بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أقيمت مساء أمس الأول المحاضرة العلمية التي ألقاها مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والمدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة والتي كانت بعنوان (خبرة المملكة في مجال فصل التوائم السيامية وانعكاساتها الداخلية والخارجية) وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة جازان في افتتاح الموسم الثقافي للجامعة وبرعاية إعلامية من الجزيرة.
بدأ الحفل الخطابي المقام لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع كلمة أكد خلالها أن استضافة الجامعة في بداية موسمها الثقافي الأول للدكتور الربيعة يمثل رسالة جوهرية في الإنحياز إلى العلم والتأكيد على أن ابن هذه البلاد قادر بإذن الله تعالى على التفوق والنجاح في مختلف المجالات معرباً عن شكره وتقديره ومنسوبي الجامعة لسمو أمير المنطقة على حضور هذه المناسبة.
بعد ذلك بدأت المحاضرة العلمية بتقديم تعريف عن الدكتور الربيعة ومراحل تعليمه وعمله وإنجازاته الطبية. بعدها ألقى الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة محاضرته مستعرضاً تاريخ التصاق الأجنة وأشهر الحالات وأقدمها في التاريخ إلى جانب تاريخ التوائم السيامية في العالم العربي والإسلامي ابتداء من عهد الخليفة عمر بن الخطاب في العام 638م مشيراً إلى المحاولات الأولى لفصل التوائم في العالم.
واستعرض نسب حدوث التوائم السيامية وأسباب حدوثها وتصنيفاتها السريرية والتشخيص أثناء الحمل وبعد الولادة وصولاً إلى مرحلة التخطيط قبل العملية بتكوين فريق العمل وإجراء الفحوصات الدقيقة وأخذ موافقة بالعملية وإجراء خطة مكتوبة.
وأبرز الدكتور الربيعة الخبرة العلمية لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في عمليات فصل التوائم منذ العام 1990م وحتى العام الحالي مستشهداً بحالات التي تم إجراء عمليات الفصل لها بنجاح كبير ولله الحمد موضحاً مراحل إجراء تلك العمليات.
وثمّن الاهتمام الدائم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وتوجيهاته الدائمة باستقبال العديد من حالات التوائم السيامية من مختلف دول العالم وتقديم الخدمات الطبية والإنسانية لهم.
وأكد الدكتور الربيعة على البعد الوطني لنجاح عمليات فصل التوائم من خلال إنشاء فريق عمل ونقل الخبرة وتوطينها والعمل الجماعي وأبعاده.. لافتاً إلى أن البعد الخارجي يأتي بإبراز سماحة الإسلام ونبذ الإرهاب وقدرة المواطن السعودي على التحدي والمنافسة والعمل الإنساني والخبرة العلمية والإنجاز الإعلامي العالمي.
واختتم الدكتور الربيعة محاضرته بالكشف عن عدد الذين اعتنقوا الإسلام من أقارب التوائم الذين أجريت لهم عمليات الفصل والذي وصل إلى 350 شخصاً تأثروا بالمعاملة الحسنة في المملكة العربية السعودية وبخاصة المعاملة الإنسانية من قبل خادم الحرمين الشريفين.
عقب ذلك أجاب الدكتور الربيعة عن اسئلة الحضور واستفساراتهم عن عمليات فصل التوائم ولقد أدار الحوار عميد كلية الطب الدكتور حسين عقيلي. وفي الختام قام سمو أمير منطقة جازان بتسليم هدية تذكارية للدكتور الربيعة معرباً سموه عن تقديره للإنجازات الطبية لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني كما قام سموه بتسليم الجزيرة درعاً تذكارياً للرعايتها الإعلامية المتميزة.
