Al Jazirah NewsPaper Thursday  27/03/2008 G Issue 12964
الخميس 19 ربيع الأول 1429   العدد  12964
أشجار البرسوبس أثبتت فشلها صحياً وبيئياً
(النخلة) تنتظر إنصافها من قبل أمانة القصيم

ارتبطت منطقة القصيم عموماً ومدينة بريدة على وجه الخصوص بالنخلة ارتباطاً أزلياً وتاريخياً منذ القدم، حيث توفر المناخ والماء وخصوبة الأرض، وتلك المقومات ساهمت في إطلاق لقب عاصمة التمور على مدينة بريدة ؛ نظراً لأنها تقيم أكبر سوق للتمور على مستوى العالم، والذي يسوق فيه إنتاج قرابة نصف مليون نخلة، إلا أن الملاحظ عدم اهتمام الأمانة في التوسع بغرس فسائل النخيل في كل من الحدائق والميادين والمتنزهات والطرق والشوارع.. وإن غرست فإنها تغرس بطريقة غير مثالية أو علمية؛ حيث يلحق بها ضرر كبير تقف حائلاً أمام نموها بشكل جيد.

فالنخلة جميلة - نهاراً وليلاً - حينما تعالج بالإضاءة وهي ميمرة ويمكن الاستفادة منها من خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية، كما أنها غير مكلفة الرعاية والنظافة، بل إن هناك مدناً في المملكة نسبة المياه الجوفية فيها قليلة جداً أو ربما تكون معدومة؛ فقد توسعت مؤخراً بزراعة النخيل ونجحت في هذا التوجه نجاحاً باهراً مثل مدينة الرياض وحائل وينبع وجدة ومكة.. فليس هناك أي مبرر على الاطلاق للأمانة في عدم زيادة نسبة غرس النخيل في المواقع المهمة، لاسيما وأن مدينة بريدة تكثر فيها المياه السطحية التي ربما بلغت درجة الطفح أحياناً.

كما أن مياه سقيا النخيل أصبحت الآن ميسورة، ويمكن الاستفادة من المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي..

وفي الختام.. لا ننكر جهود أمانة منطقة القصيم ممثلة بوكالة الخدمات فيما تقوم به من أعمال ملموسة وخدمات جبارة رغم اتساع المدينة الآن في غرس النخيل إلا أن الجميع يطمع بالكثير من هذه الشجرة الأم، ويلاحظ مثل أشجار البرسوبس التي أتعبت العاملين في البلدية بالقطع والتقليم كل فترة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد