الجزيرة - الرياض
يعد برنامج علماء نوبل في جامعة الملك سعود أحد البرامج التطويرية الهامة والتي عن طريقها استطاعت الجامعة استقطاب عدد من العلماء البارزين الحاصلين على جائزة نوبل في مختلف التخصصات العلمية والتي تشمل: الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد.
ويهدف برنامج نوبل في جامعة الملك سعود إلى دفع عجلة البحث العلمي والتطوير في المملكة، وتفعيل دور الجامعة للمساهمة في تحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز الإمكانيات البحثية والاستشارية للجامعة بخبرات عالمية مرموقة.
وتشمل أوجه التعاون بين الجامعة وعلماء نوبل التأسيس لشراكة بحثية إستراتيجية معهم ومع مؤسساتهم العلمية التي ينتمون إليها وإجراء البحوث العلمية المشتركة بينهم وبين الأساتذة المتميزين بالجامعة والإشراف على طلبة الدراسات العليا وإلقاء المحاضرات العلمية المتخصصة. وشملت الاتفاقيات التى عقدتها الجامعة حتى الآن 25 عالماً من العلماء البارزين في شتى التخصصات العلمية بهدف إتاحة الفرصة أمام المعيدين بالجامعة للدراسة بالخارج في مرحلة الماجستير والدكتوراة حيث ستمكن مثل هذه الاتفاقيات حوالي 600 معيد ومعيدة بجامعة الملك سعود من الدراسة بالخارج والعودة كأعضاء هيئة تدريس بالجامعة، إضافة إلى قيام علماء نوبل ممن وقعت معهم الجامعة بالإشراف على بعض طلاب الدراسات العليا في المجالات العلمية المختلفة.
البروفيسور محمد يونس
ومن أبرز علماء نوبل الموقعين مع الجامعة البروفيسور محمد يونس مؤسس بنك جرامين والحائز على نوبل للسلام 2007، والذي اتفقت معه الجامعة على أن يقوم بالتدريس بالنظام الجزئي ، باعتبار أن البروفيسور يونس من الشخصيات العالمية التي لها تجربة ثرية في مجال الأعمال البنكية والمصرفية في مواجهة الفقر في المجتمعات، ولهذا فإن انضمامه للجامعة ضمن أعضاء هيئة التدريس يُعد إضافة نوعية لتعزيز البرامج التعليمية والبحثية في مجال تخصصه.
البروفيسور روي جلوبر
كما وقعت جامعة الملك سعود عقد خدمات مع البروفيسور روي جلوبر الفائز بجائزة نوبل 2005. للاستفادة من الخبرة العلمية الكبيرة للبروفيسور جلوبر والتعاون المشترك في إجراء بحوث في مجال الفيزياء والإشراف على طلبة الدراسات العليا المتخصصين في دراسة الفيزياء وتطوير برامج الدراسات العليا في قسم الفيزياء.
زيارة البروفيسور ثيودر هانش
ويعد البروفسور الفيزيائي الألماني ثيو دار هانش الحائز على جائزة نوبل في تطوير قياس الطيف من خلال الليزر لتحديد موجات الضوء المنبعثة من الذرات والجزئيات عام 2005 من أبرز الموقعين مع الجامعة وألقى محاضرة في ورشة عمل حول أبحاث النانو في الجامعات (الطريق نحو تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين) التي تنظمها جامعة الملك ويعد هانش احد أبرز العلماء العالميين في مجال الفيزياء ويعمل حالياً مديراً لمعهد ماكس بلانك لعلم بصريات الكمّ بألمانيا.
البروفيسور كارل ويمان
وكذلك وقعت جامعة الملك سعود اتفاقية مع البروفيسور كارل ويمان الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 2001م ومدير مبادرة كارل ويمان لتعليم العلوم بجامعة كولورادو بالولايات المتحدة وقد حضر ويمان فعاليات الورشة الدولية لمركز تطوير تعليم العلوم والرياضيات وألقى محاضرة بعنوان تطوير العلوم والرياضيات في المرحلة الجامعية.
البروفيسور أحمد زويل
كما أن الجامعة استضافت البروفيسور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999م. والذي أثنى على توجهات الجامعة في استقطاب العلماء المتميزين الفائزين بجائزة نوبل العالمية وبرامجها التطويرية التي تشهدها في المرحلة الحالية لافتاً الأنظار إلى أن عملية استقطاب العلماء البارزين من شتى التخصصات العلمية هي الرهان المهم الذي تسعى من خلاله الجامعات العالمية في تحقيق الطفرات العلمية.
البروفيسور فين كيدلاند
وقبل أيام قلائل وقعت الجامعة عقد خدمات مع البروفيسور فين كيدلاند الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد 2004 باعتباره من الشخصيات العالمية التي لها تجربة ثرية في مجال الاقتصاد، وبموجب الاتفاقية فقد أصبح كيدلاند أستاذاً زائراً بالجامعة ويعد انضمامه للجامعة ضمن أعضاء هيئة التدريس إضافة نوعية لتعزيز البرامج التعليمية والبحثية في مجال تخصصه.
البروفيسور جيمس
جوزيف هيكمان
وفى ذات الاتجاه وقعت الجامعة مؤخراً مع البروفيسور جيمس جوزيف هيكمان الحائز على جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية 2000م للتعاون البحثي والأكاديمي في مجال الاقتصاد.
البروفيسور ريتشارد شروك
وفي السياق ذاته تستضيف جامعة الملك سعود يوم الجمعة 13 ربيع أول الجاري البروفيسور ريتشارد شروك الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2005. ومن المقرر أن يلقي البروفيسور شروك محاضرة عامة سيدعى إليها بعض المسؤولين البارزين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة وطلاب الدراسات العليا، وستتناول المحاضرة موضوعاً عاماً مرتبطاً بالمجال العلمي الذي ينتمي إليه العالم.
ولا بد من الإشارة إلى أن استقطاب علماء نوبل إلى جامعة الملك سعود عزز من علاقة الجامعة بجهات خارجها من يكرس شراكة الجامعة المجتمعية، فعلى سبيل المثال بعض علماء الاقتصاد الحائزين على جائزة نوبل من الذين تعاقدت معهم الجامعة التقوا بلقاءات عمل مطولة مع وزراء المالية والتخطيط والاقتصاد والعمل ومسئولين آخرين في القطاعين العام والخاص ونجم عن ذلك اتفاقيات لإجراء دراسات تحت مظلة الجامعة.