الزلفي - أحمد الدويش
الشاب فهد بن ناصر الهزاني أحد الشباب الطموح حيث يعمل كهربائياً في إدارة التربية والتعليم في محافظة الزلفي، ومنذ صغره وهو يحاول العمل في الكهرباء فكانت والدته - رحمها الله - تبث له الدعايات عند الجيران والأقارب، لكن في هذا الوقت نجد أن الشاب فهد قد حجز له موقعاً لدى بعض الناس الذين يرغبون في عمل الشباب السعودي .. هذا الحوار تمَّ إجراؤه داخل فلة فهد الهزاني الذي وجدناه منهمكاً فيها بالعمل في تمديد أسلاك الكهرباء. يقول الشاب فهد إن عملي جاء عن هواية وليس عن دراسة، وكما قلت بأنني عملت منذ الصغر فيه قبل الوصول للتخصص في الدراسة، ورغم أنني دخلت كلية اللغة العربية بجامعة القصيم ودرست فيها حتى المستوى الثالث الا أنني لم أستطع إكمال الدراسة وحصلت على وظيفة (فني كهرباء) بإدارة التربية والتعليم في محافظة الزلفي لأنها أمنيتي منذ الصغر فحرصت على الهواية أكثر من إكمال الدراسة.
ولا شك أن الأسرة هي الدافع الحقيقي لهذه الهواية التي أصبحت مهنة، فوالدتي - رحمها الله - وأخي طلال هما اللذان شجعاني على هذه المهنة، كما لا أنسى صالح الطيار رئيس قسم الصيانة بإدارة التربية والتعليم في محافظة الزلفي الذي كان كثيراً ما يشجعني على العمل بنفسي.
ويضيف الهزاني قائلاً: أنا أعمل الآن في تمديد الكهرباء في فلتي الخاصة وقد عملت فللاً أخرى غيرها ولدي الآن عقود مع أشخاص آخرين أعمل معهم لتمديد الكهرباء في فللهم ومساكنهم.
وتستغرق الفلة الواحدة من أربعة أيام إلى خمسة فقط وتكون مكتملة التمديدات الا إذا حدث، انكسار في المجرى فهذه من أبرز المشاكل التي تواجهني فقد أضطر للتكسير والتمديد مرة أخرى.