المجمعة - إبراهيم الروساء

أكد مدير عام الزراعة بمحافظة المجمعة المهندس عبدالعزيز بن ناصر الدخيل أن وزارة الزراعة قد خطت خطوات جادة لمكافحة ظواهر التصحر وذلك لآثارها الخطيرة على البيئة.

حيث عملت الوزارة على إيجاد أكثر من 110 حراس في مناطق الغابات والمراعي في مختلف مناطق المملكة مجهزين بأحدث الأجهزة المتقدمة في مجال المراقبة؛ ومهمة هؤلاء الحراس تكون مراقبة مناطق المراعي وأراضي الغابات ومتابعة التعديات على الأودية والأشجار، والإبلاغ عن أي تعدٍ ظاهر على الأشجار البرية، وتوقيع العقوبات المقررة لهذا الأمر، حيث إن وزارة الزراعة قد سنت نظاماً خاصاً للعقوبات تصل في بعضها إلى حجز السيارة ودفع غرامات مالية.

وفي سؤال للجزيرة عن كيفية مقاومة الاحتطاب الجائر، حيث تثبتت الدراسات الحديثة أن من أهم أسباب انجراف التربة هو الاحتطاب الجائر، فقال: لقد توخت وزارة الزراعة مثل هذه الأعمال، فقامت بإعفاء الحطب المستورد من الرسوم الجمركية سعياً منها لتخفيف العبء على الحطب المحلي والاستفادة من الحطب المستورد.

وقد قامت بإيقاف إصدار تراخيص الاحتطاب والتفحم ومنع تصدير الحطب والفحم من داخل المملكة وتطبيق العقوبات على من يقوم بقطع الأشجار أو باقتلاع الشجيرات، وأن من لا يملك تصريح الاحتطاب فلا يسمح له بممارسة التحطيب نهائياً.

وعن الخطوات العملية التي قامت بها مديرية الزراعة في محافظة المجمعة للمحافظة على المراعي والغابات، أجاب المهندس الدخيل: محافظة المجمعة مثلها مثل باقي محافظات المملكة تتميز بوفرة المتنزهات البرية، والغابات الشجرية، والفياض.

فمن هذا المنطلق قامت مديرية الزراعة في محافظة المجمعة بحماية بعض هذه الرياض والفياض والغابات لمنع دخول السيارات والعبث فيها وتعريضها لخطر انجراف التربة، فتم عمل حواجز متعامدة ومتقابلة (كنتورية) لبعض المواقع وذلك للحد من انجراف التربة الناشئ عن تحركها، وعمل أيضاً حواجز خرسانية (بتر) بحيث تمنع دخول السيارات، والاكتفاء فقط بالسير على الأقدام حفاظاً على سلامة الأرض والشجرة.

وعن التوعية البيئية بيّن المهندس الدخيل: إن المديرية قامت بوضع لوحات إرشادية في الفياض والرياض والمتنزهات، وبث روح الحفاظ على المكتسبات الطبيعية من خلال عمل نشرات توعوية تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية وجود مثل هذه البيئات.

مشيراً إلى أن نظام المراعي والغابات يخضع للتحديث المستمر ليتماشى ويتواكب مع المستجدات.