«الجزيرة» - سعود الشيباني

أطاحت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض بعصابة مسلحة تمارس تهريب السيارات الفارهة خارج المملكة، بعد كمين أعد من قبل شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض ومراقبة دقيقة استمرت سبعة أيام للقبض على العصابة داخل شقة بحي الربوة شرق مدينة الرياض.

وكانت شرطة منطقة الرياض بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض قد أعدت خطة محكمة بقيادة مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله بن سعد الشهراني ومدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العقيد ناصر الدويسي والمشرفين على تنفيذ الخطة النقيب بندر المحبوب والنقيب حمود الزيادي والمنفذين الرقيب إبراهيم التميمي والرقيب مطر العتيبي والرقيب بتال المطيري لرصد العصابة التي أكدت التحريات أنهم (4) سعوديين يقطنون بشقة بحي الربوة بالرياض يمارسون النصب والتحايل والتزوير في استئجار السيارات الفارهة وشراء منتهي بالتمليك بوثائق مزورة من عدد من المؤسسات وتهريبها خارج الوطن بمساعدة أطراف خارجية.

وتم القبض على العصابة بعد كمين محكم حيث عثر بحوزتهم على مسدس و(20) طلقة نارية وسلاح أبيض (جنبيه) وكمية من حبوب الكبتاجون وخمور مستوردة ومصنعة محليا كما عثر بحوزتهم على وثائق مزورة تمارس في النصب على استئجار وشراء السيارات الفارهة منها صكوك وتعريف برواتب وبطاقات عمل.

وأكد المواطن محمد الشهراني وكيل شرعي لأحد مكاتب التأجير قائلا: حضر أحد المواطنين للمكتب واستأجر سيارة نوع (أودي) 2007م تقدر قيمتها بأكثر من (280) ألف ريال وإيجار يومي (2400) ريال وفي اليوم الثاني حضر وطلب استئجار سيارة نوع مرسيدس 2008م بعد أن أكد لموظف المكتب أن لديه زواج ويرغب في عمل زفه له ورفض موظف المكتب تأجيره وبعده حضر وأكد تعرض السيارة للسرقة واتضح لنا فيما بعد أنه مفصول من عمله، وتم رفع شكوى للأمير سلمان الذي وجه على الفور شرطة منطقة الرياض بفتح ملف تحقيق موسع للقبض على اللصوص.

وبين المواطن الشهراني أن العصابة تمارس تهريب السيارات لعدد من الدول خارج المملكة وبيعها باستمارات وشهادات براءة مزورة حيث استغلوا ثغرة أمنية استطاعوا من خلالها تهريب السيارات الفارهة وبيعها بمساعدة أشخاص خارج الوطن مشيراً إلى أن عدد من مكاتب التأجير في كل عام يفقدون من (2-3) سيارة فارهة على يد عصابات السيارات، كما أكد أن أحد المنشآت التي تمارس بيع وشراء السيارات المنتهية بالتمليك قد تعرضوا لسرقة أكثر من (65) سيارة فارهة وأن الأجهزة الأمنية تواصل البحث عن عصابات السيارات.

ورفع المواطن الشهراني شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على توجيه -حفظه الله- بالقبض على لصوص السيارات، كما أن الشكر موصول لرجال الأمن بشرطة الرياض والبحث الجنائي على جهودهم التي ساهمت في متابعة العصابة على مدى أسبوع والقبض عليهم.

وقد علمت (الجزيرة) أن الجناة قد قدموا من خارج منطقة الرياض وشكلوا عصابة في النصب والتزوير وتعاطي المخدرات واستغلال ثغرة أمنية في تهريب السيارات وبيعها خارج الوطن بالتعاون مع أشخاص خارج الوطن لشراء المسروقات كما أنهم يدعون لأصحاب السيارات في المملكة تعرضها للسرقة وتحميل شركات التأمين الخسائر، ونجحت شرطة منطقة الرياض في القبض على العصابة وأخذ الاعتراف منهم بعد ضبطهم بالجرم المشهود وفق كمين وإنجاز أمني نفذه رجال الأمن بشعبة التحريات والبحث الجنائي بالرياض قبل هروب العصابة التي تعد من أخطر عصابات السرقات والتزوير في وثائق رسمية وتعاطي المخدرات. الجدير بالذكر أن شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض تساهم بشكل كبير في القبض على مرتكبي المخالفات الأمنية بعدد من المواقع بمنطقة الرياض وتقديم كل من يحاول زعزعة الأمن ليد العدالة دون تسجيل أي قضية ضد مجهول.