أوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية للتمور والنخيل بمجلس الغرف السعودي الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله التويجري عن ما أحدثه الصقيع الذي حل بالمنطقة عموماً ومدينة بريدة على وجه الخصوص قبل فترة في المزارع المتاخمة بغرب بريدة وما لحق بها من أضرار كبيرة فقال: في الحقيقة آثار البرد هذا العام قد تمتد لخمس سنوات قادمة حيث تعرض أكثر من 40% من النخيل إلى التلف الكامل والتلف الجزئي وتأثرت كثير من مناطق القرى القديمة وبالذات الأرياف في غرب بريدة وخصوصاً الأماكن المنخفضة فيها فهي تأثرت كثيراً إذ تعتبر مناطق زراعية يعتمد أهلها على الزراعة 100% وهنا تكمل المشكلة لأن ثمار النخيل المصدر الأساسي لدخلهم فهم يعتمدون على زراعة النخيل وتجارة التمور في المعيشة بعد الله تعالى فالكثير من مزارعي النخيل ينتظر سرعة تدخل الدولة كما عودتهم بكرمها مع أصحاب الإبل وأصحاب كثير من المنتجات الأخرى وكذلك دعمها للشعير والأرز والحليب وغير ذلك. فهؤلاء المزارعون يأملون نظر القيادة الحكيمة في تعويضهم بعد الله فيما حدث لهم من كارثة التهمت نتاج خمس سنوات قادمة فيعتبر التمر أهم منتج حيوي بمجتمعنا العربي والإسلامي.
وأضاف التويجري في حديثه ل(الجزيرة): كنا ننتظر أن يمثل هذا المنتج أكثر من 18 مليار دخل في عام 2010م لكن موجة البرد ستؤثر على المحصول وتعيده إلى الخلف 30% وأتصور أن يكون هناك نقص كبير في المحصول للعام القادم والذي يؤدي إلى تأثر الأسعار بذلك.
وأغلب النخيل الآن بدون جريد ولا يمكن أن يجد التمر مكاناً للتركيب عليه أو ما شابه ذلك ولتعويض المزارعين بالشكل الكافي لأنه كما سمعنا حجم التعويض ليس كبيراً أو يوازي حجم الضرر فننتظر أن يكون التعويض بحجم المأساة والضرر الكبير الذي لحق ببعض المزارعين.
وقال: أكثر من ثمانمائة ألف نخلة تعرضت للتلف الكامل والتلف الجزئي هذا الذي تم إحصائه وهناك الكثير من المتضررين لا يدري أين يتجه لإثبات حالات الأضرار كما أن المزارعين يطلبون سرعة تدخل وزارة الزراعة لتقديم الدعم والإعانة اللوجستية بإرشادهم إلى أفضل الطرق لاستعادة النخلة عافيتها من برامج أو توزيع فسائل مجانية.