شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفيما يتعلق بمن سيرأس وفد فلسطين في القمة العربية قال المالكي إنه حتى هذه اللحظة ننتظر الحصول على دعوة للمشاركة في القمة العربية وبعد ذلك سيتم تحديد من سيمثل السلطة الوطنية الفلسطينية في هذه القمة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد