Al Jazirah NewsPaper Monday  10/03/2008 G Issue 12947
الأثنين 03 ربيع الأول 1429   العدد  12947
ضيف الاقتصاد
قال: إن نقص الكوادر الطبية والفنية أبرز تحديات القطاع.. طل ناظر المدير التنفيذى لبوبا العربية
7000 وظيفة سيساهم التأمين في إيجادها.. وهذه الفتوى سترفع حجم السوق إلى 30 ملياراً!!

* حوار - حازم الشرقاوي :

توقع طل ناظر المدير التنفيذي لشركة بوبا العربية للتأمين التعاوني ارتفاع حجم سوق التأمين إلى 8 مليارات ريال بنهاية 2008 مقارنة ب6.8 مليار ريال في 2007 بفضل طرح عدة شركات جديدة وزيادة الوعي التأميني ومرور عامين على بدء التأمين الالزامي على المقيمين. وألمح إلى ارتفاع حجم السوق ليصل إلى 30 مليار ريال خلال 10 سنوات مع انتهاء تطبيق التأمين التعاوني على المواطنين على عدة مراحل واصفاً هذا المشروع بالطموح والفعال في سبيل تقديم خدمة طبية متميزة للمستفيدين بموثوقية عالية ووفق خيارات متعددة.

وأكد أن سوق التأمين يواجه تحديات عديدة من أبرزها الحاجة إلى المزيد من الاستثمارات في القطاع الصحي وزيادة الكوادر الطبية والفنية ورفع كفاءة الخبرات التأمينية وإليكم نص الحوار:

* كيف ترى عملية طرح أسهم بوبا العربية للاكتتاب العام؟

- كما هو معروف صدر قرار مجلس الوزراء الموقر في 10 سبتمبر الماضي بالموافقة على تأسيس شركة بوبا العربية للتأمين التعاوني برأسمال 400 مليون ريال على أن يتم طرح 40 % من أسهمها للاكتتاب العام وبعد موافقة هيئة السوق المالية الشهر الماضي تم تعيين اتش اس بي سي مديراً للاكتتاب ومتعهداً للتغطية واختيار بنوك العربي الوطني والأهلي وساب وسامبا والرياض لاستقبال المكتتبين من أول أمس السبت بسعر 10 ريالات للسهم الواحد، ويقتصر الاكتتاب على الأشخاص السعوديين كما يحق للمراة السعودية المطلقة أو الأرملة التي لها أطفال قصر من زوج غير سعودي ان تكتتب بأسمائهم لصالحها.

* يمثل طرح أسهم شركة بوبا للاكتتاب العام مرحلة محورية في عطاء الشركة بعد مرور 10 سنوات على عملكم بالسوق السعودي.. كيف كانت الاستعدادات الفنية واللوجستية لهذا الجانب؟

- بعون الله بدأ الإعداد لطرح بوبا للاكتتاب العام منذ فترة ليست بالقصيرة انطلاقا من الأرضية الصلبة التي تستند إليها وتتمثل في قاعدة عملاء تصل إلى نصف مليون عميل تقريباً نتوقع مشاركة الغالبية منهم في الاكتتاب لما لمسوه من موثوقية وجودة في الأداء والخدمة، بالإضافة إلى نظام الشركة الذي تم الاستثمار فيه بشكل جيد على مدار السنوات الماضية حتى أصبح قادراً على خدمة 1.5 مليون عميل في ظل النمو المتزايد في حجم سوق التأمين في الآونة الأخيرة.

وقد ارتفعت حصة الشركة في سوق التأمين إلى أكثر من 15% ونسبة السعودة إلى 40% والعنصر النسائي إلى 20%. كما أدركنا منذ وقت مبكر أهمية الاستثمار في العنصر البشري على كافة المستويات حتى أصبحت الشركة تتمتع بكادر على أعلى المستويات لتقديم الخدمة في إطار من الاحتراف والمهنية.

وقد اكتملت منذ وقت مبكر التحضيرات للاكتتاب في أسهم الشركة بالتعاون مع اتش اس بي سي الذي يتمتع بخبرة جيدة في إدارة الاكتتابات، كما حرصنا على الوضوح والشفافية في نشرة الاكتتاب أمام المساهمين واختيار مجموعة جيدة من البنوك لاستقبال المكتتبين للاكتتاب عبر مختلف الوسائل المعروفة.

* ما هي الإضافة التي تزمعون تقديمها بعد طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام؟

- انطلاقا من الدراسات المعمقة لواقع السوق نعتزم في الفترة المقبلة طرح المزيد من الخيارات للعملاء في الاختيار بين شبكة المستشفيات والمراكز الطبية التي تزيد على أكثر من 300 مقدم للخدمة الطبية بالإضافة إلى تقديم برنامج للتغطية الطبية عبر العالم للمديرين التنفيذيين في الشركات بالتعاون مع بوبا العالمية. ولعل من أبرز البرامج الجديدة برنامج للعوائل وآخر للعمالة المنزلية وثالث للشركات الصغيرة.

وقد أدى ارتفاع عملاء الشركة إلى أكثر من 450 ألف عميل في 1300 شركة متنوعة النشاط في السوق السعودي إلى توفير الحافز وتعزيز الثقة في أداء الشركة التي حازت على المركز الثامن على مستوى الشركات العاملة في السعودية والفوز بأفضلية الشركات في خدمة عملائها على مستوى الشرق الأوسط. ونحن نتطلع إلى المزيد من الشراكة مع وزارة الصحة ومجلس الضمان الصحي والقطاع الخاص من أجل الارتقاء بمستوى الخدمة الصحية المقدمة للعملاء آخذين في الاعتبار وجهة نظر المرضى المستفيدين بالدرجة الأولى من الخدمة الطبية وكذلك الأطباء ودراسة توقعاتهم ولاسيما فيما يتعلق بالرعاية الصحية كمعيار أساسي للجودة وفاعلية العلاج.

* كيف تنظرون إلى حجم التحول في سوق التأمين السعودي؟

- لا جدال على ان حجم سوق التأمين السعودي في الوقت الراهن يعد متواضعا للغاية مقارنة بحجم النشاط الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة ولهذا فإن سوق التأمين السعودي من المتوقع ان يرتفع إلى 8 مليارات بنهاية العام الحالي 2008 مقارنة ب6.8 في 2007 وملياري ريال فقط في عام 2000. والواقع ان السنوات الأخيرة شهدت تحولاً جذرياً في مسار التأمين بشكل عام مع صدور فتوى هيئة كبار العلماء بإجازة التأمين التعاوني التي نتوقع معها ارتفاع حجم السوق إلى 30 مليار ريال خلال 10 سنوات مع تطبيقه على المواطنين على عدة مراحل.

ومن المعروف أن التأمين يتيح للمستثمرين المزيد من الثقة للتفرغ للعمل والانتاجية في ظل توفر تغطية تأمينية مناسبة في حالة وقوع الضرر.

* ما أبرز التحديات التي يواجهها سوق التأمين في الوقت الراهن؟

- لا شك أن التوسع في تطبيق التأمين التعاوني يحتاج في الفترة المقبلة إلى تأهيل المزيد من الكوادر الطبية والفنية وضخ استثمارات كبيرة لبناء مستشفيات جديدة ولاسيما في المناطق النائية بهدف الارتقاء بالخدمة الطبية فضلاً عن حاجة السوق إلى المزيد من الخبرات التأمينية وتوسيع نطاق التغطية التأمينة لفئات لم يتم شمولها من قبل.

* ما أبرز ضوابط تطبيق التأمين التعاوني ليشمل جميع المقيمين خلال فترة قليلة؟

- وفقاً لتأكيدات المسؤولين في وزارة الصحة فإن قرابة 3 ملايين مقيم انضموا إلى التأمين الطبي وبقي أكثر من مثلهم حالياً يمثلون العمالة المنزلية والشركات صغيرة الحجم ولتفعيل تطبيق النظام تم ربط اصدار الإقامة بالتأمين الطبي، كما شددت المادة 14 على الزامية التأمين الطبي إذا تنص على: (إذا لم يشترك صاحب العمل أو لم يقم بدفع أقساط الضمان الصحي التعاوني عن العامل لديه ممن ينطبق عليه هذا النظام وأفراد أسرته الزم بدفع الأقساط واجبة السداد إضافة إلى دفع غرامة مالية لا تزيد على قيمة الاشتراك السنوي عن كل فرد مع جواز حرمانه من استقدام العمال لفترة دائمة أو مؤقتة).

* كيف تنظرون إلى حجم أقساط التأمين في المنطقة العربية والخليج بشكل عام مقارنة بدول العالم؟

- في المجمل يمكن القول بموضوعية ان سوق التأمين في المنطقة العربية يشهد فترة مهمة حالياً نحو التأسيس لصناعة تمثل قوة دعم رئيسية للاقتصاد.

وفي المقابل أيضاً ينبغي الإقرار بأن النظرة السلبية للتأمين في مرحلة سابقة أثرت على معدلات نموه لكن مع التحول الراهن ارتفع معدل النمو في سوق التأمين في الدول العربية حالياً إلى أكثر من 15%.

وكان من نتاج ذلك ارتفاع متوسط القسط التأميني للفرد في الخليج إلى 74 دولاراً و44 دولاراً في بقية الدول العربية مقابل 423 دولار في الدول المتقدمة، ولا شك أن هذه النسبة ضئيلة للغاية ونحن نتطلع إلى المزيد من العمق في سوق التأمين في المرحلة المقبلة.

* من وجهة نظركم.. ما أبرز الفوائد التي ستعود على الفرد والمجتمع من تطبيق التأمين التعاوني؟

- التأمين الصحي يسهم بدور فعال في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم على صعيد الكم والكيف كما يوفر بدائل مناسبة للخدمة بمستوى مناسب وأسعار اقتصادية وهو ما يستدعى إعادة هيكلة الخدمات الصحية والتركيز على الجودة.

ونظراً لأن التأمين الطبي سيؤدي إلى زيادة الطلب على الخدمات الصحية من المتوقع أن يسهم في توفير 7 آلاف وظيفة وزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات.

* كيف تنظرون إلى الزيادة الملموسة في أعداد الشركات التي تطرح أسهمهما للاكتتاب؟

- كما أسلفت سوق التأمين السعودي واعد ومتميز على صعيد النمو والفرص الاستثمارية ونحن نؤمن بأن الشركات الجيدة تزيد من عمق السوق ولا جدال على أن المنافسة الحرة تصب في صالح السوق والمستهلك الذي يسعى إلى الحصول على خدمة جيدة المستوى وهذا ما نتطلع إليه جميعا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد