تحقيق - عبدالرحمن السريع

سحبت قنوات الزواج الفضائية البساط من الخاطبات التقليديات بعد أن لاقت هذه القنوات إقبالاً من الجنسين، وذلك لرخص الرسالة وسهولة الحصول على الطرف الآخر دون عناء.

(الجزيرة) سلطت الضوء على هذه القنوات والتقت مع عدد من الخاطبات وبعض الشباب للاطلاع على آرائهم حول هذه القنوات التي دخلت المنازل بدون إذن.

ففي البداية تحدثت الخاطبة (أم سامر) وقالت: إن خروج هذه القنوات وسهولة الوصول للطرف الآخر ساعد على جذب أعداد كبيرة من الشباب والشابات، وكذلك كبار السن سواء أكانوا رجالاً أو نساء مطلقات أو أرامل بعرض أوصافهم عبر هذه القنوات لجلب العريس المناسب لها، وهذه الطريقة أعتقد أنها غير ناجحة وغير سليمة وأكثرهم دخلوا للتسلية فقط.. لا توجد مصداقية بين الطرفين من خلال بث شريط المواصفات أو العمر. تجد أكثرها مبالغاً فيه وبعد الاتصال تجد العمر أو المواصفات مبالغ فيها لأنها ليست بمصداقية الخاطبة التي تشاهد الفتاة وتجلس معها وتنقل للطرفين الأوصاف الصحيحة..

وأذكر لك قصة حصلت مع واحدة أعرفها جيداً تراسل إحدى هذه القنوات وتعرفت على شاب من جنسيتها واتفقوا على الزواج وأعطته رقم جوال أخيها وبعد مماطلات كثيرة من الشاب طلبت منه عدم الاتصال بها حيث يقوم الشاب بالاتصال بأخيها وأخبره أنه تعرف على أخته عبر قنوات الزواج الفضائية، وأنها تعرف شبابا كثيراً، وقام أهلها بمعاقبتها.. وأنا أعرف البنت مؤدبة وتطلب الستر فهذه القنوات أنهت علاقة البنت بفضيحة أمام أهلها لم تكن تتوقعها.

رقم عمها

كما تحدثت الخاطبة (أم فيصل) وقالت: أنا أعرف فتاة قامت بمراسلة إحدى هذه القنوات وأعجبت بمواصفات أحد الرجال، وطلبت منه إرسال رقم جواله للتواصل معه، وعندما أرسل لها الرقم عرفت أن الذي تراسله هو عمها، وعلى الفور قامت بإلغاء الملف وانسحبت من المراسلة وعرفت أن المواصفات التي عرضت على الشاشة ليست مواصفات عمها إنما زاد في الوصف وقلل من عمره لجذب الفتيات لتصدم الفتاة بالرقم الذي أرسله لها بأنه رقم جوال عمها.

يريد ( مسيار )

كما تحدثت الخاطبة (أم محمد) وقالت: أنصح الفتيات بعدم مراسلة هذه القنوات وهذه قصة حقيقية حصلت معي.. طلبت مني فتاة أن أبحث لها عن عريس، وبعد فترة حصلت لها شاب وسيم ومن عائلة معروفة وموظف وسكن مستقل وعندما ذهبت لأهلها وعرضت على والدتها العريس أنه ابن ناس ومحترم وافقت الأم، وبعد دقائق أخذتني البنت إلى غرفتها وقالت انتظري شوي، أنا أراسل هذه القنوات وقد حصلت واحد مواصفاته هي التي أرغبها، وطلبت مني ألا أخبر أمها فتركتها وخرجت وبعد فترة اتصلت الفتاة تبكي وتطلب العريس فأخبرتها أنه تزوج، وقالت لي وهي نادمة: ليتني سمعت كلامك، (طلع إللي أراسله متزوج وعنده أطفال ويريدني زواج مسيار).. فليست الفتيات يتعظن من هذه التجارب.

لا تقبل بهذه الطريقة

كما تحدثت الخاطبة (أم عبدالعزيز) وقالت: صحيح أن انتشار هذه القنوات ودخولها المنازل لقيت

تجاوباً من الشباب والشابات وكبار السن من الجنسين، وأعتقد أن الأسرة المحافظة لا تقبل بالزواج بهذه الطريقة، وأنا أعرف كثيراً من الفتيات والمطلقات والأرامل يراسلون هذه القنوات بشريحة جوال سرية لا تعلم عنها الأسرة، وبعد الانتهاء من الغرض ترميها... في اعتقادي أن هذا خطأ لأن أكثر الشباب والرجال دخلوا وشاركوا لطلب زواج المسيار فقط أو التسلية، لا يوجد رجل أو شاب دخل هذه القنوات وشارك لطلب زواج رسمي وأعتقد أن الفتاة المحافظة لا تلجأ إلى هذه القنوات غير الموثوق بها.

الشباب يرفضون

كما التقت (الجزيرة) بعدد من الشباب وأخذت آراءهم حول هذه القنوات، وهل يقبلون الزواج من خلال هذه القنوات..

في البداية تحدث الشاب رياض الفهد، وقال: طبعاً مستحيل واحد محترم يختار شريكة حياته من هذه القنوات، وما يدريني أنها لا تراسل أحد غيري.. صحيح الشباب يغازلون ويكلمون بالهاتف وإذا قرر الزواج ذهب مع والدته أو أخته لتختار له بنت عاقلة من عوائل معروفة ومتدينة. أما الذين يراسلون هذه القنوات فهي للتسلية فقط وليست للزواج الرسمي.. نحن الشباب نجلس ونشاهد ونتسلى فقط ونطلب مسياراً فقط.

كما تحدث الشاب ثامر العبدالرحمن وقال: ممكن نراسل ونكلم لكن زواج رسمي طبعاً مستحيل نتزوج عبر هذه القنوات أو عبر اتصالات هاتفية، إذا أردنا الزواج نكلم أهلنا يختارون لنا الزوجة أما التسلية فحدث ولا حرج، كثير بصراحة نضيع وقت في الاستراحة عبر هذه القنوات والتي تساعدنا في الحصول على رقم جوال الفتاة ونحن جالسون.

تحدث الشاب بدر الفهد فقال: تريد الصراحة.. مَنْ المجنون الذي يتزوج من خلال رسايل أو اتصالات أصلاً ما فيه أحد يصدق هذه القنوات، فنحن نتسلى في المجلس ونضحك ونراسل خاصة المطلقات والأرامل بطلب زواج المسيار فقط، لكن إذا أردنا الزواج طبعاً الوالدة - الله يطول بعمرها- هي المسؤولة والتي تختار الزوجة لنا.. وأنصح الفتيات بعدم مراسلة الشباب عبر هذه القنوات.

كما تحدث الشاب سعد الداود، وقال: أرفض هذه القنوات بكل ما تعني الكلمة ومهما وصلت من إغراء، فهي مضيعة للوقت وصرف مبالغ قيمة الاتصال، وربما تكون هذه الفتاة التي تعرض نفسها للزواج عبر القنوات الفضائية لمجرد استعطاف الشباب.. وأنصح الفتيات بعدم المراسلة لغرض الزواج بهذه الطريقة. كما تحدث الشاب نايف، وقال: نحن الشباب نريد من ينصحنا من مراسلة هذه القنوات لقد وصلتني فاتورة جوالي بسبب مراسلة قنوات الزواج والمبلغ وصل إلى 3000 ريال ولا توجد لدي وظيفة وكيف أسددها، وماذا أقول لأهلي عن هذه الفاتورة، وأنصح إخواني الشباب بأن ينتبهوا فالرسالة فوق العشرين ريال ولن أراسل هذه القنوات بعد اليوم.