Al Jazirah NewsPaper Friday  28/03/2008 G Issue 12965
الجمعة 20 ربيع الأول 1429   العدد  12965
بعد ارتفاع الأسعار والتصنيف غير المنطقي للمدن
قرض الصندوق العقاري لم يعد قادراً على تغطية تكاليف البناء

مرات - إبراهيم الدهيش

لا شك أن امتلاك سكن خاص يمثل هاجساً يشغل بال كثير من المواطنين فهو أبرز المطالب كونه عنواناً للاستقرار ووداعية جميلة (لسيناريوهات) الحل والترحال، لهذا سعت وتسعى حكومتنا الرشيدة لتحقيق هذا الحلم لكل المواطنين من خلال قروض صندوق التنمية العقاري الذي يُعنى بتوفير ورفع المستوى السكني لكل مواطن أينما كان وفي مدينة مرات ذات الكثافة السكانية هناك نهضة عمرانية إلا أن المواطنين يأملون في إعادة النظر في مبلغ القرض المقدم من صندوق التنمية العقارية ورفعه من مائتي ألف ريال إلى ثلاثمائة ألف ريال أسوة بغيرها من المدن خاصة في ظل الارتفاع المطرد في أسعار مواد البناء والعقار.. عدد من المواطنين تحدثوا ل(الجزيرة) بهذا الشأن فإلى التفاصيل:

في البدء تحدث المواطن عبدالعزيز بن محمد الجبري حيث قال: من الأهداف التي تسعى لها حكومتنا الرشيدة رفع المستوى المعيشي والسكني للمواطن في هذا البلد المعطاء ومدينة مرات إحدى المدن التي شملها العطاء والبناء في هذا العهد الزاهر ومواطنوها يأملون خيراً في رفع قرض الصندوق العقاري من مائتي ألف ريال إلى ثلاثمائة ألف ريال فالحاجة الآن ماسة في ظل ازدياد متطلبات بناء المسكن وارتفاع الأسعار بالنسبة للمواد فمرات مدينة كبيرة وتشهد نمواً سكانياً متزايداً ونشاط عمراني حثيث وأصبحت تضاهي كثيراً من المحافظات والمدن الأخرى، وأشار (الجبري) إلا أن هناك مراكز أصغر وبكثير من مرات يُصرف لها حاليا مبلغ ثلاثمائة ألف ريال، وتساءل قائلا: ما الفرق بين إنشاء مسكن هنا أو هناك؟ فالتكلفة واحدة بل إنها في المدن خارج الرياض مثلا ربما تكلف أكثر على اعتبار المواصلات والشحن وربما المقاولون من حيث توفرهم وجودتهم.

(30%) فقط!

أما المواطن عبدالعزيز بن حمد الدايل فقد قال بصفتي للتو أكملت بناء منزلي فأستطيع أن أقول: إن قرض المائتي ألف ريال بالكاد يغطي (30%) من تكلفة البناء علماً بأني أنجزت الكثير قبل ارتفاع أسعار المواد ولهذا فكلنا في هذه المدينة التي تشهد تسارعاً عمرانياً نأمل في إعادة النظر في رفع القرض ليصبح ثلاثمائة ألف ريال أسوة ببقية محافظات ومدن ومراكز المملكة.

مبلغ القرض لا يكفي

وفي نفس السياق تحدث المواطن عبدالقادر إبراهيم المجلي قائلا: في ظل قرض المائتي ألف ريال ووسط هذا الارتفاع المطرد في أسعار مواد البناء لا أرى أن باستطاعة المواطن في هذه المدينة أن يكمل ولو نصف منزله وعليه أن يتنازل عن كثير من قناعاته فنحن هنا علينا أن نحضر أغلب موادنا من خارج مرات وهذا يكلفنا أجور شحن والمواد الموجودة سعرها في الغالب يكون أغلى مما في الرياض مثلا وعلى هذا الأساس فالحاجة ماسة لإعادة النظر في مبلغ القرض ورفعه والأمل في الله ثم في المسؤولين في وزارة المالية وصندوق التنمية العقاري أسوة بالمحافظات والمدن الأخرى المماثلة.

المباني على (العظم)

ورفع المواطن أمجد عبدالعزيز الدعيج رجاءه للمسؤولين في صندوق التنمية العقاري بإعادة النظر في مبلغ القرض المخصص لمرات حيث إن القرض الحالي مائتا ألف ريال لا يكفي حتى لإنجاز نصف البناء خاصة في الوقت الحالي مع ارتفاع الأسعار ولهذا فلا غرابة أن تجد من عجز عن إكمال بناء مسكنه ومن تأخر لسنوات طويلة ومن أثقلته الاستدانة، وأضاف (الدعيج) أن ارتفاع الأسعار أوقف كثيراً من المباني على (العظم).

وختم بتقديم الشكر ل(الجزيرة) على مناقشتها مثل هذا الموضوع الذي يهم شريحة كبيرة من أبناء هذا الوطن الذي يعيش أفضل حالاته تطوراً وازدهاراً.

الحل

وقال المواطن حمد بن عبدالرحمن الدايل إن كان الصندوق نجح في السابق في تغطية النسبة الكبرى من تكاليف البناء وفي مساعدة الكثيرين رغم مبلغه المحدد بمائتي ألف ريال ففي وقتنا الحاضر وبهذا المبلغ لا يغطي نصف التكاليف وسط هذه الأسعار التي تزيد يوماً بعد آخر ومن أجل ذلك أقول: لماذا لا يعمد الصندوق إلى تصنيف القرض إلى ثلاث فئات وفق ضوابط وأنظمة محددة يكون من بينها مقدار راتب المقترض ومساحة ومواصفات البناء ويترك للمقترض حرية الاختيار وفق هذه الضوابط وبهذا النظام حسب وجهة نظري الشخصية تكون القروض موحدة القيمة بغض النظر عن كونها في مدينة أو محافظة أو مركز لأن الكل يبني بنفس المواصفات وبنفس الأدوات ويملك نفس الطموحات لبناء منزل حديث الطراز يواكب حضارية وتطور العمران.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد