Al Jazirah NewsPaper Friday  21/03/2008 G Issue 12958
الجمعة 13 ربيع الأول 1429   العدد  12958
الآباء والمعلمون يطالبون بالفصل بينهما:
سلوكيات مرفوضة ومشاجرات بسبب جمع متوسطة وثانوية الخشيبي

الخشيبي - سعود البهيمة

يشكل وجود مدرسة الخشيبي المتوسطة والثانوية التي تتبع إدارة التعليم بمحافظة الرس في مبنى واحد يتكون من دورين فقط ويضم المرحلتين المتوسطة والثانوية عبئاً تربوياً وتعليمياً، كما أن المدارس الابتدائية التي تصب في هذه المدرسة يبلغ عددها سبع مدارس، كل ذلك أوجد عوائق نحو التحصيل العلمي بهذه المدرسة.. (الجزيرة) عايشت المشكلة واستطلعت آراء أولياء الأمور وبعض التربويين سواء داخل المدرسة أو خارجها فكانت هذه اللقاءات.

في البداية التقينا محمد بن حزوم الزغيبي ولديه أبناء في المرحلة المتوسطة، حيث يقول إن هناك عوائق للتحصيل العلمي ومن أولها الفارق السني بين الطلاب فكيف يوضع طلاب أعمارهم تبدأ من اثنتي عشرة سنة إلى العشرين في مبنى واحد! وهم مقسمون على الدورين؛ بعضهم في الأرضي والآخر في العلوي مما سبب إرباكاً وزحاماً شديدين ولا أرى حلاً لهذه المعاناة سوى الفصل بين المرحلتين بمبنى مستقل.

من جهته قال محمد بن دغيم الحربي أن هناك مشاكل بين الطلاب وأحياناً تصل مشاجرات بينهم تبتدئ داخل المدرسة بالكلام فيما بينهم ثم تنتهي خارج المدرسة بالمشاجرات، وفي أحيانٍ كثيرة يأتي أبنائي يشتكون من بعض الطلبة في المدرسة حيث إنهم يمزقون الكتب ويعبثون بها وعندما نذهب للمدرسة لمعالجة هذه المشكلة لا نجد حلاً جذرياً حيث إنهم سيعودون لنفس المدرسة وبالتالي ستبدأ المشاكل من جديد، وقس على ذلك الكثير، لذا لابد من فصل المرحلتين بمبنى مستقل، ولو عُمل ملحق مثلاً بنفس المدرسة فلا أعتقد أنه سيجدي لأنهم في الانصراف سيلتقون ثانية! أضف إلى ذلك أنه يوجد مشكلة من ناحية التحصيل العلمي وخصوصاً للصغار منهم، أما بالنسبة لطلبة المرحلة الثانوية باعتبار أنهم كبار في السن وهم المسيطرون فليس هناك خطورة عليهم، كما أن المعلمين لم يقصروا في واجبهم لكن نفسيات الطلاب تعيق استيعابهم للمواد خصوصاً في المرحلة المتوسطة، لذا نأمل من المسؤولين إيجاد الحل المناسب لهذه المشكلة.

أما محمد بن حجيلان الزغيبي فقال لدي أبناء بالمرحلة المتوسطة والثانوية، وأرى أن دمج المرحلتين في مبنى واحد هو العائق السلوكي الذي كان من نتاجه ضعف التحصيل العلمي فكل مرحلة من هاتين المرحلتين تعتبر مؤثرة على الأخرى، وعندما أشاهد هذا الدمج بين المرحلتين أتمنى أن يوجد لدي الإمكانية لنقل أبنائي لمدارس أخرى يقل عدد طلابها عما هو عليه في مدرسة الخشيبي ولكن للأسف لا يوجد سوى هذه المدرسة التي تضم المرحلتين، وهذا التأثر يظهر جلياً أمامي عندما أشاهد نفسيات أبنائي عند الذهاب للمدرسة وخصوصاً الصغار منهم لأنهم يرغبون بمدارس خاصة بمستواهم السني بعيداً عن طلاب الثانوية، لذا لا يوجد أمام أبنائنا سوى فصل المرحلتين عن بعضهما حتى لو كلف الأمر استئجار مبنى مؤقت لحين إنشاء مدرسة أخرى.

كما عبّر عبدالله بن محمد الحربي عن استيائه من هذا الدمج وقال لدي أبناء بالمرحلة المتوسطة، وهم يعانون كغيرهم من الطلبة داخل المدرسة من جراء الازدحام والضوضاء وكذلك المشاجرات بين الطلاب سواء داخل المدرسة أو أثناء الانصراف منها.

كما التقينا عايد بن عيد الزغيبي مدير المدرسة السابق فقال: كلنا يعلم بأن الطالب يمر بعدة مراحل من الطفولة إلى مرحلة الشيخوخة وكل مرحلة لها خصائص معينة، فمرحلة الطالب لها منعطفين أساسيين الأول هو انتقاله من المنزل إلى المدرسة وتحديداً في الصف الأول الابتدائي وهذه نقلة نوعية، والمرحلة الثانية تبتدئ مع نهاية المرحلة الابتدائية وبداية المتوسطة وتعتبر منعطفاً في حياته خصوصاً أنه حس بالاستقلالية فمن الأفضل أن تكون المرحلة المتوسطة مفصولة عن الثانوية لقربها من المرحلة الابتدائية ولو تم دمجها مع الابتدائية لكان أفضل من أن تكون مع الثانوية لقرب المرحلتين من بعضهما، أما أن يكون وجود طالب مع بداية مرحلة المراهقة وآخر في نهاية المرحلة فهذا فيه من الآثار السلبية الكثيرة، حقيقة من خلال العمل الذي نقوم به بالمدارس لاحظنا كثيراً من المشاكل بين الطلبة، ومدرسة الخشيبي تعاني من عدة ظروف تختلف عن المدارس الأخرى حيث تصب بها أكثر من ست مدارس ابتدائية سواء داخل الخشيبي أو من القرى القريبة منها، ولا نقول سوى (أعان الله مدير المدرسة والمعلمين والمرشد الطلابي) على ما يواجهونه، إن ولي أمر الطالب يحس بالمعاناة ونحن كذلك نحس بالمعاناة ويجب فصل المرحلتين عن بعضهما البعض.

أما داخل المدرسة فكان لنا هذا اللقاء مع المدرس متعب بن محسن العوفي حيث قال: لقد عانينا من ازدحام الطلاب في الفصول الدراسية باعتبار أن المدرسة مرحلتين في نفس المبنى وتستقبل من مدارس ابتدائية عدة والمدرسة فيها نمو كبير، ولقد سعدنا بإنشاء مبنى حكومي جديد للمدرسة ولكن صُدمنا بأنه يتكون من دورين فقط وعدد غرف الفصول قليلة، وقلة المرافق التي نحتاجها في المدرسة حيث لا يوجد مكان خاص بالنادي العلمي ولا يوجد مختبرات للعلوم خاصة بالمرحلة المتوسطة، لذا نأمل من المسؤولين إيجاد مبنى آخر يساعد على الحل المناسب لهذه المشاكل والتي تتكرر كل يوم بحيث تفصل كل مرحلة على حدة.

أما المدرس رحيل بن خربوش الحربي وهو معلم رياضيات في المرحلة الثانوية فقال: أكثر ما نعانيه في المدرسة هو كثرة الطلاب وصغر حجم الفصول الدراسية وأيضاً أثناء الحصص التي فيها أنشطة توجد مشاكل كثيرة وتحتاج إلى مراقبة شديدة من قِبَل الزملاء وذلك بسبب وجود المرحلتين مع بعضهما في مبنى واحد إضافة إلى ذلك حدوث بعض المشاكل السلوكية بين الطلاب سواء داخل المدرسة أو خارجها، وكما نلاحظ بأن الطلاب أصحاب المواهب قلت مواهبهم بسبب تلك المشاكل وأصبح الطلبة الصغار في السن يعيشون القلق من الكبار خصوصاً أثناء خروجهم من المدرسة، وأعتقد بأنه تلافياً لتلك السلبيات لابد من إيجاد مبنى مستقل لأحد المرحلتين ويكون بعيداً عن المبنى الحالي نوعاً ما وذلك لتلافي المصادمات التي تحدث عند خروج الطلبة من المدارس.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد